الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من تاريخ كرة القدم الجزائرية

نشر بتاريخ: 06/02/2016 ( آخر تحديث: 06/02/2016 الساعة: 12:38 )
محطات من تاريخ كرة القدم الجزائرية
محطات من تاريخ كرة القدم الجزائرية
الجيل الذهبي لمحاربي الصحراء هزم ألمانيا !
الحلقة الثالثة
الخليل - معا - فايز نصار ..
ومنذ العاب البحر المتوسط ، التي استضافتها الجزائر سنة 1975 بدأت تلوح في الأفق ملامح جيل جزائري جديد ، بلغ المجد من أطرافه ، ورفع رايات الجزائر عاليا في مختلف المحافل العربية والإفريقية والدولية ، بفضل ثلة من النجوم ، الذين كانوا توليفة حميدة من لاعبي الفرق الجزائرية والأوروبية .
ومثل الجزائر في تلك الدورة المنتخب الأولمبي بقيادة اللاعب السابق في فريق جبهة التحرير رشيد مخلوفي ، الذي قاد الجزائر إلى النهائي ضد فرنسا، حيث فاز المنتخب الجزائري في النهائي على نظيره الفرنسي ، وخطف الميدالية الذهبية للألعاب .

بومدين والسلام الفرنسي !
ومن طرائف تلك البطولة ما رواه لي بعض المقربين من الحدث ، ان الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين كان يحضر المباراة النهائية ، وقد تقدم المنتخب الفرنسي في الشوط الأول ، فنزل مندوب عن الرئيس الجزائري الى غرفة ملابس منتخب الجزائر ، وقال للاعبي الجزائر : لا ترغموا فخامة الرئيس على الوقوف للعلم الفرنسي بعد نهاية المباراة ، فكانت الكلمة شحنا مضاعفا للاعبين ، الذين قلبوا تأخرهم بهدفين الى تعادل بفضل براعة اللاعب عمر بطروني .

فيفا لارجيري !
وعاد الرئيس الراحل هواري بومدين إلى ملعب 5 جويلية "تموز " بعد أن غادره حتى لا يقف للنشيد الفرنسي فجاء هدف منقلتي في الوقت بدل الضائع ليمنح المنتخب الجزائري الميدالية الذهبية ، التي كانت محطة هامة لانطلاق كرة القدم الجزائرية نحو المجد ، ويومها ردد أكثر من ثمانين ألف متفرج بصوت واحد " ون تو ثري ..فيفا لارجري " وهو الهتاف الذي ردده الجزائريون في فرنسا أيام الاحتلال .

تونس تقصي الجزائر !
وبدأت الجزائر تصفيات مونديال الارجنتين 1978 بالفوز على ليبيا ، لتخسر يوم 21 ابريل نيسان سنة 1976 أمام المانيا الشرقية بالخمسة ، قبل ان تخفق في تصفيات المونديال بعد التعادل في الجزائر والخسارة بهدفين امام منتخب تونس ، الذي نجح بعد ذلك في تجاوز منتخب مصر وتشريفافريقيا والعرب في المونديال الارجنتني .

الإصلاح الرياضي
و بعد هذا الإقصاء المرير اعتمد الرئيس الراحل هواري بومدين تطبيق الإصلاح الرياضي، وذلك بإدخال الشركات الجزائرية راعية للأندية الجزائرية على شكل سبونسور واحتضان كامل للاعبين والفنيين على الكادر الوظيفي لتلك الشركات ، مع التكفل بكل احتياجات الفرق وسفرياتها في مختلف الرياضات ، فأصبحت مولدية الجزائر "مولدية نفط الجزائر" ، ووفاق سطيف "وفاق بلاستيك سطيف" وشبيبة القبائل "جمعية الكترونيك تيزي وزو" وشباب قسنطينة "شباب ميكانيك قسنطينة " .

ذهبية الألعاب الإفريقية 78
وصعد المنتخب الاولمبي الجزائري الى نهائي دورة الألعاب الإفريقية ، التي استضافتها الجزائر سنة 1978 ، ونال الميدالية الذهبية على حساب نيجيريا ، قبل ان يشارك المنتخب الجزائري في دورة العاب البحر المتوسط سنة 1979 بسبليت اليوغسلافية ، ويخسر المباراة نصف النهائية امام المنظم يوغسلافيا 3/2 .

ثاني إفريقيا 1980
واتبعت الجزائر ذلك بالوصول الى المباراة النهائية لبطولة إفريقيا للأمم بنيجيريا ، حيث خسر المنتخب رفاق الأخضر بلومي النهائي امم المنظم نيجيريا ،.في استعداد قوي لتصفيات كأس العالم التي تستضيفها اسبانيا سنة 1982 .
ويومها تعادلت الجزائر مع غانا وفازت على المغرب وغينيا في الدور الاول ، وتجاوز مصر بالترجيح في الدور نصف النهائي ، ومعلوم ان منتخب مصر يومها كان مدججا بالنجوم بقيادة محمود الخطيب .

خيبة بطولة ليبيا
وفي كأس أمم إفريقيا 1982 بليبيا، كان منتخب الجزائر المرشح الأول للفوز بالكأس ، ولكنه سقط بصعوبة في الدور نصف النهائي أمام منتخب غانا بعد الوقت الإضافي وحصل على المرتبة الرابعة ، وبرز يومها اللاعب صالح عصاد ، الذي جاء ثالث أفضل لاعب.
ويومها فازت الجزائر على زامبيا بالثلاثة ، وعلى نيجيريا 2/1 ، وتعادلت سلبيا مع اثيوبيا ، قبل ان تخسر النصف نهائي أمام غانا 3/2 ، وتخسر لقاء الترتيب أمام زامبيا بهدفين .

تصفيات مونديال 82
وبدأت الجزائر مشوار تصفيات مونديال 1982 باسبانيا بالتأهل على حساب سيراليون 3/1 ذهابا و 2/2 ايابا ، لتتجاوز في الدور الثاني السودان 1/1/ و 2/ صفر ، ثم النيدر 4/ صفر و 1/ صفر ، لهلها بالفوز في مدينة قسنطينية 2/1 .

الجزائر تقهر المانيا
ووقعت الجزائر ضمن المجموعة الثانية ، التي ضمت كلا من المانيا والنمسا وتشيلي ، وبدأ الجزائريون الملحنة بالفوز على ألمانيا 2/1 بفضل هدفي الاخضر بلومي ورابح ماجر ،، وكان الانتصار تاريخيا ، لأن ألمانيا كانت يومها من القوى العظمى ، ونجحت بعد ذلك في بلوغ النهائي وخسرت أمام ايطاليا ، كما ان المانشافت كان يضم في صفوفه ثلة من خيرة النجوم من بينهم رومنغيه وروبيتش وبريغل .

مؤامرة المونديال
وخسر الفريق الجزائري بعد ذلك دراميا أمام النمسا بهدفين للمدفعجي كرانكل ، قبل ان يحقق الفريق الأخضر الفوز بثلاثة أهداف لهدفين امام تشيلي ، في مباراة كان بطلها صالح عصاد .
وبذلك رفع الفريق الأخضر رصيده الى أربع نقاط من فوزين وخسارة ، ولكن ذلك لم يكفيه للتأهل بسبب فضيحة ألمانيا والنمسا ، الذين اتفقا على فوز ألمانيا 1/ صفر في نتيجة كانت كفيلة لإبعاد الجزائر وضمان تأهل المانيا والنمسا .

تعديل النظام المونديالي
ومنذ تلك الواقعة ... وبسبب تلك المؤامرة الشهيرة والتلاعب بنتيجة المباراة، قررت الفيفا إجراء مباراتي الجولة الثالثة من الدور الأول في وقت واحد ، كي لا تحدث مؤامرات أو تلاعب بالنتائج، ولكنك ذلك حدث في مونديال فرنسا بين البرازيل والنرويج على حساب المغرب .

تشكيلة الجزائر والمانيا
-الجزائر: مهدي سرباح ومحمود قندوز ونورالدين قريشي وشعبان مرزقان وصالح عصاد وعلي فرقاني والاخضر بلومي ورابح ماجر (صالح لارباس) وجمال زيدان (تاج بن سحاولة) ومصطفى دحلب وفوزي منصوري
- المانيا الغربية: هارالد شوماخر وهاينتس بيتر بريغل وبول برايتنر وكارل هاينتس فورستر وفولفغانغ دريملر وبيار ليتبارسكي وهورست هروبيش وكارل هاينتس رومينيغه وفيليكس ماغات (كلاوس فيشر) واولي شتيليكه ومانفرد كالتس

جيل الجزائر الذهبي
وضم منتخب الجزائر يومها كلا من مهدي سرباح ومحمود قندوز ومصطفى كويسي ونور الدين قريشي وعلي بن الشيخ وصالح عصاد وشعبان مرزقان وعلي فرقاني وتاج بن ساولة والاخضر بلومي ورابح ماجر وصالح لارباس ، وحسين ياحي وجمال زيدان ومصطفى دحلب وفوزي منصوري وحر وكريم ماروك وجمال تلمساني وعبد المجيد بوربو ومراد عمارة وياسين بن طلعة ، واشرف على المنتخب المدربان محيي الدين خالف ورشيد مخلوفي :