السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في محاكمة لم تحضرها عائلته: الحكم بالسجن المؤبد 35 مرة و150 عاما على عباس السيد قائد القسام في شمال الضفة

نشر بتاريخ: 22/09/2005 ( آخر تحديث: 22/09/2005 الساعة: 15:29 )
طولكرم- معا- حكمت المحكمة المركزية في تل ابيب اليوم الخميس على الاسير عباس السيد قائد كتائب القسام في شمال الضفة الغربية بالسجن المؤبد التراكمي 35 مرة و150 عاما بعد ان اتهمته بالمسؤولية عن مقتل 35 اسرائيليا واصابة 150 آخرين في عملية فندق بارك بنتانيا.

وأكدت زوجة عباس السيد من مدينة طولكرم, أنها فوجئت صباح اليوم الخميس بالاخبار التي تحدثت عن محاكمة زوجها في المحكمة المركزية في تل ابيب, مشيرة الى ان عائلته لم تبلغ بموعد المحاكمة المفاجئة.

وكانت مصادر اسرائيلية قد أعلنت اليوم أن المحكمة المركزية في تل ابيب تعقد جلسة لمحاكمة السيد الذي تتهمه اسرائيل بقيادة كتائب القسام والمسؤولية المباشرة عن عدة عمليات داخل اسرائيل ابرزها العملية في فندق بارك بنتانيا التي نفذها عبد الباسط عودة.

وأضافت ام عبد الله زوجة السيد في حديث سابق للحكم بأن المحكمة الاسرائيلية وكلت محاميا اسرائيليا للدفاع عن زوجها, حيث توجه له العديد من التهم, من بينها المسؤولية عن مقتل 35 اسرائيليا واصابة 150, وأضافت انها علمت من خلال متابعة المحاكمة بأن الحكم النهائي بحق زوجها سيصدر اليوم حيث يطلب الادعاء العسكري الحكم على زوجها بالسجن المؤبد 35 مرة إضافة الى 150 سنة, بمعدل مؤبد واحد لكل قتيل اسرائيلي وسنة واحدة لكل جريح يتهم به السيد.

ويبلغ عباس السيد من العمر اربعين عاما وحاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة اليرموك في الاردن, متزوج وله طفل وطفلة هما: عبد الله (5 سنوات سنوات ونصف ), ومودة 8 سنوات) وكان قد اعتقل بتاريخ 8/ أيار /2002.

وقالت "أم عبد الله": "مهما حكم من سنوات ومؤبدات فأنا مؤمنة بقضاء الله عز وجل وان هذا الحكم ليس من الاسرائيليين بل من الله, مهما بقي في السجن لابد ان يأتي اليوم الذي يخرج به لي ولأطفاله ومحبيه, زوجي لم يرتكب أي جريمة, بل كان يدافع عن الاطفال والنساء والشيوخ والارض والوطن, من يجب ان يحكم هو شارون وامثاله لا زوجي, هم القتلة المتعطشين لدم ابنائنا واهلنا وارضنا".

قيادي بارز في حركة حماس بطولكرم رفض الكشف عن اسمه استنكر في حديث لـ "معا", "الاجراءات التعسفية والمسلسل الاجرامي بحق الاسير عباس السيد واصفا اياه بالقائد والمجاهد البارز, مؤكدا بأن ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية من محاكمة له تحت السرية التامية في المحكمة المركزية بتل ابيب هو الاجرام بعينه".

وأعرب المصدر عن استهجانه واستنكاره لهذا الاجراء "الارهابي النفسي بحق السيد والذي يحرمه بذلك ابسط حقوقه الانسانية بأن يعلم اهله بموعد المحكمة", كما حمل الحكومة الاسرائيلية كامل المسؤولية امام العالم اجمع عن حياة الاسير عباس وكل ما يحصل له في السجن.