الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحمد الله: متفائلون بمستقبل الشعب رغم ممارسات الإحتلال

نشر بتاريخ: 14/02/2016 ( آخر تحديث: 14/02/2016 الساعة: 22:56 )
رام الله- معا- أكد د. رامي الحمد الله رئيس الوزراء، اليوم الأحد، أن توجيهات الرئيس محمود عباس للحكومة ومختلف وزاراتها ومؤسساتها تقضي بأن تتولى هذه المؤسسات تقديم أفضل الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية وغيرها للمواطنين، بما يساهم في تعزيز صمود الشعب وثباته على أرضه على طريق إنجاز حريته الكاملة وبناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس.

وقال الحمد الله خلال زيارته لوزارة الشؤون الاجتماعية ولقائه مع الوزير د. ابراهيم الشاعر وقيادات الوزارة وموظفيها، أن شعبنا الفلسطيني ورغم كل الويلات التي يعاني منها من الاحتلال وسياساته التدميرية، مصمم على انتزاع حريته واستقلاله وبناء دولة الحرية والكرامة لكل المواطنين.

وأضاف "وضعنا الدولي جيد، وعلينا أن نواصل العمل بكل العزيمة والتصميم والأمل، ونحن متفائلون بمستقبلنا ومستقبل أجيالنا حيث قطعنا شوطاً طويلاً في بناء مؤسسات الدولة، والعقبة الوحيدة أمام تجسيد طموحاتنا هي الاحتلال الذي لن ينجح أبداً في إعاقة مسيرتنا ومسيرة التاريخ نحو حريتنا الكاملة".

ودعا إلى مزيد من التكاتف والتكافل وتقاسم عبء هذه المرحلة بين مختلف فئات ومكونات شعبنا، حيث أن موازنتنا محدودة وإمكانياتنا بسيطة، لكن طموحاتنا كبيرة، وإرادتنا لا حدود لها.

واعتبر رئيس الوزراء أن وزارة الشؤون الاجتماعية هي خط الدفاع الأول عن المواطن الفلسطيني الذي يعاني من مشكلات كثيرة في مختلف مناحي الحياة، وسببها الرئيسي الاحتلال وسياساته، وأشاد الحمد الله ببرامج وخطط وزارة الشؤون الاجتماعية وتوجهاتها الاستراتيجية.

وأعرب الحمد الله عن أمله في أن تتحول الوزارة في أقرب وقت ممكن إلى وزارة للتنمية الاجتماعية، منوهاً بشكل خاص إلى برنامج تمكين الموجه لفائدة الأسر الفقيرة والذي يعوّل عليه في تحول هذه الأسر من حالة الاعتماد على المساعدات والإغاثة، إلى حالة الإنتاج والاعتماد على الذات، مذكراً بالمثل الصيني الذي يقول " لا تعطني سمكة بل علمني كيف اصطادها".

ورحب وزير الشؤون الاجتماعية ابراهيم الشاعر بزيارة رئيس الوزراء للوزارة معتبراً هذه الخطوة دليلاً على الاهتمام الكبير من قبل رئيس الوزراء والحكومة بقطاع الحماية الاجتماعية الذي تقوده الوزارة وتستفيد منه فئات وشرائح واسعة من ابناء شعبنا.

وشدد الشاعر على أن هذه الزيارة تعطي حافزاً كبيراً للموظفين والعاملين، وتمنحهم مزيداً من الثقة في أداء واجباتهم الوطنية والإنسانية والوظيفية، وتؤكد على أهمية التفاعل بين مختلف المستويات المسؤولة في قيادة الحكومة والميدان وصولاً للمواطن المستهدف بهذه الخدمات.

وأشار إلى الازدياد المطرد لمساهمة الحكومة المالية في برامج وزارة الشؤون الاجتماعية، لافتاً إلى حقيقة أن برامج الشؤون الاجتماعية مستثناة من خطط وإجراءات التقشف لكونها على تماس مباشر مع الفئات الأكثر فقراً من أبناء شعبنا.

وخلال الزيارة اجتمع رئيس الوزراء مع عدد كبير من موظفي الوزارة، واستمع إلى عرض موجز عن مختلف البرامج والخدمات التي تقدمها الوزارة علاوة على اهم المعيقات والتحديات التي تواجهها.