رام الله -معا - قال الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة ، إن جميع الفصائل الفلسطينية تدعم، بشكل لا يقبل التأويل الاتفاق بين حركتي فتح وحماس.
وأكد ابو يوسف في حديث صحفي أن لقاء الدوحة ليس لوضع اتفاق جديد، بل لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في في حوارات القاهرة بما فيها الاتفاقات السابقة.
وأوضح أن قضيتين رئيسيتين تم تناولهما في الدوحة، الأولى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع بكافة الصلاحيات لحل جميع الملفات العالقة، والثانية الاتفاق على إجراء انتخابات عامة وإصدار مرسوم رئاسي لتحديد موعد لها خلال الفترة المقبلة.
ولفت ابو يوسف الى اهمية وقف التنسيق الامني مع دولة الاحتلال ، مشيرا الى ان هناك وفدا أمنيا فلسطينيا سيلتقي بجانب الاحتلال، ليبلغه بقرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي صادقت عليها فيما بعد اللجنة التنفيذية للمنظمة، حول تحديد العلاقة السياسية والأمنية والاقتصادية مع إسرائيل.
ونفى أبو يوسف، وجود "ملامح محددة" للمبادرة الفرنسية، مشددًا على ضرورة تركيزها على إنهاء الاحتلال، ووضع سقف زمني لإقامة الدولة الفلسطينية.
وأشار أبو يوسف ، إلى أن الموقف الرسمي الفلسطيني يقبل أي مبادرة دولية لحل الصراع على أسس الحقوق الوطنية الفلسطينية بوقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولةة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة .
واضاف نحن نرحب بأي جهدٍ دولي يُنهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، على ارضية عقد مؤتمر دولي ذو صلاحيات لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني التي سبق للشرعية الدولية أن قررتها.
وطالب ابو يوسف بتدخل دولي عاجل لوقف الجرائم المنظمة المتصاعدة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني والتي اتخذت أساليب وأشكال متعددة في الأيام الأخيرةمن خلال الاعدامات الميدنية، واستمرار المداهمات والاقتحامات للقرى والمدن الفلسطينية وتصاعد حملة الاعتقالات وتشديد الهجمة على الاسرى وخاصة ما يتعرض له الاسير الصحفي محمد القيق، يجب أن يشكّل حافزاً لنا جميعاً للمضي بدون هوادة أو استكانة وبدون الخضوع للضغوطات من أجل فتح ملف هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية خاصة محكمة الجنايات الدولية لتجريم الاحتلال ونزع الشرعية عنه ومحاكمة قادته والمستوطنين أمام هذه المحاكم على الجرائم التي يرتكبونها جهار نهار على مسمع من العالم أجمع.
ودعا جميع المؤسسات الدولية الصديقة وأحرار العالم من أجل تعزيز مقاطعة الاحتلال على كافة الصعد، باعتباره وسيلة ناجعة لها تداعياتها السلبية على دولة الاحتلال، وتشكّل له خسائر فادحة خاصة على الصعيد الاقتصادي.
وشدد امين عام جبهة التحرير على ضرورة تصعيد الانتفاضة وحمايتها ، لافتا الى اهمية الدور الكبير الذي يقوم بها شباب وشابات الانتفاضة وما يقدموه شهداء على مذبح الحرية، وهذا يدعونا الى تصعيد نضالنا الوطني من خلال الحفاظ على الانتفاضة على طريق تحرير الارض والانسان واستعادة حقوق شعبنا.