نشر بتاريخ: 11/02/2016 ( آخر تحديث: 11/02/2016 الساعة: 14:13 )
رام الله- معا- في اطار الحراك الذي تنظمه الحملة الوطنية من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية، نظمت الحملة بالتعاون بين شبكة المنظمات الأهلية والاتحاد العام للنقابات المستقلة اجتماعاً موسعاً بحضور عشرات المنظمات النقابية والأهلية- تداولت فيه تداعيات موافقة الحكومة على مشروع قانون الضمان الاجتماعي على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وقررت تشكيل لجنة متابعة تنفيذ خطة الحملة الهادفة الى بناء نظام شامل وعادل للضمان الاجتماعي يؤمن الحماية الاجتماعية اللائقة بالكرامة الانسانية والوطنية لكل الفلسطينيين اينما تواجدوا، والعمل على الزام الحكومة بتطبيق قانون التقاعد العام المعدل رقم (5) لعام 2007 على العاملين والعاملات بأجر في القطاعين الخاص والأهلي وقد أصدرت البيان التالي:
بيان صادر عن الحملة الوطنية من اجل الكرامة والعدالة الاجتماعية
الضمان الاجتماعي اللائق بالكرامة الوطنية
حق أساسي لكل فلسطيني وفلسطينية
على ضوء الجدل الذي اثارته موافقة الحكومة بتاريخ 17/11/2015 على مشروع قانون الضمان الاجتماعي الذي ولد استياء وغضب غالبية فئات وشرائح المجتمع والمنظمات النقابية واالاهلية التي تمثلها وتدافع عن حقوقها ومصالحها يهمنا توضيح وتاكيد الموقف الذي ستعمل الحملة الوطنية من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية على تحشيد الراي العام حوله.
بعد إلغاء قانون التأمينات الاجتماعية لعام 2003 الخاص بالعاملين في القطاعين الخاص والأهلي في العام 2007 والذي لم يطبق منذ صدوره وحتى تاريخ إلغائه، وصدور قانون التقاعد العام المعدل رقم 5 لعام 2007 والذي لم يطبق منذ صدوره حتى اليوم، أصدرت الحكومة في العام 2010 لائحة تنفيذية حولت القانون بموجبها إلى مجرد وجهة نظر للمشغلين يأخذوا أو لا يأخذوا بها، وفي العام 2014 أصدرت الحكومة نظام التقاعد غير الحكومي الذي يمنح القطاع الخاص الحق باستبدال قانون التقاعد بشركة ربحية.
في 17/11/2015 وافقت الحكومة على مشروع قانون الضمان الاجتماعي الذي سيلغي بموجبه قانون التقاعد العام المعدل رقم (5) لعام 2007 ويوفر الغطاء " القانوني" اللازم للقطاع الخاص إنشاء شركته الهادفة إلى تحويل مستحقات التأمينات الاجتماعية المتراكمة للعمال الفلسطينيين في المنشآت الإسرائيلية و مدخرات صناديق التوفير ومكافأة نهاية الخدمة للعاملين في منشآت القطاعين الخاص والأهلي إليها لاستثمارها وفقا لفلسفة القطاع الخاص ومصالحه الخاصة.
أن استمرار الحكومة في مخالفة كل القواعد القانونية والدستورية في سن التشريعات وعدم تطبيقها وتعديلها على هذا النحو، وعدم الوفاء بالتزاماتها بالمواثيق والمعايير الدولية ذات الصلة حرم غالبية فئات وشرائح المجتمع من الحق في الحماية الاجتماعية اللائقة بكرامتهم الإنسانية والوطنية وزج أكثر من 75% من العاملين بأجر في القطاع الخاص في دوائر الفقر نتيجة لحرمانهم من ابسط الحقوق المترتبة لهم بموجب قانون العمل بما فيها الحق في الحد الأدنى للأجور ومكافأة نهاية الخدمة شرطا تمكينهم من المشاركة في صناديق التقاعد والضمان الاجتماعي.
أن حماية السلم الأهلي و المسؤولية الوطنية والأخلاقية تتطلب تحرك وتدخل كل من لديه مسؤولية اتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة من أجل:
• بناء نظام وطني شامل للضمان الاجتماعي الذي يوفر الحق في الحياة اللائقة بالكرامة الإنسانية والوطنية لكل الفلسطينيين أينما تواجدوا بمشاركة وتوافق كل اصحاب الشأن وفي مقدمتهم الفقراء
• تطوير و تطبيق قانون التقاعد العام رقم (5) لعام 2007 على العاملين بأجر في القطاعين الخاص والأهلي
باعتبار ذلك ابرز معايير الكرامة والعدالة الاجتماعية أحد أهم وسائل و أهداف الخلاص من الاحتلال ونظام الاستعمار والتمييز العنصري الإسرائيلي.