نشر بتاريخ: 08/02/2016 ( آخر تحديث: 08/02/2016 الساعة: 13:51 )
نابلس- معا- استكملت جمعية التضامن الخيرية تنفيذ مشاريعها الخيرية والتي تتوجه بها للفئات المحتاجة والمنازل المعدمة في المحافظة وتستند في عملها الخيري على دعم وجهود أهل الخير الذين يتعاونون مع الجمعية لمساعدة الأسر الفقيرة والحالات المرضية وقد أثمر هذا التعاون على تقديم العون لمئات المنازل وعلى الصعيد الفردي تمت مساعدة مئات من المرضى وتلبية احتياجاتهم المتنوعة من أدوية وأجهزة طبية وسرائر طبية وكراسي كهربائية وأخرى متحركة وغيرها العديد من المستلزمات الطبية والاحتياجات الضرورية التي يصعب توفيرها على الأفراد ذوي الدخل المحدود والبسيط .
وفي خطوة جديدة لعمل الخير وفرت الجمعية من خلال فاعلي خير جهازي توليد أكسجين لفتاة صغيرة ورجل مسن يعانيان من مشاكل في الرئة وصعوبة دائمة في التنفس وبحاجة لجهاز مساعد على التنفس بشكل دائم ليل نهار ، ويصعب عليهم توفير الجهاز بسبب الوضع المادي الصعب الذي يعيشونه .
فالرجل المسن هو أب لثلاثة أبناء وما زالوا طلبة مدارس وبحاجة للرعاية ، وأصيب رئتاه بالتهاب مزمن منذ مدة مما أثقل قدرته على العمل ، ولم يبقى له دخل يعتاش منه ويعيل أطفاله وزوجته وبسبب انعدام القدرة المادية لم يستطع شراء جهاز مولد الأكسجين رغم حاجته الماسة له ، وحالة كحال والد تلك الطفلة المصابة أيضا بالتهاب في الرئة ، الدخل بسيط ومستلزمات الحياة تستنفذ قدرته على توفير الجهاز لابنته علما بأن الأطباء حذروه من دخلوها في غيبوبة فيحال عدم استخدامها للجهاز بشكل مستمر .
وتدرج الجمعية مثل تلك الحالات المرضية في برنامج المساعدة العاجلة لضرورة السرعة في توفير الأجهزة الطبية التي من شأنها إنقاذ حياتهم ويتم ذلك من خلال العمل الذي يقوم به طاقم الجمعية المتخصص بتقييم الوضع المادي والصحي للحالات من خلال مراجعة التقارير الطبية والزيارات الميدانية والتفقدية .
وفي إطار الدعم المستمر للأسر المحتاجه قدمت الجمعية مساعدات متنوعة لأسرة يعاني الاب فيها من سرطان في الرأس خضع لعدة عمليات جراحية وما زلت تنتظره عمليتين ، وهو ممنوع بأمر من الأطباء عن العمل أو التعرض لأشعة الشمس او اشتمام الروائح ، لذلك لا يوجد معيل له ولأدويته وأطفاله ومنزله ، فقدمت له الجمعية مساعدات عاجلة ومواد تموينية وكسوة كاملة من ملابس وأحذية وتبرع فاعل خير براتب شهري للأسرة وكما يتم حاليا تنفيذ مشروع تشغيلي لتستطيع الزوجة العمل وإعالة أسرتها حتى يمن الله بالشفاء على زوجها .
وكما هي الجمعية مختصة برعاية الأيتام وتفقد أوضاعهم بشكل مستمر وتوفير الاحتياجات لهم من كفالات وصرفيات ومساعدات عينية وكسوة صيف وشتاء وغيرها من المشاريع الترفيهية الهادفة لدعم الجانب النفسي للأيتام ومعيليهم ، و يوجد في الجمعية برنامج طوارئ خاص بأسر الأيتام عمله توفير النواقص الضرورية لهم وبعد أن أعلنت أرملة بحاجتها لطقم كنب قامت الجمعية بتوفيرها بشكل عاجل كما تم تقديم ثلاجة وغسالة لسيدة أخرى .
وضمن قسم الأعمال الترميمية للمنازل المعدمة قامت الجمعية من خلال أهل الخير بإعادة ترميم منزل لرجل من ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير طقم كنب له .
وإن ما يميز جمعية التضامن التي يذيع صيتها في مجال العمل الخيري بأنها رغم أنها مختصة في عملها برعاية أسر الأيتام وتوفير الكفالات لهم والعناية بهم من النواحي المادية والمعنوية والنفسية أيضا ، إلا أنها تحتوي على قسم طوارئ يجزئ نفسه لسد احتياجات الأسر المتعففة من خلال المساعدات العاجلة وقسم يعنى بالأمور الترميمية وخاصة في فصل الشتاء نظرا للبرودة والدلف اللذان يسيطران على عدد من المنازل المعدمة ، وقسم يعنى بتقييم الأوضاع الصحية ويقدم الاستشارات اللازمة اعتمادا على التقارير الطبية لتوفير الأجهزة الطبية اللازمة والكراسي الكهربائية منها والعادية والحالات الخاصة المحتاجة للخضوع لعمليات جراحية وغيرها .
وهو عمل يشرف عليه عدد من المتطوعين المرموقين في المحافظة برئاسة د. علاء مقبول وعدد من الشخصيات الذين يخصصون جزء كبيرا من وقتهم لإنجاح العمل الخيري ودعم الأيتام من خلال أهل الخير والمتبرعين ، فالشكر والتقدير لهم جميعا على الدعم المتواصل والمعمل الكبير في خدمة المحتاجين والأيتام .