أبو مازن لدينا معلومات أن حماس ستكرر تجربة قطاع غزة في الضفة.. ولدينا شواهد على اتصالات الحركة باسرائيل
نشر بتاريخ: 28/10/2007 ( آخر تحديث: 28/10/2007 الساعة: 09:42 )
بيت لحم- معا- قال الرئيس محمود عباس "أبو مازن" ان لدى السلطة الفلسطينية "معلومات بان حماس ستكرر تجربة قطاع غزة في الضفة الغربية، لكن سيكتب لها الفشل"، في اشارة الى الحسم العسكري الذي نفذته الحركة في حزيران- يونيو الماضي.
وأضاف في لقاء خاص بـ "الراي" الكويتية ان "هناك جهات دولية معروف انها تدعم حركة حماس وتؤيدها ولا تخفي دعمها وتأييدها لها".
وفي رد على سؤال عن ان مصادر امنية ابلغت "الراي" في وقت سابق، أن حماس تخطط لفعل في الضفة الغربية مماثل لما حصل في غزة. وهل عندكم المعلومات نفسها؟ قال: "لدينا معلومات بان حماس تريد ان تفعل في الضفة كما فعلت في قطاع غزة، لكن سيكتب لها الفشل".
وهل هناك ادلة على وقوف جهات خارجية وراء ما يعتبرونه انقلابا؟ وهل هذه الجهات تعرقل الوصول إلى تسوية داخلية وتشل التحرك الدولي؟ اكد عباس ان "هناك جهات دولية معروف انها تدعم حركة حماس وتؤيدها ولا تخفي دعمها وتأييدها لها، لكن هناك عراقيل وقلنا بصراحة بالنسبة الى الحوار مع حركة حماس، انها جزء من الشعب الفلسطيني ونحن مستعدون للحوار معها إذا تراجعت عن انقلابها".
كما اكد ان "حماس لا تملك قرارها بنفسها، وهناك تأثيرات كثيرة عليها سياسية واقتصادية، وهذا أمر معروف".
وسئل "ابو مازن"، قلتم ان حماس فتحت حوارا مع اسرائيل عند معبر ايريز. هل تقصدون ان الحركة تخلت عن رفضها الحوار مع "العدو"؟ أو انها من اجل مصلحة ظرفية شخصية تنقلب على السلطة وتنفتح على اسرائيل؟ فرد: "اعتقد ان الحوارات بين إسرائيل وحماس قديمة وليست جديدة، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. اما ما سمعناه اخيراً من اتصالات مع إسرائيليين، فنحن متأكدون ولدينا الشواهد على ذلك. ونحن لا ندين مثل هذه الاتصالات لكن نطلب من حماس، عندما تقوم بذلك ان يكون لديها الجرأة وتقول حصلت".
وفيما يتعلق باللقاءات الفلسطينية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وهل تتقدم نحو الأهداف الوطنية الفلسطينية؟ وهل تشعرون ان اولمرت قادر على صنع السلام وشريك حقيقي، أم هو مقيد بطبيعة الحكومة التي يقودها؟ قال ابو مازن: "عندما نتعامل مع اولمرت نشعر ونرى انه جاد في الوصول الى تسوية، لكن ما هو نوع هذه التسوية هذا، ربما يكون محل خلاف كبير لان نظرتنا مختلفة لكثير من القضايا، وبالذات بالنسبة الى قضايا المرحلة النهائية. لهم رؤية ولنا رؤية، والمهم ان نصل الى رؤية مشتركة".
وتابع "رؤيتنا نحن لا تختلف عن ما ورد في خطة خريطة الطريق ولا نقبل أي اضافة عليها كما لا نقبل ان ينتقص منها شيء. وهذه القضايا التي نضعها دائماً في الحوارات مع إسرائيل. وبالأمس في لقائنا مع اولمرت، تحدثنا عن الجزء الأول من خريطة الطريق وشكلنا لها لجنة ثلاثية من اجل ان تتعامل مع القضايا والالتزامات علينا وعلى إسرائيل من اجل ان تناقش وان تطبق".
اما لجنة المفاوضات، فستتولى امرين، "الأول معالجة قضايا المرحلة النهائية، والثاني بحث ماذا بعد مؤتمر انابوليس".
وعلى صعيد العلاقات الفلسطينية الكويتية عشية زيارته الى الكويت غداً اكد الرئيس محمود عباس، ان "الكويت تدعم السلطة الوطنية الفلسطينية وتدعم الشرعية الفلسطينية ولا تعترف بالانقلاب الذي حدث في (قطاع) غزة".
واضاف، ان "موقف الكويت واضح وسمعناه اكثر من مرة، وبالذات في اجتماعات وزراء خارجية الدول العربية في القاهرة او في نيويورك".
وردا على سؤال حول ما تردد عن وساطة كويتية بين حماس والسلطة، قال عباس: "لا ليس هناك أي وساطة كويتية بين حركة فتح والسلطة، وحركة حماس، ولم تطلب الكويت مثل هذه الوساطة، ابداً".
واضاف "التقيت مع (نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية) الشيخ محمد الصباح، وكان الحديث بيننا حول هذه القضايا، ولم نجد أي خلاف في الموقف الكويتي عن موقف السلطة الوطنية الفلسطينية".
كما اكد ان الكويت "دولة شقيقة ومهمة ولا بد من التواصل معها والتشاور مع قيادتها، لذلك نشعر بين الحين والآخر ان لا بد من اللقاء معهم، وبناء على طلبنا ستتم هذه الزيارة الاثنين (غدا)".
واضاف عباس ان الزيارة تأتي للقاء الأمير الشيخ صباح الأحمد "للبحث في الكثير من القضايا التي تهمنا هذه الايام وبالذات قضية المؤتمر الدولي للسلام في انابوليس". وتابع ان الكويت "ملتزمة تقديم الدعم للسلطة الوطنية".