بيت لحم - معا - عقدت لجنة التشريع التابعة للكنيست الاسرائيلي اليوم الاربعاء اجتماعا لبحث مشروع قانون جديد خاص بتعليق عضوية الكنيست وبموافقة 90 نائبا ولكنه سرعان ما أعلن رئيس اللجنة عن تعليق الاجتماع بسبب الصراخ والمشادات التي وقعت بين اعضاء اللجنة .
وبحسب ما تناولت المواقع العبرية فقد بدأ الاجتماع بتوتر شديد بسبب اتهام أعضاء من أحزاب المعارضة لرئيس اللجنة بأنه يطرح هذا المشروع نيابة عن رئيس الحكومة، متهمين لجنة التشريع ورئيسها بأنهم بمثابة "مطاطة للختم في يد نتنياهو وحكومته"، وتحول الاجتماع لمساجلات بين الأعضاء واتهامات كبيرة والتي وصلت لحد اتهام أعضاء في اللجنة من احزاب اليسار بأنهم "كارهين لاسرائيل"، في الوقت الذي اتهم أعضاء اليسار والعرب بأن اليمين يحاول طرد العرب من الكنيست وكل من يخالف سياسة حكومة نتنياهو .
وقد تخلل الاجتماع طرد بعض الأعضاء من الاجتماع نتيجة الصراخ وكيل الاتهامات، وبات واضحا بأن الاجتماع لن يكتب له النجاح خاصة لحضور الوزير زاف الكيان الاجتماع وهو ليس عضو في اللجنة، ما أثار السؤال لدى عضو الكنيست تسيفي ليفني عن سبب حضور الوزير، ومع استمرار المشادات والصراخ وبعد مرور ما يقارب الساعة على بدء الاجتماع أعلن رئيس اللجنة انهاء الاجتماع .
ومشروع القانون الذي تبناه رؤساء الكتل البرلمانية المشاركة في الحكومة الاسرائيلية، يهدف الى تغيير في قانون اساسي في الكنيست الاسرائيلي وهذا ما أثار احزاب المعارضة، وينص القانون بأنه يسمح بتعليق عضوية أي عضو كنيست اسرائيلي من الكنيست في حال صوت على ذلك 90 عضو، وجاء هذا المشروع في اعقاب الهجوم الذي شنه نتنياهو على أعضاء الكنيست العرب من حزب التجمع "زعبي، زحالقة، غطاس"، بعد لقائهم عائلات الشهداء الفلسطينيين الثلاث في قباطية، ويهدف مشروع القانون لطرد أعضاء الكنيست العرب من الكنيست والذين يصفهم أعضاء الكنيست من أحزاب اليمين بأنهم "مؤيدين للارهاب"، وما يثبت ذلك فقد تسأل عضو الكنيست يوسف جبارين في الاجتماع "ربما تطلبوا منا الاستقالة وننتهي"، فرد عليه عضو الكنيست ارون حزان من اليمين بالقول "انا جاهز كي انقلك الى بيتك" .