نشر بتاريخ: 10/02/2016 ( آخر تحديث: 10/02/2016 الساعة: 17:49 )
رام الله- معا - تواصل وزارة التربية والتعليم العالي، ومركز "ابداع المعلم"، تحضيراتهما للاحتفاء في رام الله يوم الأربعاء المقبل، بالمعلمين الثلاثة الذين تأهلوا للمرحلة ما قبل النهائية ضمن جائزة "أفضل معلم في العالم"، التي تنظمها مؤسسة "جيمس فاركي" للمرة الثانية، وتبلغ قيمة جائزتها مليون دولار، تمنح لمعلم مبتكر لمرة واحدة في العمر، نظير اهتمامه بالطلاب، وتأثيره الملهم على الطلاب والمجتمع.
وقررت الوزارة والمركز تنظيم الحفل في "قصر الثقافة"، الأربعاء القادم، لعدة عوامل، من ضمنها أن ذلك اليوم سيشهد كشف النقاب عن المعلمين العشرة المرشحين للفوز بالجائزة، التي سيعلن عن المعلم الفائز بها، خلال تظاهرة احتفالية عالمية ستقام في مدينة "دبي" الإماراتية الشهر القادم، اضافة إلى ابراز وقوف الأسرة التربوية إلى جانبهم وتقديرها لإنجاز المعلمين حنان الحروب، وفداء زعتر، وجودت صيصان.
وكان تأهل المعلمون الثلاثة للتصفية ما قبل النهائية من الجائزة العالمية، من ضمن 50 معلما تأهلوا لهذه المرحلة، بعد منافسة شملت 8000 معلم من مختلف أنحاء العالم.
وقدم المعلمون الثلاثة مبادرات تربوية لاقت اشادة واسعة من قبل لجنة التحكيم، التي درست ملفات الترشيح المختلفة، واختارتهم ليكونوا من ضمن المعلمين الـ (50) الأوائل، الذين سيتم اختيار فائز واحد من بينهم في نهاية المطاف.
وترشحت الحروب المعلمة في مدرسة "بنات سميحة خليل الثانوية" في البيرة، للتصفية ما قبل النهائية، عن مبادرة تقوم على تبني شعار "لا للعنف في التعليم"، واستخدامها تقنيات اللعب لتحقيق هذا الشعار لطلاب الصف الثاني الأساسي، بينما امتازت زعتر، وهي معلمة في مدرسة "الخنساء الأساسية للبنات" في نابلس، بابتكارها لاستراتيجيات تعلم مختلفة لتعزيز السلوكات الإيجابية لدى طلاب الصف الأول الأساسي، فيما تميز صيصان المعلم في مدرسة "مغتربي بير نبالا" شمال غرب القدس، بمبادرة تستند على توظيف الفنون خاصة الدراما وتحديدا المسرح في العملية التعليمية.
وأكدت الوزارة والمركز، أن اقامة حفل تكريم المعلمين الثلاثة -والذي لا يعد الأول من نوعه، باعتبار أن الوزارة كانت كرمت ثلاثتهم سابقا-، تقرر بصرف النظر عمن سيتأهل منهم إلى التصفية النهائية، لإيمان الجانبين بضرورة ابراز قصص النجاح في المجال التعليمي، والاعتراف بفضل أصحابها، وتشجيع الآخرين على الاقتداء بهم، بما يسهم في رفع جودة التعليم.
وأشارت المؤسستان إلى ثقتهما بوجود فرص كبيرة للمعلمين الثلاثة للتأهل إلى المرحلة القادمة، وقدرة فلسطين على التنافس حتى النهاية على لقب أفضل معلم في العالم.
وأوضحتا أن المعلمين الثلاثة قدموا نماذج ملهمة تستحق التعميم والتقدير، واستطاعت أن تفرض اسم فلسطين بقوة في الساحة الدولية.
ولفتتا إلى أن وجود ثلاثة معلمين فلسطينيين ضمن المعلمين الخمسين الأوائل المرشحين للفوز بالجائزة، حدث استثنائي بكل معنى الكلمة، ويعكس تميز المعلم الفلسطيني الذي ساهم على مدار عقود في بناء العديد من الدول العربية.
ونوهتا إلى أن المعلم الفلسطيني يمثل رغم صعوبة الواقع القائم بحكم وجود الاحتلال الإسرائيلي، عنصرا أساسيا ضمن المنظومة الحضارية للشعب الفلسطيني، الذي حرص أبناؤه منذ عشرات السنين على الاستثمار في التعليم.
وأكدت المؤسستان أن الإنجاز الذي تحقق هذا اللحظة على صعيد الجائزة العالمية، يأتي تتويجا للدور الاستراتيجي الذي يلعبه المعلم الفلسطيني في النهوض بالمجتمع، وإيجاد أجيال تنخرط بفعالية في عملية البناء والتطور.
وبينت المؤسستان أن هناك الكثير من قصص النجاح لمعلمين يعملون بدأب وصمت من أجل خدمة مجتمعاتهم، بالتالي فإن عملية استكشاف المبادرات المبدعة وتكريمها سيتواصل خلال الفترة القادمة.
وختمت المؤسستان بتأكيد أن المشاركة في مسابقة "أفضل معلم في العالم"، والنجاح الذي سجله المعلمون الثلاثة، ينبغي ألا يكون خاتمة المطاف، بل دافعا لمزيد من البذل والعطاء، والسعي لإظهار المبادرات التربوية المميزة، والتعريف بها، ونشرها على الصعيد المحلي، والاقليمي والدولي.