الشاعر: كل امكانياتنا مكرسة لتثبيت صمود مواطني الخليل

الخليل-معا- أكد الدكتور ابراهيم الشاعر وزير الشؤون الاجتماعية، ان الوزارة ماضية في تطوير شراكة حقيقية فاعلة ومتينة مع كافة المؤسسات الرسمية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني، للحفاظ على النسيج الاجتماعي انسجاماً مع توجهات الوزارة واستراتيجياتها في توفير الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي للاسر الفقيرة والمحرومة.

وأشاد الشاعر بنموذج الشراكة والتعاون القائم بين الهيئات الحكومية والوزارات في محافظة الخليل، وبين مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والخيرية في المحافظة، واصفاً هذه الشراكة بأنها مفتاح مهم وحاسم لاستكمال المشروع الوطني الفلسطيني وبناء دولة فلسطينة مستقلة.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها اليوم، لمحافظة الخليل يرافقه وفد ضم الوكيل المساعد لشؤون المديريات أنور حمام، و شريف جرادات رئيس وحدة مجلس الوزراء وخالد الطميزي مدير عام الجمعيات الخيرية, , مدير الشؤون الاجتماعية بالخليل مصباح حجازي وعدد من موظفي مديرية الخليل، التقى خلالها محافظ الخليل الدكتور كامل حميد.

وقال الشاعر:" أن الوزارة ماضية في خططها وبرامجها في تقديم الدعم المبني على الحقوق والواجبات لكافة الشرائح في المجتمع الفلسطيني من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية كونها جوهر العمل الوطني، وأن ما نقوم به كوزارة ومؤسسات أهلية وبلديات وجمعيات أهلية مع النضال السياسي والعمل الدبلوماسي هو لتجسيد قيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف.

وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية والمحافظة حيث أكد المحافظ كامل حميد على استعداد طواقم المحافظة وأجهزتها للمساعدة في تنفيذ برامج وزارة الشؤون الاجتماعية انطلاقاً من حرص الجميع على تقديم افصل الخدمات للمواطنين، كما وبحثو أهم المشاريع والبرامج التي تنفذها الوزارة وآليات تحسين ظروف المواطنين خصوصاً في مناطق المسافر والمناطق المهمشة، وفي البلدة القديمة من المدينة، حيث قدم حميد شرحا تفصيلياً عن الاوضاع السياسية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها المحافظة في ظل الممارسات الاسرائيلية، مؤكدا على ان الخليل تعاني من ارتفاع حاد في نسبتي البطالة والفقر وبحاجة إلى إستراتيجية ورؤية واضحة ومدروسة وميزانيات تساهم في تحسين ظروف المواطن الفلسطيني وتساعده على الثبات والصمود في وجه الممارسات الإسرائيلية التي تساهم في مجملها الى ترحيله، كما شدد على أهمية دعم العائلات الفلسطينية في البلدة القديمة من المدينة، مشيراً الى ان حكومة الوفاق الفلسطينية برئاسة الدكتور رامي الحمدالله تضع محافظة الخليل في سلم الأولويات لمجابهة الاحتلال وممارساته القمعية وتعزيز صمود المواطنين.

 وشكر الوزير المحافظ حميد وجميع العاملين في المحافظة على التسهيلات والخدمات التي تقدمها المحافظة مؤكداً حرصه على تطوير التعاون والتنسيق وتحقيق أعلى درجات الشراكة لما فيه خدمة الوطن والمواطنين.

وقام الوزير الشاعر بزيارة لعدد من المراكز والمؤسسات الأهلية في المدينة، شملت الجمعية الخيرية الاسلامية التي تُعنى بتقديم الرعاية الشاملة للأيتام في شتى مجالات الحياة، وأهمها الرعاية التعليمية والصحية والاجتماعية، والمأوى في البيوت لحفظهم من الضياع، وجمعية الاحسان الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين.

وأوضح الشاعر خلال زيارته لتلك المؤسسات أن وزارة الشؤون الاجتماعية بصفتها قائداً لقطاع الحماية الاجتماعية ومسؤولة عن تطوير سياسات الحماية الاجتماعية الشاملة، وتقديم الخدمات وإصلاح قطاع الحماية، تسعى إلى تنسيق عملها مع كافة الشركاء الوطنيين والدوليين، وهي ترفع شعاراً أساسياً يقوم على رفع شأن الخيارات المحلية في التدخلات الاجتماعية الحمائية، وإلى تطوير وتنظيم ومأسسة عملها بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات المحلية عن طريق تعزيز الشراكات وشراء الخدمات على أسس من التكامل، وفقا لأسس ومحددات أساسية أبرزها تعزيز الخيارات المحلية، عبر خلق منظومة شاملة من التدخلات المحلية وشراء الخدمات على المستوى المحلي ومعيرة الخدمات وجودتها، والسير بخطى ثابتة ومتدرجة نحو اللامركزية في تقديم الخدمات ومركزية في التخطيط والمتابعة والتقييم.

كما وزار كل من مديرية الشؤون الاجتماعية في المحافظة، التقى خلالها طاقم العمل هناك ومدير المديرية مصباح حجازي الذي بدوره قدّم عرضاً شاملاً عن أداء الوزارة ومراكزها في المحافظة، واهم العقبات التي تعترض تنفيذ برامج الوزارة، وعن خطط التشبيك والتواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي التي تقوم بها المديرية. ومركز الشيخة فاطمة لتأهيل الاشخاص ذوي الاعاقة من كلا الجنسين، والتقى مدير المركز اكرم القيمري والطاقم العامل في المركز واستمع الى شرح تفصيلي عن البرامج والخدمات التي يقدمها المركز.