نشر بتاريخ: 09/02/2016 ( آخر تحديث: 09/02/2016 الساعة: 17:43 )
رام الله- معا- قالت وزارة الخارجية في بيان لها "إن الساحة السياسية في إسرائيل تشهد حالة من " الهذيان " بشأن القضية الفلسطينية وكيفية التعامل معها، وتتسابق القيادات الإسرائيلية في طرح تصورات عدة حول رؤيتها لطبيعة العلاقة مع الفلسطينيين، ورغم الإختلاف الحاصل بين تلك التصورات إلا أن جوهرها يعكس تعاظماً إسرائيلياً في معاداة حل الدولتين، وجنوحاً تجاه الخطوات أحادية الجانب والحلول المؤقتة، متوهمين في مقدرتهم على فرضها على الشعب الفلسطيني وقيادته".
وتابع البيان:" هذا الهذيان والإنفصال عن الواقع تعكسه جملة من التصريحات التي أدلى بها عدد من المسؤولين الإسرائيليين، على رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الذي لا يخفي قولاً وفعلاً رفضه لقيام دولة فلسطينية، وهو موقف يتساوق معه الرئيس الإسرائيلي ( ريئوفين ريفلين ) الذي قال بالأمس في كلمة له في مؤتمر ( القدس الـ 13 ) الذي ينظمه المستوطنون: ( إن إمكانية التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين في ظل الظروف الراهنة غير ممكن). وفي المؤتمر نفسه خرج علينا عضو الكنيست المتطرف "بتسلئيل سموتريتش" من البيت اليهودي داعياً ( إلى قتل الأمل بإقامة دولة فلسطينية، وضرورة تفكيك السلطة الفلسطينية ). وقبل ذلك خرجت بعض الأصوات الداعية إلى تغيير المسار ( عبر خطوات إسرائيلية أحادية الجانب ) تحقق المصالح الإسرائيلية".
واشار الى أن "هذا الإنفلات والتمرد الإسرائيلي على القانون الدولي، ومرجعيات عملية السلام، الذي يترافق مع بطش الإحتلال وجرائمه اليومية المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني، يعكس حقيقة أزمة إسرائيل الداخلية الناتجة عن إستمرار إحتلالها لأرض دولة فلسطين، ويؤكد في ذات الوقت على قوة حضور الملف الفلسطيني رغم المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تهميشه، مما يستدعي وأكثر من أي وقت مضى موقفاً دولياً حازماً وحقيقياً للحفاظ على ما تبقى من أمل في حل الدولتين، عبر عقد مؤتمر دولي للسلام، يخرج بآلية دولية ملزمة تنهي الإحتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني".