الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صيدم: المعلم يستحق الكثير ونسعى لتوفير حياة كريمة له

نشر بتاريخ: 03/02/2016 ( آخر تحديث: 03/02/2016 الساعة: 20:06 )

رام الله - معا - أوصى مشاركون في مؤتمر تربوي تحت عنوان "التطوير التربوي الشمولي: نماذج وتوجهات"، اليوم الأربعاء، بضرورة التوسع في أعداد المدارس التي تشارك بمثل هذه البرامج لما لها من انعكاسات على التطوير الشمولي المدرسي.


وشددوا خلال المؤتمر الذي نظمته وزارة التربية والتعليم العالي ومؤسسة أمديست، ضمن "برنامج دعم المدارس" الذي تنفذه أمديست ومؤسسة إنقاذ الطفل بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، على ضرورة العمل على زيادة الاهتمام بتوظيف التكنولوجيا في العمليتين التعليمية والإدارية، وتعميم برامج تدريب المعلمين وتأهيلهم لتشمل المعلمين جميعهم في المدارس المشاركة وبما يعزز فكرة مجتمعات التعلم.


وشارك في فعاليات المؤتمر وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ومدير بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ديفيد هاردن، والوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في الوزارة بصري صالح، ومدير عام "برنامج دعم المدارس" فيليب باترفيلدز، وممثل سلة التمويل المشترك تور جيرد، والقائم بأعمال مدير عام المعهد الوطني صادق الخضور، وغيرهم من المديرين العامين في الوزارة ومديري التربية والأسرة التربوية من مختلف محافظات الوطن.


ويهدف هذا المؤتمر، الذي عقد تحت رعاية الوزير صيدم، إلى عرض النجاحات في مجال تطوير التعليم وتحسين البيئة المدرسية في 50 مدرسة حكومية يستهدفها البرنامج من خلال ما تم العمل عليه خلال العامين المنصرمين؛ حيث تم تأهيل البنية التحتية لمختبرات العلوم وتأثيثها وتزويدها بأجهزة وأدوات مخبرية حديثة وتحديث ورفد المكتبات بالمصادر العلمية وتحديث مختبرات الحاسوب وتجهيزها بالحواسيب الجديدة وشبكها بخدمة الانترنت، إضافة إلى العديد من النشاطات الطلابية الداعمة للمنهاج وخلق التواصل المجتمعي بين أولياء الأمور والمجتمع المحلي وبناء قدرات مديري المدارس القيادية من خلال دبلوم القيادة المدرسية الذي أشرف على تنفيذه المعهد الوطني للتدريب التربوي.


وأكد د. صيدم دور الوزارة الفاعل وتوجهها في الوقت الراهن لترجمة مساعيها إلى خطوات عملية تجسد عنوان هذا العام الذي حمل التطوير التربوي، داعياً إلى استدامة مثل هذا البرنامج وتوسيعه وإيصال فكرته لكافة المدارس الفلسطينية لما يحمله من غايات وأفكار ملهمة.


وأشاد بجهود الشركاء الدوليين والمحليين والداعمين لهذا البرنامج وللمشاريع التطويرية التربوية، مشدداً على اهتمامه بتوفير حياة كريمة للمعلمين بما ينعكس ايجاباً على النظام التربوي بشكل شمولي، واعداً المعلمين بأخبار طيبة قريباً؛ كونهم يستحقون الكثير من الدعم والمساندة.


وأعلن د. صيدم عن اقتراح سيقدمه للجنة تطوير المسيرة التعليمية يقضي باستحداث حصة للنشاط المدرسي الحر؛ ترجمة لرؤية الوزارة للتركيز على المهارات والنشاطات التي تستهدف صقل شخصيات الطلبة وتنمية إبداعاتهم، مشيراً إلى الجهود الأخيرة التي تكللت بإعادة إحياء المجلس الأعلى للتعليم المهني والتقني مع وزارة العمل وشركاء دوليين.


من جهته، جدد هاردن رغبته في ديمومة الشراكة مع الوزارة وتلبية الاحتياجات التربوية، موضحاً أن دعم الطلبة والأطفال الفلسطينيين وتحقيق أحلامهم يشكل غاية رئيسة ومن أولويات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، مثنيا على جهود المعلمين، وأبدى استعداده لدعمهم وتحقيق مطالبهم.


واستعرض هاردن البرامج والمشاريع التي نفذتها الوكالة الأميركية منذ سنوات خاصة بناء المدارس وترميمها في العديد من المحافظات الفلسطينية؛ تأكيداً على روح العمل المشترك وخدمة المجتمع المحلي، لافتاً إلى أن هذا البرنامج يعد واحداً من المشاريع التي تنفذها الوكالة لدعم التعليم.


بدوره، أوضح صالح أن هذا البرنامج يسهم في إحداث تطوير نوعي في بنية النظام التربوي، مشيداً باهتمام الشركاء ودعمهم للقطاع التعليمي في فلسطين.
ودعا إلى نقل وتعميم التجارب وقصص النجاحات التي تضمنها البرنامج والاستفادة من الخبرات التربوية، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية استدامة هذه البرامج وتطويرها وتوسيعها والاعتماد على القدرات والإمكانات الذاتية وتوظيف الطاقات التربوية للمساهمة في تحسين نوعية التعليم.


من جهته، تحدث جيرد عن دور سلة التمويل المشترك الدولية ومساهمتها في دعم جهود الوزارة وخططها، معرباً عن افتخاره بانجازات التربويين خاصة طلبة المدارس والمعلمين الذين يقع على عاتقهم مسؤوليات كبيرة.


وبين جيرد دور المعلم المحوري في النظام التعليمي، داعياً إلى تأهيل المعلمين وتدريبهم ورفدهم بالسلوكات القويمة والمعارف والخبرات.


وفي كلمته الترحيبية، قدم الخضور شكره لكافة المشاركين وللقيادة التربوية على الجهود التي تبذلها في سبيل دعم التعليم وتطويره، مشدداً على أهمية توظيف النماذج التربوية المتميزة وتعزيزها بما يضمن النهوض بالتعليم وتحقيق الغايات المنشودة.


من جانبه، قدم باترفيلدز عرضاً شاملاً حول برنامج دعم المدارس ومكوناته ونشاطاته، مشدداً على الدور الحيوي والمهم لهذا البرنامج والذي يركز على تعزيز الثقة في نفوس الطلبة وضمان إشراك المجتمع في نشاطاته.


وسلط المؤتمر الضوء أيضاً على انجازات برنامج دعم المدارس وإظهار ما تم تنفيذه من نشاطات ومبادرات من خلال العروض التي قدمها مديرو ومعلمو ومرشدو المدارس المشاركة، والخروج بمجموعة من التوصيات التي ستخدم المرحلة القادمة في ظل تنفيذ خطط التطوير المدرسية وربطها بما تتبناه الوزارة من توجهات استراتيجية في هذا المجال.


وتم افتتاح أولى جلسات المؤتمر بجلسة حوارية بمشاركة مديري مدارس ومعلمين وطلبة ترأستها مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي شهناز الفار، كما تم توزيع المشاركين فيما بعد على مجموعات لمناقشة العديد من المضامين والمخرجات التي تضمنها البرنامج.


كما احتفل المشاركون بتخريج 50 مديراً من مدارس "برنامج دعم المدارس" الذين أنهوا برنامج الدبلوم المهني المتخصص في القيادة المدرسية، إضافة إلى 132 معلماً أتموا متطلبات الحصول على الدبلوم المهني المتخصص في التعليم في مجالات العلوم والرياضيات والتكنولوجيا واللغتين العربية والإنجليزية.