علماء الأزهر ينتقدون شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي بسبب فتوي التوريث.. وفرضه كتابه الفقهي علي المعاهد
نشر بتاريخ: 27/10/2007 ( آخر تحديث: 27/10/2007 الساعة: 20:57 )
القاهرة - وكالات- أعلن العديد من علماء وأساتذة الأزهر رفضهم الشديد قرار المجلس الأعلي للأزهر، فرض تدريس كتاب «الفقه الميسر» للإمام محمد سيد طنطاوي، بدلا من المذاهب الفقهية الأربعة، كما أعلنوا رفضهم القاطع تصريحات طنطاوي حول إباحة «توريث» الحكم بالانتخابات.
وقال الدكتور جودة عبدالغني بسيوني، أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة بجامعة الأزهر: «لا يمكن بأي حال من الأحوال إلغاء تدريس المذاهب الفقهية الأربعة في المعاهد الأزهرية، لأنه لابد من تأسيس الطالب الأزهري منذ نعومة أظافره علي دراسة هذه المذاهب، حتي يكون عنده إلمام كامل بآراء مختلف المذاهب».
وأكد بسيوني أن كتاب «الفقه الميسر» للإمام طنطاوي لا يصلح مطلقا للتدريس في معاهد الأزهر، بدلا من المذاهب الفقهية قائلا: «كتاب شيخ الأزهر يمكن تدريسه في المدارس العامة فقط كمادة دين، أما بالنسبة للمعاهد الأزهرية، فلا يمكن تدريس هذا الكتاب».
كما أعرب الدكتور عبدالمعطي بيومي، الأستاذ بجامعة الأزهر، عضو مجمع البحوث الإسلامية، عن اندهاشه الشديد من موافقة أعضاء المجلس الأعلي للأزهر، علي قرار تدريس كتاب «الفقه الميسر» للإمام طنطاوي قائلا: «أؤكد للجميع أن الذي وافق علي هذا القرار أو فكر فيه حسابه عند ربه لأن الأشخاص مصيرهم إلي زوال، وإنني أذكر بأن للأزهر سرا عبر التاريخ، بأن الذي يريده بسوء، سواء أكان قاصدا أم غير قاصد، لا ينجو من عذاب الله عز وجل».
كما أعلن بيومي رفضه الشديد القول بتوريث الحكم، قائلا: «لا يوجد في الإسلام شيء اسمه توريث الحكم، وإنما الأمر متروك للأمة، لأنها صاحبة الحق في اختيار حكامها بإرادتها الحرة الحقيقية».
وقال الدكتور منيع عبد الحليم محمود، الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر: إن الشريعة الإسلامية ترفض مبدأ التوريث، وإنما تتيح اختيار الحاكم عبر انتخابات عامة حرة ونزيهة، يختار فيها المواطنون من يرتضونه قائمـــا علي رعاية مصالحهم.