محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 13/02/2016 ( آخر تحديث: 13/02/2016 الساعة: 18:51 )
بقلم: صادق الخضور
أهلي الخليل اجتاز المهمّة بنجاح، والنتيجة التي تحققت مهمة، لكن على هامشها تحقق ما لا يقل أهمية وهو إنجاز التنظيم ببراعة ومهنية عالية، وتكاتف الجميع كان علامة فارقة، وخطوة على طريق تجديد أحقيتنا الدائمة في الملعب البيتي، ومبارك للأهلي وكل التمنيات بالتوفيق له وللغزلان في المشاركة الآسيوية وطامحون بتحقيق إنجاز بمشيئة الله هذا الموسم وتجاوز دور المجموعات والوجود في الدور الثاني.
العبيدية... وموسوعة جينيس
صعود العبيدية لمصاف الاحتراف الجزئي ونتائج الفريق في دوري الدرجة الثانية، نتاج عمل مدروس ومتواصل، ومنظومة تكاملت من الإدارة والجهاز الفني واللاعبين.
العبيدية لم تخسر أية نقطة، ولم تتعادل، وهو إنجاز يستحق التوثيق، من خلال لسعي لتثبيته في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وهذا دورنا جميعا.
كتب أستاذنا عمر الجعفري هذا الأسبوع عن خصوصية العلاقة بين العبيدية ومحمود خليفة، وهذا النموذج من الوفاء للنادي يستحق الإشادة.
كنت كتبت عن العبيدية مرتين، وها هي الثالثة ولا زلت أستغرب القصور الإعلامي في التعامل مع الإنجاز.
مباراة الجزائر وفلسطين
استقبال تاريخي لمنتخبنا في الجزائر، وليس غريبا على الجزائر هذه الوقفة، ونتطلع لأن تكون لمباراة عرسا عربيا، نتبادل فيه مشاعر الود والوفاء مع أشقاء حفروا اسمهم في قلوبنا وعقولنا.
مباراة منتظرة، ونتطلع لأن تنجح المباراة، وأن تكون هناك مباراة رد على أرض فلسطين، ومع الإعلان عن الافتتاح التجريبي لقناة فلسطين الرياضية ببث اللقاء، فإن الطموح يراودنا بأن تكون المباراة فأل خير على إنجاز جديد للرياضة الفلسطينية في مجال الإعلام الرياضي وهو الفضائية الرياضية.
مباراة فلسطين والجزائر: حلم طال انتظاره، والجماهير هنا وهناك تواصل التحضير للمتابعة، وبانتظار مباراة تليق فنيا لمستوى الحدث، لأننا ومن الناحية التنظيمية والجماهيرية واثقون من أنها ستكون إنجازا غير مسبوق.
كل التقدير للاتحادين الفلسطيني والجزائري على تنظيم المباراة، ونقلها من خانة الطموح إلى مربع الإنجاز والواقع الفعلي، ونأمل أن تبادر بعض أنديتنا الفلسطينية لإبرام اتفاقيات توأمة مع أندية جزائرية، وأن يتم الإعلان عن اللاعب الجزائري باعتباره لاعبا وطنيا محليا في فلسطين ليتسنى استقطاب لاعبين جزائريين في دورينا، فالجزائر حافلة باللاعبين المبدعين.
جماهير العميد... بورك حضوركم
مباراة الأهلي والعميد : عرس وطني وكرنفال، فالجماهير التي صدحت أبدعت في الوفاء للمسيرة، ومع نجاح العميد داخل الميدان، تتواصل نجاحات جماهيره في المدرجات، ورسالة الوفاء لفلسطين حاضرة، والهتافات والتشجيع والانضباط سمات غلفّت المشهد الجماهيري هذا الموسم.
الحال ذاته تجسّد في موقعة الخضر، وكانت المباراة خطوة على طريق تأكيد الروح الرياضية، والوفاء للوطن، وبرز نجوم التراس خليلي كما برز اللاعبون، فتكاملت الصورة، ورسم الجمهور لوحة زاهية من لوحات التشجيع الحضاري الوطني المسئول.
هذه المواقف لجماهير العميد تستحق الوقفة والتحية، وكل التقدير للقائمين على تنسيق جهود الجماهير وضمان حضورها وفاعليتها في موسم بات فيه تحقيق طموح اللقب الغالي لجماهير العميد على مرمى حجر، ومما لا شك فيه أن وقفة الجماهير من أبرز أسباب نجاح العميد إن لم تكن أبرزها على الإطلاق.
ثانية الشمال: مباراة منتظرة
مباراة بموسم، وموسم يتجسّد في مباراة ، ومطلوب الاهتمام بخروج المباراة بصورة تليق وأهميتها، والحديث عن مباراة نادي جنين وأهلي قلقيلية ضمن ثانية الشمال، والحقيقة أن الفريقين مؤهلان للصعود، فقد استعاد كل منهما مستواه المعهود، والشكر بطبيعة الحال لإدارتيهما ولجماهيرهما التي آزرت فكانت سببا في عودة الروح لفريقين كانا دوما مثالا للعطاء وللإبداع.
ننتظر من جماهير الفريقين الزحف والانضباط، ونأمل أن يكون هناك اهتمام بكل التفاصيل ليتم الأخذ بعين الاعتبار خصوصية المباراة وحساسيتها، ومطلوب ترتيبات خاصة جماهيريا وتحكيما.
مباراة منتظرة، والفريقان بانتظارها، ولعل المتابع يجد أن دوري ثانية الشمال الأشد ضراوة هذا الموسم لا على مستوى الدرجة الثانية فقط بل على مستوى الدرجات كلها، في الضفة وغزّة على حدّ سواء.
مباراة منتظرة، والتعادل فيها يدفع فرقا أخرى للدخول على خط التنافس ويجعل الجولة الأخيرة من الدوري على صفيح ساخن.
أشبال يطا: مشاركة خارجية تستحق وقفة
مشاركة أشبال يطا في بطولة دولية في الأردن، خطوة تستحق الإشادة، فقد غاب الاهتمام الفعلي بالفئات العمرية عن معظم فرقنا واقتصر على المشاركة في بطولات الاتحاد، ومما زاد من أهمية مشاركة يطا أن أشبالها عادوا من الأردن بالكأس، ونجحوا في التواصل مع فرق لها باع طويل في المنافسات.
مشاركة يطا تسجّل للإدارة، وكل التقدير للبعثة التي استثمرت الزيارة والمشاركة للتشبيك وللتأسيس لمزيد من العلاقات ما يفتح الآفاق لمشاركات أخرى.
مشاركة يطا تذكرّنا بمشاركة أبناء هلال القدس في بطولة الصداقة سنويا في الكويت، وعدا ذلك، تقتصر اهتمامات أنديتنا في آخر السنوات على بطولات ينظمها الاتحاد، للفئات العمرية، ونأمل أن يعاود الأمعري تنظيم البطولات التي عودنا على تنظيمها والتي كانت الأندية تنتظرها بشغف وتشارك فيها بفاعلية.
مبارك لأبناء يطا، وكل التوفيق.