الجبهة الديمقراطية تعقد مؤتمرها الخامس في الخليل
نشر بتاريخ: 15/02/2016 ( آخر تحديث: 15/02/2016 الساعة: 16:17 )
الخليل - معا - عقدت منظمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة الخليل مؤتمرها الحزبي الخامس والذي أطلقت عليه اسم " دورة الشهيد القائد هشام ابو غوش "وعقد المؤتمر تحت شعار (كل الجهود لانهاء الانقسام وتشكيل قيادة وطنية موحدة لدعم الهبة الجماهرية نحو انتفاضة شعبية شاملة )، والذي ياتي في سياق تحضير الجبهة للمؤتمر الخامس لإقليم الضفة الفلسطينية.
وحضر المؤتمر الاعضاء المنتخبون من سلسلة المؤتمرات المحلية والمناطقية التي أنجزت مؤخرا، والذين يمثلون المنظمات العمالية والنسائية والشبابية ومنظمة المهنيين في مختلف المواقع الجغرافية في المحافظة، وبحضور عضوا لجنة الإشراف المركزية قيس عبد الكريم (أبو ليلى) نائب الامين العام للجبهة ورمزي رباح عضو المكتب السياسي.
وبدأ المؤتمر أعماله بعد التاكد من النصاب القانوني للحضور بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء شعبنا الفلسطيني والثورة والوطن.
ورحب طه نصار امين سر الجبهة في الخليل في كلمته الافتتاحية للمؤتمر بالحضور مهنئا رفاق وكوادر الجبهة الديمقراطية ومنظماتها الجماهيرية بعيدها السابع والاربعين الذي يوافق الثاني و العشرين من شباط الحالي ، ومتمنيا نجاح اعمال المؤتمر على طريق استنهاض الدور الوطني للجبهة جنبا الى جنب مع فصائل العمل الوطني الفلسطيني على طريق الحرية والاستقلال.
وانتخب المؤتمر هيئة رئاسة التي انتخبت بدورها رئيساً لها الرفيق اسماعيل ابو هشهش التي أدارت نقاش التقارير المقدمة من لجنة الفرع وعلى رأسها التقرير التنظيمي وخطة العمل و ملخص الاطار العام للتقرير البرنامجي والسياسي للجبهة .
وقدم طه نصار عضو اللجنة المركزية للجبهة ومسؤول فرعها في محافظة الخليل المحاور المختلفة للتقرير التنظيمي وخطة العمل للمرحلة المقبلة،
ولنقاش التقرير المقدم طرحت العديد من المداخلات التفصيلية غطت جميع محاور العمل المختلفة ودور الجبهة بالفعاليات الوطنية والجماهرية في المحافظة وجميع المحاور التنظيمية وسبل تعزيز دور التنظيم والقيام بدوره الطليعي في مقدمة الصفوف للدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني .
وفي سياق النقاش اكد أكد رمزي رباح على أهمية عقد المؤتمرات باعتبارها محطة لتجديد دماء التنظيم وتقييما لأدائه في المرحلة السابقة و مشاركة اعضاء المؤتمر في صياغة توجهات الجبهة و مواقفها وخططها في المرحلة المقبلة الحافلة بالتحديات والمخاطر التي تواجه الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني، داعيا أعضاء المؤتمر إلى التقاط هموم الناس وقضاياها الحقيقية، وتمثل خبراتها النضالية الميدانية لتنعكس في سياسات التنظيم وتوجهاته وسياساته بشكل عام.
واستعرض قيس عبد الكريم عناصر التقرير السياسي مركزا على الاوضاع السياسية الحالية ، مع التأكيد على وقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال، ووقف العمل ببروتوكول باريس، واستكمال الهجوم الدبلوماسي ضد إسرائيل، عبر تفعيل الشكوى الفلسطينية في محكمة الجنايات الدولية، والطلب رسمياً بحماية دولية للشعب الفلسطيني، ، والإعلان رسمياً عن انتهاء العمل باتفاق أوسلو وملحقاته، وطي صفحة المفاوضات العقيمة العبثية، والدعوة بدلاً من ذلك لمؤتمر دولي تحت رعاية مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة، لانهاء الرعاية الامريكية المنفردة لعملية السلام في الشرق الاوسط .
وفي السياق نفسه اشار عبد الكريم الى الدور الطليعي للجبهة الديمقراطية في منظمة التحرير الفلسطينية، و سعيها المتواصل لإنهاء الانقسام و استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تشكل صمام الامان لتطوير الهبة الشعبية الحالية نحو انتفاضة شعبية شاملة ، وأكد على أهمية المؤتمرات الحزبية لترسيخ الديمقراطيه بين صفوف الحزب ووضع خطط العمل وتوجيهها نحو التطوير والتجديد المطلوبين في البرنامج السياسي و التنظيمي من اجل استنهاض الأوضاع الحزبية لتتلاءم مع الاستحقاقات الوطنية القادمة، ولتتمكن من مواجهة التحديات والأخطار التي تحدق بالقضية الوطنية ومبرزا المخاطر التي تحدق بالطابع الفلسطيني العربي الإسلامي لمدينة الخليل بفعل محاولات تهويد قلب المدينة وتكريس البؤر الاستيطانية فيها، وما يترتب على ذلك من استفزازات يومية ومضايقات على مواطني الخليل في عيشهم وأمنهم واستقرارهم فضلا عن تسارع وتيرة الاستيطان في أجزاء متفرقة من المحافظة ومحاولات ضم الكتلة الاستيطانية الكبرى "غوش عصيون" لحدود مدينة القدس.
وفي الختام تم انتخاب قيادة جديدة للجبهة الديمقراطية في محافظة الخليل، ضمت عددا من الكوادر النسائية والشبابية والعمالية والمعلمين والمهنيين، كما جرى انتخاب مندوبي محافظة الخليل لمؤتمر إقليم الضفة الفلسطينية.