نشر بتاريخ: 08/02/2016 ( آخر تحديث: 11/02/2016 الساعة: 15:11 )
رام الله- معا- كشفت هيئة شؤون الاسرى والمحررين، اليوم الإثنين، ان 450 طفلا قاصرا يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي ومراكز التوقيف والمعسكرات، وان العدد الاكبر من الاطفال يقبع في سجن "عوفر" العسكري حيث بلغ عددهم في هذا السجن 270 قاصرا.
وقالت الهيئة ان الاطفال الاسرى يتوزعون على سجون الشارون ومجدو وعوفر، وجزء منهم لازال في مراكز توقيف عتصيون وحوارة ومراكز التحقيق، وان اعمار القاصرين تتراوح من 13 – 17 عاماً، وحُكم على 9 من القاصرين بالاعتقال الاداري.
وقالت الهيئة ان 95 % من الاسرى القاصرين، تعرضوا لأشكال مختلفة من التعذيب والضرب والإهانات خلال اعتقالهم واستجوابهم، وان معظمهم تم اعتقالهم من البيت في ساعات متأخرة من الليل.
وذكرت الهيئة شهادات أدلى بها الاطفال خلال استجوابهم باستخدام الضرب والركل والمسبات والاهانات والعزل والتهديد والضغوطات النفسية، خلال التحقيق معهم وإجبارهم تحت التهديد على الادلاء باعترافات او التوقيع على إفادات لا يعرفون مضمونها.
واعتبرت الهيئة ان الاطفال لا يزالون المستهدفين في حملة الاعتقالات المستمرة، حيث بلغت حالات الاعتقال في صفوف الاطفال ما يقارب 2500 حالة اعتقال منذ عام 2015 حتى الآن.
وذكر محامي هيئة الاسرى لؤي عكة الذي زار الاسرى في سجن عوفر، ان سياسة الغرامات التي تفرضها محاكم الاحتلال على الاسرى في تصاعد مستمر وهي مصحوبة بأحكام جائرة على الاسرى.
وقال عكة: "لا يكاد اي اسير يحاكم في المحاكم الاسرائيلية الا وتفرض عليه غرامة مالية، موضحا ان مجموع الغرامات التي فرضت على اسرى سجن عوفر خلال الشهر الماضي بلغت 90 الف شيقل".
واعتبر ان الغرامات المالية، جزء من العقوبات الجائرة المجحفة التي تنتهجها محاكم الاحتلال بحق الاسرى وعائلاتهم، وهي عقوبة اقتصادية قاسية.
وذكر عكة انه يقبع في سجن عوفر عدد من الاسرى الماصبين بالرصاص وبامراض صعبة، وهم:
الاسير غالب سليم وردة من سلواد بمدينة رام الله، مصاب في القدم ولديه قضيب بلاتين في قدمه، موضحا أن الإصابة كانت في الشريان الرئيسي وأدت لنزف شديد، ويسير على عكازين.
والاسير باسم فارس النعسان من المغير بمدينة رام الله، الذي تم اعتقاله من الفندق في مدينة البيرة، ولديه اكثر من رصاصة في جسده، ويُحرج فضلاته بكيس خارجي، وكل ليلة يتم استدعاء الممرض له.
واوضح عُكة أن من حلحول شمال الخليل، الاسيرين: سالم جمال مضية، لديه إصابة بالقدم ويسير على عكازان ويعاني من البرد، وثائر جمال مضية، لديه بتر بالكبد وبمشاكلٌ بالمعدة والبنكرياس.
والاسير جمال يونس قصراوي من الخليل (62 عاما) لديه الديسك وتمزق بالعضلات واجرى عملية القلب المفتوح، وايضا يعاني من اعراض الجلطة، والاسير محمد خالد شواهين من مدينة يطا جنوب الخليل، وأجرى عمليتان "قلب مفتوح" ولديه تورم بالغدد.
وأضاف عُكة أن الاسير شاهر محمد القصراوي من الخليل اجرى عملية "شبكية القلب" 3 مرات، والاسير وليد محمد غيث من الخليل اجرى بعام 2013 من داخل السجن خلال ثلوج 2013 عملية القلب المفتوح، ودائما يشعر بالبرد والقشعريرة.
والاسير محمد صلاح (
32 عاما) من بيت لحم يعاني من مشاكل في النظر، والاسير زوادة شلالدة من سعير، يعاني من التجلطات في الارجل، والديسك، والسكري، والضغط، ولديه قرار لاجراء عملية الغضروف.
وتابع عُكة أن الأسير مقداد الحيح من صوريف (21 عاما) المعتقل منذ 22/10/2015 ، اصيب بالرصاص في كافة انحاء جسده عند اعتقاله، ووضعه الصحي صعب خاصة انه مصاب في الرقبة والذراع الايسر.
والأسير مصعب غنيمات (17 عاما) من صوريف قضاء الخليل، المعتقل منذ 23/10/2015، مصاب بثلاث رصاصات في القدم، والأسير ياسر الطروة، من سعير، قضاء الخليل، معتقل يوم 21/6/2015، ومصاب بسبع رصاصات في قدميه، ادى الى تفتت العظم بالقدم اليمنى، ومصاب في اليد اليسرى والصدر والرئتين، ولديه إصابة في كف يده اليمنى، ادت الى قطع اصبعه.