بيت لحم- معا- تتواصل انتهاكات قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق طلبة المدارس في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، من اعتقالات واقتحامات للمدارس واطلاق لقنابل الغاز المسيل للدموع والتنكيل بهم، ومنعهم من التوجه لمدارسهم الواقعة على الشارع الرئيسي.
واخر هذه الانتهاكات تمثل في قيام قوات الاحتلال بوضع اسلاك شائكة في الطريق الترابية الواصلة بين 3 مدارس تقع على الشارع الرئيسي، وهي (ذكور تقوع الثانوية والخنساء الاساسية ومدرسة الجرمق).
ومنعت قوات الاحتلال الاسرائيلي الطلبة من السير على الطريق المعبدة للوصول الى مدارسهم واجبرتهم على سلك طرق ترابية وذلك لابعادهم عن حركة سير المستوطنين بحجة منع القاء الحجارة.
ووثقت كاميرا معا قيام قوات الاحتلال بنصب هذا العائق الشائك قبل ايام، وهو يشكل جزءا ثانيا من جدار حديدي نصبته قوات الاحتلال الاسرائيلي في نفس المنطقة بطريق الطلبة بحجة منع القاء الحجارة باتجاه سيارات المستوطنين المارة على الطريق الرئيسي وسط البلدة.
وحسب مديرة مدرسة الجرمق سميرة الشاعر فان وضع هذه الاسلاك الشائكة في طريق طلبة المدارس الثلاث يشكل معاناة لهم ذهابا وايابا حيث يمرون في عدة سنتيمترات في صفين متلاصقين، فاما ان تلتصق ملابسهم بالاسلاك واما ان يسقطوا من فوق "سلاسل حجرية" على حافة الطريق الترابية .
وناشدت الشاعر مؤسسات حقوق الانسان بالتدخل الفوري والعاجل لوقف انتهاكات بحق الطلبة وخاصة الصغار منهم .
وتنشر قوات الاحتلال آلياتها وجنودها المشاة على طول الطريق الرئيسية وتقوم بعمليات تنكيل واحتجاز للطلبة اثناء توجههم للمدارس في خلال انتهاء دوامهم المدرسي.
من جهته اعتبر حاتم صباح رئيس بلدية تقوع ان هذا الاجراء استكمال لمسلسل الحصار والتضييقات بحق اهالي بلدة تقوع وخاصة شريحة طلبة المدارس التي تمثل قطاعا كبيرا من تعداد سكان البلدة.
وقال ان البلدية تفاجأت بموضوع هذا الجدار وهو يعيق حركة الطلبة ومرورهم ويؤخر وصولهم الى مدارسهم، مؤكدا ان البلدية خاطبت الجهات ذات العلاقة للتدخل لازالة هذا "الشيك".
واضاف ان هذا يندرج في اطار الفصل العنصري وهو يعتبر جريمة، خاصة في القرن الواحد والعشرين بينما يتغنى العالم بالحرية.
تقرير: زهير الشاعر.jpg?_mhk=edcc6f0860e0f722c5d100020a8e01b5df31e17236446ed9454e1e334831f5f58d80ec641fd120c5ff47d54eb43522be' align='center' />