القدس - معا - حذر الائتلاف الأوروبي للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين من استمرار اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي للصحفي الفلسطيني المضرب عن الطعام محمد القيق، مشيراً إلى أن القيق يعاني من تدهور خطير في حالته الصحية، وذلك بعد دخوله اليوم 71 في الإضراب عن الطعام؛ احتجاجاً على اعتقاله الإدراي.
وأوضح الائتلاف الأوروبي للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين-وهو تجمع أوروبي حقوقي للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين- أن الأسير الفلسطيني القيق يعتمد في إضرابه على تناول الماء فقط، ويمتنع عن تناول المدعّمات وإجراء الفحوصات الطبية؛ مما أدى الى تدهور حاد في حالته الصحية، حيث فقد القدرة على النطق كلياً، والسمع بنسبة 60%، بالإضافة إلى فقده القدرة على الحركة ومعاناته من مشاكل في الرؤية وأوجاع شديدة في جميع أنحاء جسده.
وأعرب الائتلاف عن قلقه البالغ جراء الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها القيق من قبل السلطات الإسرائيلية، حيث أنه تم تطبيق قانون التغذية القسرية ولأول مرة على الأسير القيق، لافتاً إلى ضرورة وضع لحد لهذه الممارسات الإسرائيلية الغير قانونية بحق القيق.
وأكد الائتلاف إلى أن ما يتعرض له الأسير القيق يعتبر انتهاكاً واضحاً لحقه في ممارسة عمله كصحفي وحقه في الحرية والحياة، ويتعارض مع المبادئ الأساسية لإتفاقية جنيف والقانون الدولي.
وأشار الائتلاف إلى أن الأسير القيق أعلن إضرابه عن الطعام في 25 نوفمبر(تشرين الثاني) 2015، وذلك احتجاجاً على اعتقاله الإدراي، بالإضافة إلى المعاملة القاسية التي تعرض لها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد الائتلاف الأوروبي على ضرورة التكاتف الحقوقي والدولي لإنقاذ حياة القيق الذي باتت حياته في خطر شديد، وتشير كل التوقعات إلى أنه ربما قد يفارق الحياة في أي لحظة.