نشر بتاريخ: 11/02/2016 ( آخر تحديث: 11/02/2016 الساعة: 13:09 )
القدس - معا- إستقبل الرئيس السلفادوري سلفادور سانشيز سيرين وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في قصر الرئاسة في العاصمة السلفادورية سان سيلفادور، بحضور وزير خارجية السلفادور هوغو مارتينيز، ومن الجانب الفلسطيني سفير دولة فلسطين غير المقيم لدى السلفادور محمد عمرو، ومحمد سعدات سفير فلسطين لدى المكسيك، والمستشار حنان جرار مدير دائرة الأمريكيتين والكاريبي في وزارة الخارجية.
وفي بداية اللقاء رحب الرئيس سلفادور سانشيز سيرين بالوزير المالكي، مبيِّناً أنَّ لقاءه به في قصر الرئاسة في العاصمة سان سلفادور إنَّما هو تعبير عن مدى الإحترام والتقدير الذي يكنُّه سيرين لفلسطين قيادة وشعباً وعلى رأسهم الرئيس محمود عبّاس أبو مازن، وعن مدى رغبته في الاستماع مباشرة من المالكي عن مجريات الأمور على الأرض في فلسطين، مبيناً أنَّ السلفادور ترغب في رؤية حل الدولتين تتحققان على الأرض، لما لذلك من أهمية في إستقرار المنطقة والعالم.
كما أعرب الرئيس سيرين عن دعمه المطلق لحق الفلسطينيين في الاستقلال وتقرير المصير طبقاً لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة.
من جانبه فقد نقل المالكي تحيات الرئيس أبو مازن لنظيره السلفادوري، مشدداً على أن الرئيس ما زال ينادي بتحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين بالوسائل السلمية، وتطبيق الشرعية الدولية على الحالة الفلسطينية التي طال أمدها، مبيناً أن هناك عشرات القرارات الدولية التي ما زالت بإنتظار التطبيق منذ سبعة عقود خلت.
وأشار المالكي إلى أن حكومات إسرائيل المتعاقبة كانت وما زالت مسؤولة عن عدم إحراز أي تقدُّم في عمليَّة السلام، وذلك بسبب إجراءاتها على الأرض، والتي من شأنها تكريس الإحتلال بكل ما يحمل من عنجهيَّة وغطرسة وظلم وإضطهاد. فقد عمدت الدولة القائمة بالإحتلال (إسرائيل) إلى التنكُّر للحقوق الفلسطينية وبكل أبعادها ومنذ اللحظة الأولى للصراع، وذلك من خلال ممارساتها الاحتلاليَّة المتمثلة بتكثيف خلايا السرطان الاستيطاني، وتقطيع أوصال الوطن بالحواجز العسكريَّة الثابتة والمتحركة، والمستوطنات، وممارسة سياسة الفصل العنصري من خلال بناء جدار التوسع والضم والفصل العنصري، جدار الكراهية والظلم، التي تقوض حل الدولتين وعدم احراز تقدم في العملية السلمية والتفاوضية.
كما طالب المالكي الرئيس السلفادوري بالتدخل الفوري من أجل الضغط على حكومة الإحتلال للتوقف عن ممارسة حرب هدم المنازل الفلسطينية، والإعدامات الميدانيَّة اليوميّة التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي وقطعان مستوطنيه ضد أبناء شعبنا الأعزل.
وشدَّد المالكي على أنَّ حكومة الإحتلال ومن خلال ممارساتها وسياساتها المتجاهلة للقوانين والشرائع الدوليَّة ذات الصلة تبعدنا أكثر وأكثر عن تحقيق ما يرنو اليه المجتمع الدولي المتمثل بحل الصراع وتحقيق حل الدولتين لشعبين يعيشان جنباً إلى جنب بأمن وسلام وإستقرار، وهذا بالضبط ما تنادي به القيادة الفلسطينيَّة بشكل واضح في المحافل الدولية.
كما وناقش الطرفان سبل تعزيز العلاقات الثنائيَّة والنهوض بها إلى أعلى المستويات وفي كافة المجالات، خاصة الإقتصاديَّة والتجاريَّة والثقافيَّة، فمن جانبه كان الرئييس السلفادوري قد شدَّد على عمق العلاقة بين بلاده وفلسطين، مبيناً أن هناك جالية فلسطينيَّة ساهمت وما زالت تساهم في بناء السلفادور، حيث شدَّد على أهمية التوقيع على بروتوكول التعاون الزراعي بين البلدين خاصة وأنه الأول في هذا السياق، موضحاً على ضرورة البحث في كافة السبل التي تمكّن الطرفين من التعاون في كافة المجالات التي تصب في صالح البلدين الصديقين.
وفي نهاية اللقاء حمَّل الرئيس سلفادور سانشيز سيرين المالكي تحياته للرئيس محمود عباس وتقديره لما يقوم به من جهود لتحقيق السلام، أما المالكي فقد وجه دعوة بإسم الرئيس محمود عبّاس أبو مازن للرئيس السلفادوري سيرين لزيارة فلسطين وذلك بهدف ترجمة ما تم الإتفاق بشأنه، وتعميق أواصر العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة والميادين.