نشر بتاريخ: 08/02/2016 ( آخر تحديث: 13/02/2016 الساعة: 09:34 )
القدس- معا- صرّح النائب أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير – القائمة المشتركة، في حوار معه بمحطة "غلاتس" العبرية، بأن ما يتعرض له حزب التجمع في أعقاب لقاء نواب الحزب مع عائلات الشهداء والهجمة ضدهم، هي حملة مكارثية يقودها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي اكتشف في يوم الانتخابات بأن التهجم على الجمهور العربي بشكل عام وعلى النواب العرب بشكل خاص يُكسبه نقاطاً سياسية في صناديق الاقتراع وايضاً في الرأي العام الإسرائيلي، وهكذا فعل ايضاً في ديزنغوف بُعيد العملية هناك بتهجمه على المجتمع العربي كله.
وأضاف الطيبي : توجد منافسة مع اليمين كنفتالي بينيت وليبرمان وضحية هذه المنافسة هم المواطنون العرب.
وبالنسبة لحزب التجمع قال الطيبي: نواب التجمع هم زملاؤنا، لن نسمح بالاستفراد بهم، نحن في كتلة واحدة ولن نسمح بالتهجم عليهم وكأنهم لوحدهم، وهناك من يحاول فصلهم عنا والاعتداء عليهم بمفردهم، لهؤلاء نقول من يعتقد انه يستطيع نزعهم ومهاجمتهم والتفرقة بين هذا وذاك فهو مخطئ، نحن قيادة سياسية مع مواقف واضحة وعمود فقري أخلاقي، ولن نقبل التهجم عليهم.
وبشأن إعادة جثامين الشهداء قال الطيبي: "معالجة قضية الجثامين هي الأساس وهي قضية إنسانية بإمتياز، نحن تناولنا موضوع إعادة الجثامين ، وتوجهت بنفسي مع زميلي طلب أبو عرار لرئيس الحكومة نتنياهو مطالبين بالجثمان بعد عملية بئر السبع ، لكن المهم هو الجوهر، مرض "عشق الجثامين" والاحتفاظ بجثامين كورقة مساومة هو مرض إسرائيلي قائم منذ سنوات السبعين، هذا هو الأمر المهم، وسوف نتجاوب مع أي طلب كهذا أمس واليوم وغداً في حال توجهت الينا عائلات الشهداء بخصوص هذا الموضوع الأخلاقي".
وفي رد على سؤال غضب الشارع الإسرائيلي على نواب التجمع لوقوفهم دقيقة حداد على الشهداء الفلسطينيين قال الطيبي: "هذا هو امتحان الديمقراطية. محاولة إخراج اولئك الذين لا يندرجون ضمن الاجماع العام ومحاولة إقصاء مَن لا يسيرون مع السرب من اللعبة السياسية، هذه ليست ديمقراطية، توجد أجواء معادية للعرب يقودها رئيس الحكومة نتنياهو على أسوأ وجه، وبدل ان يُبقي ذلك للمقاعد الخلفية في الليكود هو يفعل ذلك بنفسه".