الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الشروق الرياضي" تتحدث عن مشاعر الفدائيين في الجزائر

نشر بتاريخ: 13/02/2016 ( آخر تحديث: 13/02/2016 الساعة: 19:28 )
"الشروق الرياضي" تتحدث عن مشاعر الفدائيين في الجزائر
الجزائر - معا - عن الشروق الرياضي :"الأخوة" و"المحبة" و"الحلم تحقق بزيارة أرض الشهداء"، هي الكلمات التي أجمع عليها لاعبو المنتخب الأولمبي الفلسطيني لدى وصولهم إلى الجزائر يوم الخميس، حتى أن البعض منهم الذين التقتهم "الشروق" في بهو مطار هواري بومدين الدولي لم يتمالك دموعه للاستقبال الذي حظي به "الفدائي" من قبل مئات المناصرين الجزائريين، الذين زلزلوا المطار بعبارة "فلسطين الشهداء"، حيث بدا أعضاء الوفد الفلسطيني، برئاسة جبريل الرجوب، مندهشين للاستقبال الذي خصهم به الجزائريون.

وكان المنتخب الأولمبي الفلسطيني قد حظي الخميس باستقبال شعبي ورسمي حاشد بالمطار، لدى وصوله إلى الجزائر، قادما إليها من العاصمة الأردنية عمان، لمواجهة المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة وديا الأربعاء القادم على ملعب 5 جويلية.

وأجمع كل اللاعبين الفلسطينيين الذين التقتهم "الشروق" فور وصولهم إلى الجزائر، على أنهم سعداء لزيارتهم أرض الشهداء لأول مرة، حتى أن رئيس البعثة محمد الصيّاد، أكد أنه نسي مرارة الاحتلال بمجرد وصوله إلى الجزائر، وقال بالحرف الواحد "رحلت وارتحلت من مشارق الأرض إلى مغاربها طوال حياتي لكنني لم أحظ بمثل استقبال الجزائريين لنا أمر لا يوصف.. وأشكر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على حرصه على دعم هذه المباراة والقضية الفلسطينية".

من جهته، قال المهاجم سامح مراعبة الملقب بـ"الأسير"، في تصريح خص به "الشروق" إن زيارة منتخب بلاده لأرض الشهداء تشكل مصدر فخر لكل أبناء وطنه، وتختلف عن كل الزيارات السابقة التي سافروا فيها إلى مختلف بلدان العالم، مؤكدا أن العلاقة التي تربط الشعبين الجزائري والفلسطيني تعد استثنائية بكل المقاييس، وتتعدى حدود "الساحرة المستديرة"، حيث قال نجم المنتخب الفلسطيني، الذي تعرض للاعتقال داخل السجون الإسرائيلية في 2013 ، "لا أكاد أصدق نفسي لما رأيته من استقبال في المطار، حب الجزائريين لفلسطين تلخص في صورة واحدة تعجز كل الكلمات عن وصفها، ومباراتنا أمام الأشقاء الجزائريين عرس كبير، وستكون فرصة للقاء الأحبة والأشقاء على أرض المليون ونصف المليون شهيد، بكل الأحوال فإن الهدف من هذه المباراة أكبر من ذلك بكثير، ويتعدى الطابع الرياضي".

ولم يختلف زميله في المنتخب، غانم محاجنة، عنه كثيرا، غير أنه عجز في البداية عن الكلام، حيث ظل "منبهرا" لثوان بما كان يشاهده في المطار من صورة تعكس تعلق الجزائريين بالقضية الفلسطينية، قائلا "ماذا تريدون أن أقول؟، كل ما سأدلي به لن يعكس ما عشته في المطار، إنه حلم بالنسبة إلي، الجزائر كانت دوما في قلبي، ورغم أنني صغير ولا أعرف الرئيس الراحل هواري بومدين، إلا أنني أعلم أنه كان يقول دوما "الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" وهذا يكفينا فخرا".

