نشر بتاريخ: 08/02/2016 ( آخر تحديث: 08/02/2016 الساعة: 13:29 )
رام الله- معا- قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان في تقريره الدوري حول المقاطعة أن حكومة الإحتلال الإسرائيلي باتت تستشعر الخطر الكبير لتنامي حركة المقاطعة ، في ظل اتساعها دوليا ، حيث قررت محاربتها عبر تخصيص موازنات كبيرة تصل الى مئات ملايين الشواكل ، باستخدام أداوت للرصد والتعقب وإحباط نشاطها على الشبكة الالكترونية، وكشف الجهات التي تقف خلفها، فضلا عن عقد ما يسمى بمؤتمر مواجهة ( BDS ) واللاسامية في تل ابيب بمشاركة ممثلين عن الحكومة الاسرائيلية والبرلمان الإسرائيلي وعدد كبير من ممثلي المنظمات اليهودية في أرجاء العالم .والذي تشرف على تنظيمه النقابة العمالية اليهودية ووزارة الشتات اليهودي. و "مركز أبحاث الأمن القومي" ، الذي دعا بدوره إلى شن حملة دعائية مضادة على المستوى العالمي ضد حركة المقاطعة وفرض العقوبات وسحب الاستثمارات من اسرائيل . وعلى الرغم من ذلك شهدت الفترة السابقة سلسة نجاحات حققتها حركة المقاطعة على المستوى الدولي في ظل تواصل حملات المقاطعة محليا ، وفقا لما جاء في التقرير الدوري ، الذي يصدره المكتب الوطني للدفاع عن الأرض والذي أبرز اهم التحركات وطنيا ودوليا وردود الفعل الإسرائيلية.
فلسطينيا:أعلن في مدينة رام الله، عن إطلاق حملة وطنية باسم “حراس البيدر” لتعزيز المنتج الوطني ومحاربة البضائع الإسرائيلية، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ،وقالت منسقة الحملة سوسن القدومي، إن الحملة تهدف إلى تشجيع الاعتماد على المنتجات الوطنية وحماية الأرض، والتحرر من التبعية الاقتصادية للسوق الاسرائيلي والمضي قدمًا نحو فلسطين خالية من منتجات الاحتلال.وشددت على ضرورة الاهتمام بواقع العمال والأيدي العاملة في الشركات والمصانع الوطنية من أجل النهوض بالمنتج الوطني.
بدوره، قال وزير التربية والتعليم صبري صيدم إن الوزارة ستلزم المقاصف المدرسية باستخدام المنتجات الوطنية فقط ومحاربة الإسرائيلية منها، وستكون من أبرز الداعمين للحملة، مشيرًا إلى ضرورة التزام جميع الاطراف للترويج للمنتجات الوطنية.
من جهته، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، إن شراء المنتج الوطني يجب أن يشكل ثقافة لأبناء شعبنا، لأن إسرائيل ستعاني من هذا البرنامج وسيضعفها اقتصاديا ويجعلها دولة احتلالية فاشلة.وناشد عساف المواطنين بالتجاوب مع هذه الحملة لضمان استمرارها، مؤكدًا أن أثرها سيظهر بعد فترة طويلة من تطبيقها.
في الوقت نفسه رحب تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقرطية لتحرير فلسطين بقرار وزارة الدفاع الفرنسية التراجع عن صفقة لشراء طائرات بدون طيار من شركة " إلبيت " الاسرائيلية ، التي تنتج هذا النوع من الطائرات ، وذلك استجابة لضغط حركة المقاطعة الدولية ( BDS ) التي تمكنت من إقناع 8 آلاف شخصية عامة في فرنسا بالتوقيع على عريضة تطالب الوزارة بالتراجع عن الصفقة انطلاقا من أن تلك الطائرات بدون طيار قد استخدمت بشكل واسع ويمكن ان تستخدم في الحروب التي تشنها إسرائيل على المدنيين الفلسطينيين وفي تنفيذ عمليات اغتيال ضد ناشطين وقياديين فلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ، وأكد أن لقرار الفرنسي ينسجم تماما مع المعايير الاخلاقية والانسانية الدولية.
ووقعت مجموعة من النشيطات النسويات الفلسطينيات وممثلات عن منظمات نسوية فلسطينية، بيان موقف أعلنت فيه عن الدعم الكامل والتقدير العميق لقرار الجمعية الوطنية لدراسات المرأة (NWSA) في الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف مع حقوق الشعب الفلسطيني الأصلاني في وجه نظام الاحتلال والآبارتهايد الإسرائيلي، كما ودعمت كل سبل النضال السلمي من أجل حقوق الإنسان ورفع شأن القانون الدولي. وعبرن فيه عن تقديرهن لحركات التضامن الدولي مع نضال شعبنا التي تتبنى مقاطعة النظام الإسرائيلي وسحب الاستثمارات منه وفرض العقوبات عليه (BDS)، والذي يقع ضمن حرية التعبير السياسي السلمي، خاصة لإدراكنا حيب ما ورد في البيان مدى تأثير هذا التضامن على قدرتنا كنساء وكناشطات على انتزاع حقوقنا المسلوبة، كما انتزعنها أخواتنا في جنوب أفريقيا من قبلنا.
