من أين استوحى بن لادن فكرة اعتداء 11 سبتمبر ؟
نشر بتاريخ: 12/02/2016 ( آخر تحديث: 12/02/2016 الساعة: 13:19 )
القدس - معا - كشفت "فوكس نيوز" عن أن اسامة بن لادن استوحى فكرة اعتداء الـ11 من سبتمبر، الذي استهدف نيويورك سنة 2011 ، من "عمل إرهابي سبقه بعامين ونفذه طيار مصري بطائرة كان يقودها".
وأشارت قناة "فوكس نيوز" إلى أن المعلومات المتوفرة لديها بهذا الصدد، وردت في واحد من المنشورات التي يروجها الإرهابيون، وأنه مدون باسم "ناصر الوحيشي" مساعد أسامة بن لادن وزعيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الذي قتل العام الماضي في اليمن بضربة لطائرة أميركية بلا طيار، وذلك بعد فراره من سجن للمخابرات اليمنية سنة 2006.
والتحق الوحيشي وعناصره نهاية التسعينات بمعسكر "الفاروق" الذي أقامه تنظيم "القاعدة" في أفغانستان.
وتقرب الوحيشي في وقت لاحق من أسامة بن لادن، وكان يساعده في إدارة شؤونه المالية وشؤون ممتلكاته، حسب الكاتب سيث جي جونز مؤلف أحد الكتب عن "القاعدة".
ويشير الكاتب، إلى أن الوحيشي غادر أفغانستان سنة 2002 وتوجه الى إيران حيث تم توقيفه هناك حتى إبعاده الى اليمن التي بقي محبوسا فيها إلى أن فر من سجنه سنة 2006.
وبشأن "العمل الإرهابي" الذي استوحى منه بن لادن اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر، فقد اختفت طائرة ركاب مصرية في الـ31 من أكتوبر/تشرين الأول 1999، بعد إقلاعها بـ 41 دقيقة من مطار جون كندي في نيويورك وعلى متنها 214 راكبا.
وأعلن الجانب الأمريكي آنذاك أن الطائرة سقطت قبالة سواحل ماساشوستش جنوب جزيرة نانتكت، فيما رجحت لجنة "إن تي إس بي" للتحقيق أن الطائرة تعرضت لعمل إرهابي، وتم إحالة القضية إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي الذي تبنى بدوره فكرة تعرض الطائرة "لعمل إرهابي نفذه أحد طياريها، أو أنها سقطت بفعل قرار الطيار الانتحار، بغير قصد قتل الآخرين.
القاهرة، رفضت الاتهامات الموجهة إلى الطيار المصري، وأرسلت فريقا من الخبراء والفنيين إلى الولايات المتحدة خلص تحقيقه إلى نفي الاتهامات الأمريكية جملة وتفصيلا، فيما شهدت العلاقات بين القاهرة وواشنطن من جراء ذلك توترا ملحوظا على خلفية التضارب في نتائج التحقيق.
وبالعودة إلى ما أفادت به "فوكس نيوز"، فقد نقلت عن منشور الوحيشي في هذا الصدد أن بن لادن، وبعد أن أعجبته الفكرة، تساءل حول السبب الذي جعل الطيار المنتحر يقود الطائرة المصرية باتجاه المحيط، لا باتجاه مدينة أو مبان سكنية !.
المصدر: روسيا اليوم