بيت لحم- معا- دخلت الهبة الشعبية شهرها الخامس وسط تصعيد اسرائيلي وصمود فلسطيني، وامام ذلك استحدث الشبان وسائل جديدة في المواجهة غير المتكافئة.
اضافة الى رمي الحجارة سواء بالايدي او المقاليع او بواسطة "النقافة" وحرق الاطارات واستخدام الزجاجات الفارغة و"المولوتوف"، بدأت تغزو ساحات المواجهات طريقة جديدة، وهي استخدام الطلاء "البوية" بشكل اكبر واوسع مما كان يستخدم في السابق، وكأنه اشارة الى مدى الحاق الضرر بالاليات العسكرية التي طاردت ودهست الشباب.
وانتشرت هذه الظاهرة بشكل لافت، اثناء اقتحام الجيش الاسرائيلي لبلدة قباطية جنوب جنين، التي خرج منها منفذو عملية باب العمود الثلاثة وقتلت خلالها مجندة إسرائيلية وأصيب اثنين.
وقال: ان الحصار يولد الغضب والانفجار وابتكار طرق وأساليب جديدة باستمرار، مشيرا الى ان العقاب الجماعي الذي يفرضه الاحتلال على المدن لن ينجح ابدا.
واعتبر ان هذه الاساليب تؤكد على صمود الفلسطينيين، خاصة بعد تواصل الهبة ونقص الامكانيات، وهو تأكيد ان الفلسطينيين لن يتأثروا اذا منع الاحتلال الالعاب النارية أو الأسلحة.
وتوقع خبراء عسكريون استمرار الهبة الشعبية لاشهر طويلة، وإن تحولها لانتفاضة مسلحة يقف عند عملية "نوعية خارجة عن المألوف" لا يتحملها الطرف الآخر.
وقال وزير الجيش الاسرائيلي يعلون انه "بسبب نجاحنا الامني في منع افشال وإحباط عمليات تفجيرية كثيرة لجأ اعداؤنا للعمل بطريقة "الارهابي المنفرد"، ونحن سننتصر في هذه الموجة وإسرائيل تملك القدرة على مواجهة كافة التحديات وان تطور وسائل تحمي امنها".
تقرير وجدي الجعفري