دوليا: قررت فرنسا إلغاء صفقة شراء طائرات من دون طيار من صنع إسرائيل،وحسب القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي إن إلغاء الصفقة ناجم على ما يبدو من أن وزارة الدفاع الفرنسية "استسلمت" لعريضة عممتها الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها (BDS)، التي وقع عليها ثمانية آلاف شخص،وطالبت فرنسا بعدم استخدام هذه الطائرات لأنها تستخدم في قتل وإلحاق الأذى بالفلسطينيين.وكانت شركة "إلبيت" الإسرائيلية وشركة "تالس" الفرنسية اتفقتا على إنتاج طائرة بدون طيار، وكان يتوقع أن تشتري فرنسا طائرات كهذه من طراز whacgkeeper لكنها قررت في نهاية الأمر شراء طائرة بدون طيار من صنع محلي، وفقا لتقرير نشره موقع "ديفينس نيوز".
وطالبت شبكة التضامن ضد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وحركة (BDS) المدرب الإسباني فرناندو هيرو بعدم العمل لصالح اسرائيل بعدما تردد عن وجود مفاوضات من أجل تحسين كرة القدم الإسرائيلية،وأخطرت المنظمتان في خطاب مفتوح لاعب ريال مدريد السابق، بأن مفاوضاته مع إسرائيل "تعد بعيدة عن الترويج للرياضة والقيم، بل إن الرياضة ستكون وسيلة للترويج لعملية التطبيع مع الكيان"وأشار الخطاب الذي يتألف من خمس صفحات، إلى أن "مصابيح الملاعب ستشتت الانتباه عن الانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني ويجعل حياته مستحيلة يوماً بعد يوم".
وترى شبكة التضامن ضد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، التي تتألف من 40 منظمة مناصرة لفلسطين ومنظمات لحقوق الإنسان في إسبانيا، أن الموافقة على عقد مع إسرائيل يمثل أكبر دعم "للتطبيع" مع الاحتلال ولانتهاكات تؤثر بشكل كبير على الرياضة.
وأضاف الخطاب أن الرياضيين والرياضيات الفلسطينيين على كافة المستويات تم تقييد حرياتهم الأساسية بشكل روتيني ومنهجي، كما أشارت إلى الحرب الأخيرة على غزة صيف عام 2014 والتي أسفرت عن مقتل العديد من الرياضيين.
وعقدت في اسطنبول ندوة سياسية حاشدة بعنوان "تطورات المنطقة من منظور المشهد الفلسطيني" بمقر نقابة المهندسين شارك فيها حشد من أنصار فلسطين وممثلين عن القوى والأحزاب التركية اليسارية وقوى كردية ومنظمات شبابية تقدمية،وتحدث في الندوة الكاتب الفلسطيني الرفيق خالد بركات والكاتب الصحفي فهيم طاشتكين والناشط في لجنة المقاطعة الرفيق سليم سزار، فيما قدمت الناشطة عائشة دوزكان بعض المعلومات العامة حول دور ورؤية لجنة المقاطعة في تركيا ، حيث أكد الناشط سليم سزار في مداخلته على أن لجنة المقاطعة في تركيا هي جزء من حركة عالمية تستهدف عزل الاحتلال الإسرائيلي وإجباره على الاعتراف بالحقوق الفلسطينية، كما جرى اعتمادها في الحملة والمتمثلة بتطبيق حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وانهاء نظام الفصل العنصري والاحتلال في فلسطين ،وحذر سليم سزار من آثار وتداعيات التطبيع السياسي والاقتصادي والعلاقات التركية مع اسرائيل.
وفي ايطاليا وقّع 168 أكاديميا وباحثا على عريضة تطالب بتعليق كافة الاتفاقيات مع معهد العلوم التطبيقية في إسرائيل - التخنيون ومقره في حيفا ومع كافة الجامعات الإسرائيلية وذلك بسبب "تعاونهم على تطوير أسلحة تخدم جيش الاحتلال لقمع الشعب الفلسطيني"، ويأتي الأكاديميون من سبع جامعات بارزة في نواحي إيطاليا وهي المعهد البوليتقنيك ميلانو، بوليتقنيك تورينو، جامعة كلياري، جامعة فلورنسة، جامعة روما، جامعة بيروجيا،وجامعة تورينو.
