الاحتفال بانطلاق المجلس الأهلي لحماية الأطفال من مخاطر التدخين

الخليل -معا - احتفل في قاعة مركز اسعاد الطفولة التابع لبلدي الخليل بانطلاق أعمال المجلس الأهلي لحماية الأطفال من مخاطر التدخين بحضور عدد من ممثلي المؤسسات والجمعيات وشخصيات اجتماعية ورسمية .

وافتتح الاحتفال بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم رتلها عضو الهيئة الادارية للجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين والتثقيف الصحي الخيرية الأستاذ رضوان الشريف. ثم وقف الحضور احتراما لروح الشهداء على أنغام السلام الوطني الفلسطيني.

وبهذه المناسبة قامت الجمعية الفلسطينية الداعية لهذا الاحتفال بعرض مصور لأهمية المجلس وأهدافه والمؤسسات المشاركة في هذا المجلس الذي يعتبر الأول من نوعه في الوطن العربي قام بعرضه عضو الجمعية الأستاذ بسام الحداد.

ثم استعرض رئيس الجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين والتثقيف الصحي الخيرية الاعلامي ماجد الشيوخي انجازات الجمعية منذ تأسيسها في أواسط عام 2013 واعتبرأن تجمع هذه المؤسسات المنضوية تحت لواء المجلس الأهلي سيكون بمثابة دعامة للجمعية للنهوض بواجبها نحو المجتمع الفلسطيني وتوصيل رسالتها الى اكبر قطاع ممكن في المجتمع الفلسطيني من خلال خطة فلسطينية موحدة تتكاتف هذه المؤسسات لتنفيذها لحماية الأطفال من مخاطر التدخين بأنواعه وذلك لضمان بيئة سليمة ونظيفة يعيش فيها الأطفال لتأمين مستقبل صحي مقبول لفلذات أكبادنا بعيدا عن سلوك عادات التدخين واعتبر الشيوخي بأن هذا الحضور الرسمي والشعبي في هذا الاحتفال يعتبر مساهمة كبيرة في مكافحة التدخين وصولا الى مجتمع يرفض التدخين بكل أشكاله.

وأعلن الشيوخي في كلماته عن الجهات المشاركة في المجلس الأهلي والمكونة من بلدية الخليل و - الحركة العالمية لحماية الأطفال - نقابة الصيادلة - الاغاثة الطبية - جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية - جمعية مركز فنون الطفل- مؤسسة ادارة وتنمية أموال اليتامى - راديو الخليل - راديو نساء اف ام-. شركة خزف التميمي وقال أن الباب سيبقى مفتوحا أمام أي مؤسسة للانضمام الى هذا المجلس .

وشكر الشيوخي في كلمته الرئيس الفخري للجمعية الفلسطينية لمكافحة التدخين والتثقيف الصحي الخيرية الدكتورة صفاء ناصر الدين التي رعت بحضورها هذا الاحتفال وقدم شكره للجمعيات والمؤسسات المشاركة في هذا المجلس.

وشرحت الرئيس الفخري الفلسطينية لمكافحة التدخين والتثقيف الصحي الخيرية الدكتورة صفاء ناصر الدين أهمية هذا ا المجلس الذي يعتبر تجمعا تنسيقيا فريدا ورائعا يضم المؤسسات الأهلية الفلسطينية غير الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص المهتمة بحماية الأطفال من مخاطر التدخين بأنواعه.

وقالت بأن الجمعية تمد يدها لجميع المؤسسات الأهلية غير الحكومية وأية مؤسسات من القطاع الخاص للانضمام الى عضوية هذا المجلس والتنسيق فيما بينها وذلك من أجل توحيد الجهود الأهلية والحكومية والعمل بشكل جماعي في التصدي لظاهرة التدخين لدى الأطفال والقاصرين في دولة فلسطين.

