لقاء عمل بين مؤسسات قلقيلية ووفد مقاطعة فال دو مارن الفرنسية
نشر بتاريخ: 16/02/2016 ( آخر تحديث: 17/02/2016 الساعة: 00:11 )
قلقيلية- معا - نظمت بلدية قلقيلية لقاء عمل ما بين مؤسسات من المجتمع المحلي تعنى بالشأن الثقافي والبيئي والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة مع وفد فرنسي من مقاطعة فال دو مارن الفرنسية، على هامش زيارتهم للمدينة والتي تربطها علاقة تعاون لامركزي مع بلدية قلقيلية منذ (1999).
بحضور ومشاركة عثمان داود رئيس بلدية قلقيلية، واعضاء المجلس البلدي خالد عرباس وسناء شريم ومجدي صبري وسناء الحسن ود. محمود عويصي، والمهندس عبد المؤمن عفانة منسق بروتوكول التعاون اللامركزي ونضال جلعود مدير العلاقات الدولية في البلدية وممثلي عدد من مؤسسات المجتمع المحلي. وضم الوفد الفرنسي نائب رئيس المقاطعة "الان ديميريه" ومساعده والوفد المرافق له.
وافتتح لقاء العمل عثمان داود رئيس بلدية قلقيلية بكلمة رحب فيها بوفد مقاطعة فال دو مارن الفرنسية، شاكرا لهم تعاونهم الكبير مع بلدية قلقيلية، ودعمهم لفلسطين وقضيتها العادلة، داعيا الوفد الى نقل معاناة الشعب الفلسطيني للبرلمان والحكومة والشعب الصديق في فرنسا، مشيرا الى اهمية دعم فلسطين في قضايا البنية التحتية، ومشددا في ذات الوقت الى ان الدعم الاهم هو انهاء الاحتلال وتمكين اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
بدوره شكر نائب رئيس المقاطعة الان ديميريه بلدية قلقيلية على حفاوة الاستقبال والتنظيم الفعال للزيارة، كما شكر مؤسسات المجتمع المحلي التي لبت الدعوة وشاركت في لقاء العمل، مؤكدا على ان الوفد عمل وسيعمل من خلال علاقاته وشراكاته في فرنسا على نقل واقع قلقيلية واحتياجاتها للجهات المختلفة.
مشيرا الى ان انطباعه من خلال اللقاء الذي يشير الى وعي المواطنين الواضح لاحتياجاتهم واولوياتهم وتقييم للواقع الحالي والذي يعد مؤشرا لوجود حراك اجتماعي يؤدي لدعم التقدم والتنمية.
مؤكدا استمرار دعم المقاطعات الفرنسية للمدينة ومؤسساتها من خلال السعي لإيجاد مؤسسات فرنسية تعمل في ذات المجال وتعزيز علاقة التوأمة والشراكة بين الجانبين.
بدورها قدمت ممثلة جمعية الاغاثة الطبية سهاد شريم تعريفا بالجمعية وخدماتها، والمعيقات التي تواجه عملها في محافظة قلقيلية بفعل الاحتلال واجراءاته خاصة في مجال الحصول على الخدمات الطبية والمياه.
اما داود محفوظ ممثل مديرية التربية والتعليم فقدّم عرضا مرئيا عن الخدمات الصحية والبيئية التي تقدمها وزارة الصحة الفلسطينية في المدارس.
ومن جانبه استعرض مؤيد عفانة ممثل جمعية منتدى المثقفين واقع المشهد الثقافي والفني في قلقيلية ومعيقات العمل وقصص النجاح. وافتقاد المدينة والمحافظة لمقومات الحياة الثقافية والفنية، داعيا الى تكاتف الجهود والتشبيك من اجل خلق فضاء ثقافي وفني للأطفال للتعبير عن ذاتهم، والارتقاء بالواقع المرير بفعل الاحتلال واجراءاته من خلال الثقافة والفنون كوسيلة من وسائل المقاومة.
من ناحيتها استعرضت هالة شريم ممثلة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية واقع المرأة الفلسطينية في منطقة قلقيلية ومحددات العمل وافاق تعزيز دورها في المجتمع.
واختتم وليد نزال مدير عام جمعية الامل الخيرية للصم والبكم لقاء العمل بعرض عن الجمعية والخدمات التي تقدمها لقطاع الصم والبكم في فلسطين في المجالات التعليمية والمهنية، مستعرضا خطط الجمعية المستقبلية.
وخلال اللقاء دار نقاش مفتوح بين الحضور من ممثلي مؤسسات المجتمع المحلي والوفد الزائر حول سبل النهوض باداء مؤسسات المجتمع المحلي وتشجيعه على ممارسة حقه في العمل العام والمشاركة مع المؤسسات الرسمية في الارتقاء بالمجتمعات المحلية وذلك بدعم توجهات هذه الجمعيات والمساعدة في تذليل الصعوبات والمعيقات التي تعترض اعمالهم.
واختتم اللقاء بعرض فيلم وثائقي عن واقع مدينة قلقيلية والتهديدات التي تتعرض لها بفعل الاحتلال.
بدورهم شكر الوفد الفرنسي بلدية قلقيلية على تنسيقها لهذا اللقاء الهام لتوضيح واقع المدينة من خلال مؤسساتها المختلفة وتحديد احتياجاتها الاساسية والملحة مستقبلا.