رام الله- أكد الدكتور ابراهيم الشاعر وزير الشؤون الاجتماعية، على ضرورة توفير كل سبل الرعاية الاجتماعية والصحية لكبار السن وذلك انطلاقا من أهمية حفظ كرامة كبار السن ورعايتهم وفقا لرؤية وزارة الشؤون الاجتماعية بتوفير حياة كريمة للانسان الفلسطيني وتحقيق التنمية الانسانية المستدامة.
وأضاف الشاعر ان الوزارة بصدد بناء منظومة أمن اجتماعي في اطار التنمية المستدامة من أجل تمكين الفئات اجتماعياً واقتصادياً، حيث يجري العمل على الانتقال من دائرة المساعدات النقدية الى التمكين الاقتصادي الذي يعتمد على بناء مشاريع تسمح للعائلات الفقيرة من الاعتماد على ذاتها.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها، أمس، إلى محافظة أريحا التقى خلالها محافظ محافظة أريحا والأغوار ماجد الفتياني، وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والمحافظة حيث أكد الفتياني على استعداد طواقم المحافظة وأجهزتها للمساعدة في تنفيذ برامج وزارة الشؤون الاجتماعية انطلاقا من حرص الجميع على تقديم افضل الخدمات للمواطنين، كما وشكر الوزير محافظ أريحا وجميع العاملين في المحافظة على التسهيلات والخدمات التي تقدمها المحافظة مؤكداً حرصه على تطوير التعاون والتنسيق وتحقيق أعلى درجات الشراكة لما فيه خدمة الوطن والمواطن.
وأشاد الشاعر بمحافظة أريحا انطلاقاً من الأهمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية لهذه المحافظة التي يمارس عليها الاحتلال سياساته القمعية والاستيطانية والافقار الممنهج المتمثل بهدم البنية التحتية لقطاع الزراعة من خلال مصادرة الأراضي، علاوة على السيطرة على مصادر المياه التي حرمت آلاف المزارعين من مصادر رزقهم والحقتهم في صفوف البطالة والفقر.
كما تفقد خلال الزيارة مديرية الشؤون الاجتماعية في المحافظة، والمراكز التابعة لها شملت مركز طوارىء أريحا لرعاية النساء المعنفات، ومركز بيت الأجداد لرعاية المسنين.
وأثنى خلالها على عمل طواقم الوزارة الميدانية، معرباً عن فخره بمركز بيت الأجداد ورعايته لكبار السن ومؤكدا على أهمية عمل مديريات ومراكز الوزارة في العمل الاجتماعي وذلك لتماسها المباشر مع المواطن الفلسطيني.
واستمع الوزير خلال زيارته مركز بيت الأجداد إلى شرح مفصل عن الخدمات التي يقدمها المركز لفئة المسنين والصعوبات التي تعترض عمل الطاقم المشرف على المركز حيث أعرب الوزير عن اعتزازه بهذه التجربة التي تطمح الوزارة على تعميمها وتطويرها لتقديم أقل واجبات الاحترام والامتنان لفئة المسنين التي أفنت عمرها في سبيل الأبناء والأحفاد وفي سبيل الوطن.
وشدّد ان واجبنا كمجتمع وحكومة أن نحافظ على كرامة هذه الفئة العزيزة وعلى حقوقها، ومكانتها، وفاء لما قدمه المسنون وأفنوا عمرهم في سبيله ومن أجل راحتنا، وحرصاً على الاستفادة من طاقاتهم وخبراتهم ومعارفهم التي سنظل في أمس الحاجة لها.
ومن الجدير ذكره أن مركز بيت الأجداد هو المركز الوحيد التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والذي يعنى بتقديم الحماية والرعاية لكبار السن الذين فقدوا المعيل من خلال تقديم الخدمات الحياتية الأساسية من مسكن ومأكل وملبس والرعاية الصحية في ظروف اجتماعية ونفسية وبيئية لائقة تضمن لهم العيش الكريم، ويضم اكثر من (50) نزيلاً.
وقال الشاعر خلال زيارته إلى مركز طوارىء أريحا " ان تقديم خدمات الإيواء والإرشاد الاجتماعي والقانوني والتأهيل بالإضافة إلى تقديم برامج وقائية ومجتمعية مختلفة لنساء المعنفات من أهم ركائز عمل وزارة الشؤون."
واختتم الشاعر زيارته باختتام ورشة العمل التي تنظمها الوزارة في منتجع القرية السياحية في المدينة حول تطوير نظام الاعتماد لمزودي الخدمات الاجتماعية، والتي تعتبر واحدة من سلسلة تدريبات تنظمها الوزارة في اطار مشروع المساعدات الفنية لتطوير نظام الحماية الاجتماعية في فلسطين، من خلال التخطيط القائم على الشراكة وبناء القدرات المؤسساتية المدعوم من الاتحاد الأوروبي، مؤكدا على أهمية الدور الذي يبذله الاتحاد الأوروبي وقال " الدور الذي يبذله الاتحاد الأوروبي نعول عليه كثيرا حيث يقدم لنا الدعم الفني واللوجستي والمادي حيث من المهم بناء الشراكات الدولية والاقليمية اضافة لشراكة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص الذين تقع على عاتقهم مسؤولية مجتمعية لدعم الفئات المهمشة."