سيكوي: الأغلبية التي تسلب حق الأقلية تشكّل خطرا على الديمقراطية
نشر بتاريخ: 09/02/2016 ( آخر تحديث: 09/02/2016 الساعة: 21:14 )
حيفا - معا - أصدرت سيكوي، الجمعية العربية اليهودية لدعم المساواة المدنية في إسرائيل، بيانا حذرت فيه من مغبة التحريض على النواب العرب، جاء فيه إن "إبعاد نواب التجمع عن أبحاث الكنيست وحملة نزع الشرعية عنهم خطر على الديمقراطية! قرار "لجنة الأخلاقيات" البرلمانية، هذا المساء، بابعاد نواب التجمع عن أبحاث الكنيست وبدء التشريعات التي ستمكّن الأغلبية في الكنيست من طرد النواب من الأقلية، هو خطر على الديمقراطية في اسرائيل وخطر كبير بما لا يقل عن ذلك، على العلاقات المركبة أصلا بين الدولة والمواطنين العرب".
وأضاف البيان الذي وصلت معا نسخة عنه: "السماح للأغلبية بأن تسلب من الأقلية الحق بالتمثيل السياسي تهديد لأي نظام ديمقراطي. في منظومة حساسة جدا من العلاقات بين اليهود والعرب من الخطر والمتهور أن يتم طرد ممثلي الأقلية العربية بالذات بأصوات الغالبية اليهودية.
وشدد البيان على أن انعكاسات إخراج الخلافات بين الأغلبية والأقلية، عن نطاق اللعبة الديمقراطية قد تكون كارثية. بغض النظر إن كانت هنالك غالبية غاضبة على عدد من النواب، من ممثلي الأقلية العربية أو غيرهم على أداء مهامهم- من حق النواب وجزء من مهامهم أن يحاولوا تحقيق هدف انساني مثل اعادة جثث الفلسطينيين إلى عائلاتهم لدفنها. حتى ان دار الحديث عمن كانت لهم يد بالمس بأبرياء، فإن للعائلات حق بدفن أبنائها.
وأشار البيان إلى سياق هذه الحملة: "ما بدأ بإخراج الحركة الاسلامية عن القانون، كخطوة خطرة وشعبوية للحكومة، تواصل من خلال حملة الملاحقة لمنظمات المجتمع المدني والفنانين، ويصل الآن إلى خطوات عملية ومقلقة جدا، من تأجيج كراهية الغالبية ضد ممثلي الأقلية. كل من يؤمن بامكانية العيش المشترك، عليه أن يعارض أجواء الكراهية التي تبثها الحكومة وعمليات الاقصاء الخطرة التي قد تدهور العلاقات بين المواطنين اليهود والعرب إلى الهاوية."