نشر بتاريخ: 17/02/2016 ( آخر تحديث: 18/02/2016 الساعة: 13:11 )
بيت لحم- معا- يخشى الجيش الاسرائيلي وذراع "السايبر" الخاصة به من تعرض قطاعي المياه والكهرباء الاستراتيجيين لهجمات "سيابر" ما يستعدي استعدادات خاصة لمواجهة هذه الهجمات المفترضة.
ووفقا لما نقله الثلاثاء موقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني عن ضابط رفيع يوجد لدى الجيش الاسرائيلي تقديرات تشير الى امكانية واقعية لتعرض اسرائيل لهجمتين "سايبر" على الاقل حتى نهاية العام الجاري الاولى وتتمثل بشن هجمات دائمة من قبيل زرع فيروسات تجسس وبرامج سرية خاصة يتم تشغيلها وتفعيلها في ساعة الصفر المحددة لمهاجمة شبكات عسكرية ومدنية معينة لكن فرص تحقيق هذا السيناريو متدنية.
اما التقدير الثاني فيتعلق بمحاولة توسيع العالم لنشاطاته الخاصة بجمع المعلومات عن اسرائيل عبر الشبكات الالكترونية، بما في ذلك اختراق منظومات قتالية غاية في الاهمية مثل منظومة "معطف الريح" الخاصة بحماية الدبابات من الصواريخ المضادة للدروع أو جمع المعلومات المتعلقة بمجمع الصناعات الامنية عبر عمليات اختراق تقوم بها دول عظمى رغم ان اسرائيل لم ترصد حتى الان اشارات تدل على قيام أو محاولة الدول العظمى اختراق منظومات قتالية اسرائيلية حساسة، وفقا لا قوال الضابط رفيع المستوى الذي رفض الكشف عن اسمه.
ولا يعتبر قسم "الاستماع الالكتروني" التابع للجيش الاسرائيلي على سبيل المثال اختراق صفحة الكترونية تابعة للجيش هجوم "سايبر" ذو قيمة بل عمل دعائي ليس إلا كما فعل قراصنة لبنانيون في اعقاب اغتيال سمير قنطار حيث اخترقوا موقع الكتروني تابع لسلاح الجو ورسموا "شوارب هتلر" على وجه قائد سلاح الجو الجنرال "امير اشل".
ووفقا للموقع تستضيف شبكات الانترنت المدنية المواقع الالكترونية العادية التابعة للجيش الاسرائيلي امام المنظومات الحساسة فتعمل على شبكة انترنت عسكرية داخلية مغلقة ومعزولة تماما.
وكشف الضابط الرفيع النقاب عن تراجع الجيش الاسرائيلي عن مشروع "الانذار من خطر الصواريخ عبر الهواتف الخلوية" الذي استثمر فيه حتى الان عشرات ملايين الشواقل لكن هذا المشروع علق طيلة العاميين الماضيين بسبب عدم ملائمة التكنولوجيا صناعة الهواتف الخلوية مع تكنولوجيا الانذار المبكر.
"لقد تنازلنا عن هذا المشروع لانه من الافضل ان يحصل المدنيين على انذار مضمون عبر الصفارات وغيرها من الحصول على انذار مضمون بنسبة 80% فقط" اختتم الضابط تصريحه.