وكتب الباحثون والأكاديميون في العريضة: "نحن أكاديميون وباحثون في الجامعات الإيطالية، نشعر بقلق عميق من استمرار التعاون مع التخنيون. الجامعات الاسرائيلية تشارك في أبحاث عسكرية وتطوير أسلحة يستخدمها جيش الاحتلال ضد السكان الفلسطينيين وبالتالي تقدم مساعدات لجيش الاحتلال ولاستعمار الفلسطينيين”،وورد في العريضة أيضا: "التخنيون يشارك أكثر من الجامعات الأخرى في إسرائيل بمنظومة الصناعات العسكرية الاسرائيلية، إذ يقوم بأبحاث في سلسلة من التكنولوجيات والأسلحة التي تستخدم لقمع الفلسطينيين والاعتداء عليهم". وأضاف الاكاديميون أن "التخنيون يملك برامج بحثية مشتركة مع الجيش الإسرائيلي وشركات الأسلحة الكبرى وبينها "إلبيت" التي تنتج طائرات بدون طيار استخدمت لمهاجمة مدنيين في لبنان عام 2006، وغزة في 2008/9 وفي عملية الجرف الصامد الأخيرة - كما تزوّد أجهزة تنصت وتعقّب لجدار الفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي" وهو ما يحول التخنيون إلى مشارك في انتهاك القوانين الدولية.
عربيا :قالت الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع اسرائيل إنها تعتزم تسجيل دعوى قضائية ضد الحكومة الأردنية وشركتي الكهرباء الوطنية والبوتاس العربية، لشروعهما بإبرام الاتفاقية وأعلنت تنفيذ فعاليات احتجاجية خلال الفترة المقبلة،وجاء تجديد مطالبات الحملة بعد أيام من نشر أنباء صحفية حول انعقاد اجتماع بين الجانب الأردني وممثلين عن شركة نوبل إنيرجي للتفاوض حول صفقة الغاز الإسرائيلي.وأوضحت الحملة أنها مستمرة في رفض الاتفاقية، وكشف تفاصيلها حتى اسقاطها وأن الحملة تؤكد موقفها الاساسي برفضها كل أشكال التطبيع بلا مهادنة، وبخاصة صفقة الغاز، لما يترتب عليها من تداعيات كثيرة، في مقدمتها حجم الاستثمار المقدر بنحو 15 مليار دولار أميركي من أموال دافعي الضرائب.
اسرائيليا: انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مواقف المفوضية الأوروبية من إسرائيل، متهما إياها بـ"اتباع سياسة الكيل بمكيالين خلال استقباله وزيرة الخارجية الإستونية مارينا كاليوراند داعيا هذه الدول إلى ممارسة الضغط على المفوضية الأوروبية لتغيير موقفها، بخصوص وسم بضائع المستوطنات ، فيما تعتزم سلطات الاحتلال الاسرائيلي استثمار أكثر من 100 مليون شيقل لمحاربة حركة المقاطعة الاسرائيلية BDS باستخدام أداوت للرصد والتعقب وإحباط نشاطها على الشبكة الالكترونية، وكشف الجهات التي تقف خلفها، والتحرك الإسرائيلي يبرره ما يسمى برئيس معهد دراسات الأمن القومي الاسرائيلي "عاموس يلدين" بقوله: إن أخطر دولة في الشرق الأوسط تهدد إٍسرائيل هي "دولة فيس بوك"، في إشارة إلى مئات الصفحات المتخصصة بالدعوة إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية، وسحب الاستثمارات الاجنبية منهاوأضاف يدلين أن "من سيقودون الولايات المتحدة بعد 20 سنة يتعلمون اليوم في الجامعات التي تدور فيها دعاية معادية لإسرائيل وهذه مسألة مهمة".
وتشير التقارير الواردة لوزارة الخارجية الاسرائيلية من سفاراتها وقناصلها المنتشرة في انحاء العالم، الى ارتفاع ملحوظ في نشاط "BDS" في أوروبا والولايات المتحدة لمقاطعة اسرائيل، وبان الخارجية الاسرائيلية تتلقى شهريا تقارير تشير الى اتساع موجة المقاطعة لاسرائيل ، فقد كشف أحد التقارير الذي وصل من مدينة برشلونة الاسبانية مدى نشاط حركة "BDS" الخطيرة، حيث طالب الحزب اليساري "CUP" في اقليم "كتالونيا" من خلال ممثليه في بلدية برشلونة اعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل، وبحث امكانية الغاء اتفاقيات "التوأمة" الموقعة بين برشلونة ومدينة تل أبيب.
وفي تقارير أخرى واردة من بلجيكا والولايات المتحدة فقد جرى منع مشاركة اسرائيلية في مهرجان سنوي الأسبوع الماضي في بلجيكا، خوفا من مقاطعة المهرجان من قبل العديد من المشاركين لوجود مشاركة اسرائيلية وفقا لما اتضح من مراسلات السفارة الاسرائيلية ورد الخارجية البلجيكية، في حين الغت بلدية شيكاغو الأسبوع الماضي نشاط "البيت اليورشلمي المفتوح" والذي كان سيشارك في مؤتمر الجاليات المحلية.
من جانبها أكدت لجنة رؤساء الجامعات في اسرائيل ردا على المقاطعة الأكاديمية الايطالية "الجامعات في إسرائيل تتعرض لحملة من قبل حملة المقاطعة وجهات ذات مصالح أخرى تنشر معلومات محرّضة ضد إسرائيل والجامعات الاسرائيلية .