بقلم: عمر الجعفري
المحرر الرياضي / معا
أعرف محمود خليفة او كما يحب ان نسميه "الحاج محمود خليفة" منذ سنوات طويلة، فقد عملنا معا في اللجنة الفرعية التابعة لاتحاد كرة القدم الاسبق لسنوات طوال حيث كنت رئيسها لمدة تزيد عن 12 عاما.
استطاع "محمود" ومجموعة من ابناء العبيدية المخلصين من تأسيس نادي شباب العبيدية حتى ان فريق كرة القدم في نادي العبيدية اصبح من الفرق التي تنافس اقوى فرق محافظة بيت لحم كفريق اسلامي بيت لحم والخضر وواد النيص .... الخ.
"محمود" رجل تقي يخاف الله، صادق مع نفسه ومع الاخرين، كنا في اوقات كثيرة عندما نلتقى معا أنا والمرحوم جورج قسيس "ابا حسام" وجورج غطاس اطال الله في عمره ومحمود يكثر "ابا حسام" من تقليد "محمود" كيف كان يضرب قدميه بالارض عندما يخفق احد لاعبي العبيدية من تسجيل هدف.
عمل محمود في النادي بامانة واخلاص واعطاه كل جهده ووقته، ولما اشتد عود فريق كرة القدم في نادي العبيدية عمل الشباب على توسيع الملعب الترابي الموجود في البلدة بجهود ذاتية معتمدين على اهل العبيدية، واذكر في يوما من الايام ان عمودا من الكهرباء كان بمحاذاة الملعب كاد ان يحدث كارثة بين الشباب عندما سقط احد الاسلاك على الارض وكاد يودي بحياة "محمود" تحديدا.
على الملعب الترابي الذي زودوه بالانارة، أقاموا العديد من البطولات خاصة في شهر رمضان، كما انهم استغلوا الاضاءة في اجراء التدريبات في ساعات الليل حيث ان معظم سكان البلدة واللاعبين هم من الايدي العاملة التي تعمل في مجال البناء ويعودون الى بيوتهم في ساعات المساء.
ترك محمود خليفة النادي بعد ان اصابه المرض ليهبط الفريق الى الدرجة الاولى ومن ثم الى الدرجة الثانية حيث يلعب الان، عاد "محمود " بعد ان لم يقوى على ترك الوليد الذي أنشأه، ليعود الامل للفريق، وهو الان ينافس ان لم يكن قد صعد الى مصاف فرق الدرجة الاولى "الاحتراف الجزئي" فقد حقق فريق العبيدية العلامة الكاملة في الدوري، بعد ان فاز في جميع المباريات التي خاضها.
مبروك للعبيدية هذا الانجاز، ومبروك للنادي وهيئته الادارية واللاعبين ومبروك للصديق "أبا احمد" والى الامام يا شباب.