وزيرة الشباب والرياضة : الحكومة ستغطي 50% من تكاليف اقامة ملعب " ستاد " لكرة القدم في الخليل والبلدية تتبرع بقطعتي ارض
نشر بتاريخ: 28/10/2007 ( آخر تحديث: 28/10/2007 الساعة: 20:05 )
الخليل - معا - أعلنت وزيرة الشباب والرياضة تهاني ابو دقة عننية الحكومة الفلسطينية ، ملعب رياضي " ستاد " لكرة القدم في الخليل، وستتحمل الحكومة تغطية 50 % من تكلفته .
جاء ذلك خلال جولة قامت بها اليوم للخليل ، واجتمعت بمحافظها الدكتور حسين الاعرج ، وتباحث الطرفان في واقع واحتياجات قطاع الشباب والرياضة الخليلية ،وآليات دعمها وتطويرها بشكل يتناسب وحجم المحافظة.
وأكدت الوزيرة ابو دقة أن المحافظة محط اهتمام الوزارة وأنها ستبذل قصارى جهدها لرفع وتعزيز إمكانياتها الرياضية والشبابية وتطويرها من خلال إعطائها حصة أكبر من الدعم والمساندة بشكل يتناسب مع حجمها وعدد السكان فيها.
من جانبه أكد المحافظ ، أن المحافظة بحاجة لدعم وتطوير قطاع الرياضة الذي يخدم فئة الشباب، باعتبارها الأهم والأكثر تأثيرا في المجتمع، مشيراً إلى عدم وجود ملعب رياضي" ستاد " لكرة القدم أو مراكز شبابية مؤهلة في الخليل.
وطالب الوزيرة بوضع محافظة الخليل ضمن أولويات الوزارة ودعمها ومساعدتها على تطوير البنية التحتية لقطاع الرياضة من خلال إنشاء ملعب "ستاد " رياضي مجهز ومراكز شبابية رياضية وثقافية وتطوير البنى الرياضية الحالية بشكل يساعد في خدمة الرياضة وقطاع الشباب.
وشرح المحافظ تأثير الاحتلال على تراجع مستوى الرياضة المحلية، موضحا اهمية الرياضة في دعم العملية السلمية وخلق حالة من الازدهار والتقدم، وتجسيد الوجود الرياضي الفلسطيني دوليا.
في كبنى بلدية الخليل عقد اجتماع ضم الوزيرة ورئيس بلدية الخليل خالد العسيلي وتم فيه مناقشة الاوضاع الرياضية والية التعاون بين بلدية الخليل ووزارة الشباب و الرياضية في اقامة استاد رياضي بكامل المرافق و اعادة تاهيل ملعب الحسين بن علي لكرة القدم و استكمال مشروع الصالة الرياضية و اقامة مسبح اولمبي او نصف اولمبي و ذلك بحضور اعضاء المجلس البلدي و مهندس المدينة و وفد الوزارة المرافق و رؤساء اندية المدينة الرياضية .
في مستهل اللقاء رحب العسيلي بالوزيرة ابو دقة و الوفد المرافق و ثمن زيارتهم لمحافظة الخليل ثم تطرق للحديث حول معاناة القطاع الرياضي في مدينة الخليل و هموم قطاع الشباب و غياب البنية التحتية للمشاريع الرياضية .
و اعرب العسيلي عن استغرابه لعدم وجود استاد رياضي في محافظة الخليل بالرغم من كونها تشكل ثلث سكان الضفة الغربية اضافة لوجود عدد كبير من الاندية العريقة و التي تحتل مواقع مميزه في صدارة الاندية الفلسطينية . واضاف ان قطاع الشباب يجب ان توفر لهم الفرصة من اجل اظهار قدراتهم و التعبير عن مواهبهم من خلال توفير المرافق الرياضية الملائمة و التي تكفل لهم الارضية الخصبة للاجتهاد نحو تحقيق الصورة المشرفة للشعب الفلسطيني في الميادين الرياضية العربية و العالمية .
و اكد العسيلي جاهزية بلدية الخليل على تقديم كل الدعم الممكن لهذا القطاع من ضمن هذا الدعم التبرع بقطعتي ارض لا تقل احداهما عن 30 دونم في موقع مميز و يفي بغرض اقامة استاد رياضي بجميع مرافقه و توابعة و القطعة الاخرى من اجل اقامة مسبح اولمبي او نصف اولمبي .