كما سار المدافع تامر صلاح، على نهج زميله محاجنة، عندما قال "لقاء الأحبة في الجزائر لا يوصف، نحن جد مسرورين لكل الذي عشناه، وددت لو أن كل شعبنا معنا ليتسلح بقوة الشعب الجزائري وإيمانه بالقضية الفلسطينية ونصرته لها ولكل الفلسطينيين".

نجم المنتخب الفلسطيني صوّر الاستقبال بهاتفه النقال

تفاجأ نجم المنتخب الفلسطيني جوناثان سوريا، المحترف في أحد الأندية التي تنشط في الدوري الشيلي، بحفاوة الاستقبال الذي لقيه المنتخب الفلسطيني بالجزائر، سواء في مطار هواري بومدين أم بمدينة البليدة، معربا عن افتخاره بالتواجد في بلدهم الثاني، ومن شدة إعجابه بالاستقبال المميز قام اللاعب بتصوير كل لحظة في هاتفه النقال حتى يحتفظ بهذه الفيديوهات للذكرى لأنه يدرك جيدا أن الفرصة قد لا تتكرر له مستقبلا، ولم يخف اللاعب رغبته في خوض تجربة بالدوري الجزائري الذي سمع عنه الكثير، وسبق له وأن تابع داربي مولودية الجزائر واتحاد الجزائر مؤخرا.

لا يهمنا الخاسر أو الرابح في هذا اللقاء

أعرب محترف المنتخب الفلسطيني سوريا، عن فخره بالتواجد في أرض الشهداء، موضحا أن الشعب الجزائري يناصر القضية الفلسطينية من كل بقاع العالم ولا يهمه الرابح أو الخاسر يوم المباراة لأن المنتخبين سيربحان معا مهما كانت النتيجة الفنية لأن الأهم هو التواصل بين المنتخبين الشقيقين ومع الجمهور الجزائري الذي كان مضيافا بعد الوصول وسيكون مضيافا أيضا يوم اللقاء.

مدرب المنتخب الفلسطيني برمج 3 حصص في البليدة

برمج مدرب المنتخب الفلسطيني ناصر بركات 3 حصص تدريبية بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، ويقيم الوفد بفندق الورود، الأولى كانت الخميس، مباشرة بعد وصول البعثة الفلسطينية إلى الفندق والثانية عشية السبت، فيما سيجري الحصة التدريبية الثالثة والأخيرة له يوم الأحد قبل التنقل إلى مركز سيدي موسى لمواصلة التحضير هناك إلى غاية موعد المباراة المرتقبة يوم 17 فيفري المقبل بداية من الساعة الخامسة بعد الزوال.

"الفدائيون" افتخروا بالتدرب في الملعب الأسطوري لـ"الخضر"

بمجرد أن وطأت أقدامهم ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في أول مران لهم، الخميس، استرجع لاعبو المنتخب الفلسطيني شريط ذكريات المباريات الأسطورية التي كان يخوضها المنتخب الجزائري، وهو ما دفع بالكثير من اللاعبين إلى أخذ صور تذكارية بهذا الملعب للاحتفاظ بها كذكرى، ومثلما قال أحد المرافقين فإن هذه الفرصة بمثابة فرصة العمر للفدائيين للتواجد في هذا الملعب الأسطوري الذي أعجب اللاعبون كثيرا بأرضية ميدانه الجيدة.

إدارة فندق الورود تنظم حفلا على شرف الفدائيين

تعتزم إدارة فندق الورود بالبليدة الذي يقيم فيه المنتخب الأولمبي الفلسطيني تنظيم حفل على شرف هذا المنتخب الذي سيغادر مدينة الورود الأحد، وهو محملا بالكثير من الذكريات الجميلة عن هذه المدينة، على أن تتواصل ذكرياته بالعاصمة إلى غاية مغادرته إلى بلده