وأعربت ناصر الدين عن أملها بأن يشكل هذا المجلس جسما ضاغطا من مجموع المؤسسات المنضوية تحت إطار المجلس الأهلي للمناداة والمناصرة من أجل إقرار تشريعات وقوانين محلية تراعي محاربة التدخين وتفشيه بين الأطفال والتنسيق مع كل الجهات لتحقيق هذا الهدف لأن الطفل من حقه العيش في بيئة نظيفة وخالية من التدخين.

وكذلك إيجاد أنجع الوسائل والسبل لمكافحة تفشي ظاهرة التدخين لدى الأطفال ووضع الخطط المناسبة لتطبيقها.

وفي ختام كلمتها قالت الدكتورة صفاء ناصر الدين بأن الجمعية تتبنى خطة عملية بانشاء أول مركز لمعالجة الأمراض الناتجة عن التدخين وقدمت شكرها الجزيل لرئيس بلدية الخليل واعضاء المجلس البلدي ومجلس بلدي مدينة حلحول على وقوفهم الى جانب الجمعية في كل مراحل تطورها.

وأعربت الدكتورة ناصر الدين عن أملها في خروج مشروع "مركز مكافحة الأمراض الصدرية" في محافظة الخليل الى النورقريبا الذي سيوفر العلاج الضروري لمكافحة الأمراض الصدرية الناتجة عن التدخين بالدرجة والأولى وسد الاحتياجات في هذا القطاع الهام لخدمة شريحة واسعة من المواطنين وكذلك تقديم العلاج المناسب من خلال عيادة معالجة المدمنين على التدخين من خلال هذا المركز .

وألقى المهندس جلال الرجبي كلمة باسم رئيس بلدية الخليل البروفيسور داود الزعتري واعضاء المجلس أعرب من خلالها وقوف البلدية الى جانب أي مبادرة يقوم بها هذا المجلس وتسخير اية امكانات لدى البلدية حفاظا على البيئة والصحة العامة ومستقبل الأجيال وبخاصة الأطفال وتجنيبهم مخاطر التدخين .

ودعا الرجبي الى تكاتف الجهود والعمل من خلال خطة عملية يعتمدها المجلس لحماية الأطفال والقاصرين من مخاطر التدخين.

وقال محامي نادي الأسير المحامي محمد شاهين عن سعادته بهذا المجلس الذي سيكون رائدا في وضع الخطط المناسبة التي تقلل من مخاطر التدخين منوها الى أن مبادرة فلسطين نظيفة التي يقوم برئاستها يسعدها الانضمام لهذا المجلس تتويجا للأهداف المشتركة .

من حهته طالب عضو الجمعية الفلسطينية بسام الطروة ضرورة التكاتف والضغط على الحكومة لمنع تفشي ظاهرة السجائر المهربة ووضع معايير لزراعة التبغ في فلسطين .

وأما رئيس قسم الصحة المدرسية المربي محمد ابو ذريع فقد أعرب عن ارتياحه لمبادرة انطلاق هذا المجلس واستعداد وزارة التربية والتعليم الفلسطينية لتكثيف الجهود من أجل حماية الأطفال وطالب بمراقبة الأسواق والمحلات التجارية التي تبيع السجائر للقاصرين مخالفا لقانون مكافحة التدخين الفلسطيني رقم 25 لسنة 2005م.

وقال المهندس عبد الهادي شحادة بأن موضوع مكافحة التدخين الذي يستنزف مقدرات الأسرة الفلسطينية يعتبر عاملا مهما يجب أن تتضافر كل الجهود من أجل التقليل من مخاطر التدخين.

وشدد مدير البنك الاسلامي الفلسطيني في الخليل الأستاذ نزار بالي على ضرورة التعاون فيما بين المؤسسات الفلسطينية وتقديم الدعم المادي ولمعنوي لتنفيذ أي خطة تستهدف حماية الأطفال في فلسطين .

وأعرب عضو المجلس التأسيسي للاولياء الأمور في الخليل ابو عمار الجعبة في كلمته عن تسخير كل الامكانيات المتخة أمام المجلس للقيام بمهامه الانسانية الخيرة وعن نية اولياء الأمور للعمل ضمن منظومة المجلس الأهلي لحماية الأطفال من مخاطر التدخين