وقال العسيلي " لقد وضعت بين ايدي الوزيرة مخططات الصالة الرياضية التي انتهت بلدية الخليل من انشائها خلال عدة اشهر بتكلفة اجمالية بلغت ميلون دولار امريكي دفعت بالكامل من صندوق البلدية والتي هي الان بحاجة الى مبلغ مليونين و نصف الميلون لعمل التشطيبات اللازمة و التجهيزات المناسبة كي تكون اولى الصالات الرياضية المغلقة في فلسطين مساحة و تجهيزا و تمنيت عليها العمل و المشاركة في توفير المبلغ المتبقي لانجاز هذه الصالة . " .
كما طالب العسيلي الوزيرة تقديم الدعم المناسب للاندية في مدينة الخليل حيث تعاني هذه الاندية كما قال ضائقة مالية صعبة توشك ان تغلق ابوابها ، مؤكداً ان بلديته تقدم المستطاع لهذه الاندية ، الا ان احتياجاتها الاساسية اكبر من هذا الدعم بكثير .
اما بخصوص ملعب الحسين بن علي لكرة القدم فقد اكد العسيلي ان البلدية جاهزة لتشارك مع الوزارة في اعادة تاهيله و وضع كل الامكانيات من اجل تعشيبه و تنظيمة بشكل صالح لاقامة المباريات والتدريب .
من جانبها اعربت الوزيره ابو دقه عن سعادتها لزيارة محافظة الخليل و بلدية الخليل و على حرارة الاستقبال و كرم الضيافة و تطرقت للحديث حول ضرورة توفر المرافق الرياضية و الشبابية التي تكفل تفريغ الطاقات بالشكل السليم و الصحيح و ضرورة توفير البنية التحتية في محافظة الخليل بشكل تتناسب مع الحجم الرياضي لهذه المحافظة و الكثافة السكانية فيها .
و اوضحت الوزيرة ان على البلديات في كل المحافظات ان تعمل على توفير المرافق الرياضية بالتعاون وزارة الشباب و الرياضة و ان الوزارة تعمل الان على المتابعة الفنية لهذه المرافق بالاضافة لوضع القوانين و اللوائح التي تنظم العلاقة بين الوزارة و كافة المؤسسة و الهيئات و الاندية الرياضية .
كما تحدثت الوزيرة على ضرورة تنظيم و ترشيد العدد الكبير للاندية الفلسطينة و العمل على ايجاد التخصص في هذه الاندية و التركيز على رياضة معينة كي يتم تقديم الدعم لهذه الاندية بشكل صحيح يضمن تطور الرياضة الفلسطينية بشكل يتعدى العمل من اجل المشاركة في المسابقات العربية و الدولية الى مشاركة بهدف الحصول على مواقع مشرفة و تحقيق مراكز متقدمة في مختلف الرياضات .
و اكدت الوزيرة ابو دقة ان الوزارة ستقدم من خلال المانحين مبلغ 200 الف دولار لصالح تاهيل ملعب الحسين في الخليل و ستشارك بلدية الخليل في توفير النصف الاخر من التمويل .
و في نهاية الاجتماع قالت الوزيرة ابو دقة للصحفين حول الوعد التي قدمت بها لمحافظة الخليل ان الحكمة الفلسطينية بقيادة الدكتور سلام فياض جاءت للعمل لا للوعد و ان عملها يسبق حديثها و انها جاءت تحمل مشاريع ستنفذ على ارض الواقع خلال الايام القادمة و سيشهد القطاع الرياضي تحسننا ملحوضا في مدينة الخليل و طالبت القطاع الخاص بالعمل على تدعيم القطاع الرياضي و الاستثمار في هذا المجال .
ثم قامت الوزيرة برفقة العسيلي بجولة الى الصالة الرياصية و مركز اسعاد الطفولة التابعين لبدية الخليل و الى عدد من المنشئات الرياضية المختلفة في مدينة الخليل بهدف الاطلاع عن كثب على الوضع الرياضي في المدينة .
و طالب قائد المنطقة العميد ركن سميح الصيفي ، الذي شارك في اللقاء، الوزيرة بإيلاء الرياضة العسكرية نوعا من الاهتمام، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية شكلت فرقا رياضية وبحاجة لتطوير إمكانياتها ورفدها بمدربين للمساهمة في دعمها ومساعدتها على البقاء.