الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفِدائي ألأحمَر

نشر بتاريخ: 04/02/2016 ( آخر تحديث: 04/02/2016 الساعة: 15:58 )
الفِدائي ألأحمَر
بقلم – رضوان الشريف

تفصلُ لِقاء القَلعَة الحَمراء النادي الأهلي الرياضي مَع نادي خوجند الطاجكي أياماً قليله ،في إستحقاق أسيوي فلسطيني أهلاوي خليلي بإمتياز ، لقاء تاريخي وطني سَطر أولى لِبناته وَحروفه مِن ذَهَب اللواء جبريل الرجوب " أبو رامي " رئيس الاتحاد الفلسطيني لِكرة القدم لِينتزع لِفلسطين إحتراماً وإستحقاقاً كان مُغَيَب عَنها وَليحقق للوَطن إنجازاً كُنا نَحلمُ بِه وَيحلم بِه كُلَ حُرٍ وَشريف ومَن يمارس لُعبة كُرة القدم .
فقد كنا نَلعب كالراقصين في العُتمة أما اليَوم تشاهُد العالم وَيصدَع أسمُها مِن بَوابة تحقيق الهَوية لَيس مِنَ وإستعطافاً مِن أحد بَل مِن بَوابة الرياضَة بِرسائِلها السِياسية وَالوطنية والأخلاقية والحَضاريَة والعالم أصبَح وأمسى يأتي إلينا وقد تَحققت السِيادة الرِياضية على الأرض وَرُغم أنفَ المُحتل المُختل .

والبوابة الثانية هِيَ مُؤسسة الاتحاد الفلسطيني لِكرة القدَم بِكل عَناصر رجالها المُخلِصين التي كان لَه الدَور الوَطني الأبرز بثبيت دَعائم اللعبَة وبِصلابة وتنفيذ قوانينها لِيكسَب إحترام الكثيرين حتى وَصَلنا وَوصلوا إلى أهدافِهم المَطلوبة فلهم مِنا كُل إحترام وَتقدير .
والبوابَة الثالثة جاءَت مِن خِلال إدارة الأهلي الحَكيمة إستطاعَت بِحنكتها وَذكِائها وَدهائِها وَبصبرِها ورَسَمت بِخِطَطِها وبتَضافر جُهودِها الجَبارَه وبتوفيقٍ من الله لِيكونَ النادي ألأهلي عِنواناً فِلسطينيا حاضراً في هذا اللقاء الكَبير وَبطلاً مِن فولاذ مُرصَع بِالماس ومَفخرة لفلسطين وَحقق المطلوب وَحَصدَ الكأس الأثمن وَحصَلت الكتيبة الأهلاوية بِكلِ جَداره واستحقاق بطل كأس دَولة فِلسطين .
فألأهلي مُؤسسه وَطنية لَها دَور وَطني ومشارك أساس في بِناء رياضَه الوَطن وَالبَوابَة الرابِعَة هُوَ الجِهاز الفني وَبلاعبيه الذين أثبتوا أنهم يَستحقون وَهم يَستحقون وقد إستحقوا إحترام الرياضيين الرياضيين وقدموا أداءاً مُشرفاً بالكرة الفلسطينية بِمفهومِها الرياضي والأخلاقي وَرسائلها المُختلفة وأستحقوا تمثيل فلسطين في أسيا .
والبوابة الخامسة هُم الجمهور الأهلاوي الوفي المُخلص الصَغير بِعدد حَناجِره الكثير مُؤيديه الكَبير بأخلاقه وقد حَصل على جائزة أفضَل جُمهور في فلسطين وَلم يأتي إختياره عَبثاً أو طَوعاً أو جبراً أو تَعاطفاً ولا مُجامَلةً بَل إن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إختارَ ألأهلي واقعاً مَلموساً فَجمهور الفِدائي ألأهلاوي الأحمَر رائعاً بتشجيعه وبِروحِه الرياضيَة .
فالأهلي ومَدرسَته الأخلاقية يَعلِم كَيف يَجتهد ويَفوز بِكأس الأخلاق أولا مُتمسمراً قَولاً وَعملاً بِقولِ رَسولنا الأعظم صَل الله عليه وسلم وَنقول للأهلي وَمناصريه مَن لا يَتقبل الهزيمة فليخرج مِن صُفوف الأهلي والرياضة فليخرج مِن لَم يستطيع تَقبل الخَسارة وإحترام وَفوز وَخسارة الخصم إذن هي مَنظومة متكاملة وبشراكه مؤسساتنا الاقتصادية وأعلامنا الفلسطيني من أجل المَصلحة الرياضية العُليا للوَطن وَمشروعِه التي أستشهد من أجلِه الرجال وفراشات الانتفاضة البواسل وَتحمَل عبئه أسرى الحُرية وَمعاناة الجَرحى وَحتى نَستثمِر رِياضة خَالصة للوطن لأطفالِه وَلِشبابِه الطامِح لِتحقيق رغباته وَتطلعاتِه وبَعيدا عَن الجهوية والفصائلية والأجندات الشخصية الضيقة وَالبُعد كلَ البُعد عَن العصبية وَالغِل والحِقد والكراهية العَمياء والصَماء للارتقاء بمستوى الرياضة الفلسطينية والمحافظة على ما أنجز وحماية مُستقبلها .
فألأهلي ألأحمر لا يُمثل نَفسَه في هذا الاستحقاق الوَطني التاريخي هُو يُمثل الوَطن فَمن مَع الوطن فاليؤازر ألأهلي وَله منا كُل إحترام وَتقدير وَنتمنى لَه الفَوز واليَفوزَ الوطن ويسجل ألأهلي كخَيرُ سَفيراً يُمثل الوطن .