نشر بتاريخ: 08/02/2016 ( آخر تحديث: 09/02/2016 الساعة: 10:48 )
بيت لحم- معا- قررت إسرائيل مؤخرا استراتيجية جديدة للتعامل مع الاحداث المستمرة والعمليات، من خلال تعزيز التعاون بين الشرطة الاسرائيلية وجهاز "الشاباك" والجيش الاسرائيلي، لاحباط العمليات والقيام باعتقالات من خلال جمع المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
جاء هذا التوجه في اسرائيل بعد نشر العديد من منفذي العمليات عبر وسائل التواصل الاجتماعي عبارات توحي نيتهم تنفيذ عمليات ضد اسرائيل، ومنذ البدء في هذه الاستراتيجية فقد حققت نتائج ايجابية، وفقا لما صرح به ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي اليوم الاثنين لموقع "والاه" العبري.
وتعتمد هذه الاستراتيجية على مرتكزين اساسيين، الأول الكشف عن ما تصفهم اسرائيل "القنبلة الموقوتة" الذين يستعدون لتنفيذ عمليات، وهذا يستدعي الاعتقال واخضاعهم للتحقيق لدى جهاز "الشاباك"، وذلك من خلال تتبع ما يكتبون عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتحليل ما يكتبوه.
والثاني يتعلق "بالتحريض" الذي يمارسه العديد من الفلسطينيين في الضفة الغربية وداخل مناطق عام 48، والذي يدعون من خلاله لتنفيذ عمليات والاستمرار في الانتفاضة، وهنا يتم الدخول الى مواقع هؤلاء الاشخاص على الانترنت، وإجراء حوارات معهم
والطلب منهم وقف "التحريض"، وفي بعض الاحيان يجري الاتصال بهم هاتفيا والطلب منهم وقف ما يكتبوه من "تحريض" وتهديديهم بالاعتقال في حال استمروا في ذلك.وأشار الموقع الذي استند لمحادثات على الفيسبوك وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي الى تحقيق نتائج ايجابية بوقف التحريض واعتقال بعض الفلسطينيين قبل تنفيذ العمليات، وكذلك استشهد الموقع بما كتبه الشهيد أمجد سكري قبل تنفيذه من عملية اطلاق النار على حاجز مستوطنة "بيت إيل" شمال رام الله، وغيرها مما نشره العديد من الفلسطينيين والذي دفع اسرائيل لتبني هذه الاستراتيجية الجديدة في التعامل مع التحريض وتنفيذ العمليات، ذاكرا بأنه جرى اعتقال شابين من القدس الشرقية وتقديمهم للمحكمة مؤخرا على خلفية التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث صدرت احكام بالسجن الفعلي عليهما لمدة 9 شهور و 19 شهرا.