بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
بعد جهد جهيد وتنظيم ناجح بالرغم من محاولات ذر الرماد في العيون وصلت سفينة كأس جوال لكرة السلة الى مرفئها ، وارسلت سفينة البطولة مارسيها في القدس للسنة الثالثة على التوالي بتتويج فريق دلاسال بطلا لها مزينا باكاليل الغار شاء من شاء وابى من ابى.
لقد تابعت البطولة من بدايتها، وكنت مطلا على الكثير من خفاياها، وكالعادة وبالرغم من قلة عدد الفرق المشاركة في البطولة، وانصياعا لرأي القاعدة تم تقسيم الفرق المشاركة الى مجموعتين ، وجرت القرعة وبدأت المباريات تخرج الى حيز النور ،بالرغم من ان البعض طالب بالتأجيل متذرعا بالاوضاع والهبة الشعبية .
كان واضحا منذ البداية اصرار فرق الكبار على انتزاع لفب البطولة الذي اصبح تقليدا داليساليا
خسرت ابداع في اولى مباريات "الفاينل فور " وبنتيجة ثقيلة ،وبالمناسبة تربط لاعبي ابداع ودلاسال علاقة وطيدة على المستوى الشخصي ، كانت المباراة مسرحها صالة العمل ،والعمل الكاثوليكي افضاله كثيرا علينا ، وهو مدرسة بكرة السلة ، اتمنى من الله ان يوفق فريقة الذي يصارع من اجل الوصول الى مصاف فرق الممتازة ان يكون على قدر المسؤولية ويعيد امجاد الكبار ، ويكون وفيا لذكريات المرحوم العزيز على قلوبنا جميعا " باسل معايعة " .
في المباراة الثانية حدث ما لم يكن في الحسبان ،وهاج البعض وماج ، وبدأ التحريض من هنا وهنا ، ودخل الدخلاء وحشروا انوفهم ،الا ان قوة العلاقة بين مكونات كرة السلة اكبر واقوى من هؤلاء ، فالعلاقة اقوى من ان يكتب أحدهم على صفحات التواصل الاجتماعي عبارة لا يفهم معناها ،او حتى لا يفهم ما يقرأ ،وهذا ما نسميه في الاصطلاح التربوي " فهم المقروء " .
كان الصحفي النشط " وجدي الجعفري" في الميدان يوم لقاء الاستكمال ، لوجود الكبار " دلاسال وابداع " وكنت على اتصال دائم به ، فنقل لي الخبر بفوز دلاسال وبفارق غير بسيط ،فقلت هذا ثمرة جهودهم ومواظبتهم واصرارهم على المضي قدما في القدس التي يجب ان نعطيها كل ما نملك ، ولان القدس عزيزة علينا نهضت ابداع واخذت على عاتقها تنظيم حملة اعادة بيوت الشهداء التي هدمها الاحتلال .
مبروك لدلاسال ، النادي الذي نحب ، وما فوزكم اليوم الا تتويجا لجهدكم ،فانتم قطفتم ولا زلتم ما زرعتموه ،وما زرعته اجيال الزمن الجميل ، الذين تعلمنا منهم اصول لعبة كرة السلة ولا زلنا نتذكر " حويلة وخوري وكتناشو واصطفان " الذين يعدون من ابرز ما أنجبته ملاعب كرة السلة الفلسطينية ، مبروك كبيرة لكم ،فبقدر محبتنا للقدس نبارك لكم ، وسيروا وعين الله ترعاكم ، فانتم المثل الذي يجب ان يحتذى به ، ولكم منا كل الاحترام والتقدير .