الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة تحت الحصار .. الجميع سواسية تحت القصف والنقص في الثمرات والمحروقات

نشر بتاريخ: 29/10/2007 ( آخر تحديث: 29/10/2007 الساعة: 20:24 )
غزة -معا- الجميع باتوا سواسية تحت الحصار الفقير و البسيط و الموظف وذوي الدخل المحدود و من يملك المال كلهم سواسية أمام شح المواد الغذائية غير المتوفرة وصولا لمعاناة الفقراء التي ازدادت بسبب الغلاء الكبير الذي طرا على الأسعار نتيجة النقص في المواد الغذائية و الوقود و الدواء و في بعض الفترات ندرة الدولار من بعض البنوك أو الحديث عن اختفاء الشيكل.

اسعار الخبر تشتعل:

وبدءا من الخبز الذي يتراوح سعره بين سبعة وثمانية شواقل للربطة في الصباح الى تسعة شواقل بالمساء و انتهاء بالسجائر التي باتت أسعارها فوق العشرين شيكلا لأردأ الأنواع مرورا بالمشروبات الغازية و العصائر المنقطة و الألبان و انتهاء بحليب الأطفال .

رسالة الى عمرو موسى :

ومؤخرا جري تشكيل اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار حيث اتصل اليوم النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة حصار قطاع غزة بالدكتور عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأطلعه على صورة الأوضاع الفلسطينية في ظل الحصار .

وأطلع الخضري موسى على ضراوة الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني واشتداده في الآونة الأخيرة والذي طال كل مقومات الحياة الأساسية، وما يخلفه من أخطار على الشعب الفلسطيني.

ودعا الخضري، موسى لضرورة العمل الجاد لتفعيل الدور العربي ودور جامعة الدول العربية لمساندة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه في وجه هذه التحديات الجسام .

من جهته، أبدى الأمين العام لجامعة الدول العربية تجاوبه الشديد مع ضرورة تفعيل الدور العربي في خدمة الشعب الفلسطيني وفك الحصار المفروض عليه .

واخرى لابو الغيط والخطيب :

في ذات السياق، أرسل الخضري رسائل خطية لكل من أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري، وعبد الإله الخطيب وزير الخارجية الأردني" حثهم فيها على ضرورة العمل لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.

ومع دخول الحصار الخانق على قطاع غزة يومه 129 منذ تاريخ 12/6/2007 حيث يرزح حوالي 1.5 مليون مواطن غزي تحت حصار شل حركة الأفراد وحركة البضائع من والى قطاع غزة أصدرت اللجنة الشعبية تقرير حالة الحصار ليوم الاثنين الموافق 29 أكتوبر حيث احتوى على ما يلي:

حرية الحركة والمعابر :

يرتبط قطاع غزة بالعالم الخارجي عن طريق 5 معابر منها 4 معابر تربطه مع الاحتلال وهي معبر كرم أبو سالم , معبر صوفا, معبر المنطار, ومعبر بيت حانون (ايريز) ,أما معبر رفح فيربط بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية ,ويسيطر الجانب الإسرائيلي على المعابر الخمسة هذا وقد شهدت هذه المعابر شللا تاما فعلى مستوى حركة الأفراد فإسرائيل لا تسمح بتنقل الأفراد من والى قطاع غزة إلا في حالات فردية وعبر معبر ايريز لبعض موظفي المؤسسات الأجنبية وبعض حالات الصحية الحرجة التي في معظم الحيان يرفض قبولها.

معبر العودة رفح:

يربط المعبر قطاع غزة مع جمهورية مصر العربية والمعبر مخصص لحركة الأفراد بجانب تجهيزه لنقل البضائع وهو ما لم يتم ,وشهد المعبر خلال العامين الماضيين عمليات إغلاق متكررة تجاوزت الأشهر إلا وانه ومنذ 15حزيران فان المعبر مغلق بشكل تام الأمر الذي أدى إلى تكدس ألاف المواطنين وعدم تمكنهم من مباشرة أعمالهم وإكمال دراستهم والعلاج خارج القطاع.

معبر المنطار ( كارني ) :

يعتبر معبر المنطار المعبر التجاري الأساسي لقطاع غزة حيث يربط القطاع مع الضفة الغربية وإسرائيل والعالم الخارجي ويمثل المعبر شريان الحياة للمواطنين الفلسطينيين, والمعبر معد ليستوعب ما حجمه 220 شاحنة يوميا إلا انه منذ أحداث غزة بتاريخ 12/6/2007 فان المعبر شهد إغلاقا كاملا بوجه عمليات التصدير, أما فيما يتعلق بعمليات الاستيراد فقد شهد عمليات تشغيل محدودة، هذا وأغلق المعبر يوم الأحد الماضي 28 أكتوبر لم يسمح بإدخال أي نوع من المواد عبره مع العلم أن ساعات العمل المتفق عليها مع الجانب الإسرائيلي 2300 ساعة عمل شهريا.

معبر صوفا:

بعد تشديد الإغلاق على قطاع غزة أعلن الاحتلال عن معبر كرم أبو سالم ومعبر صوفا سيتم استخدامهما كبديل ثانوي لمعبر المنطار لاستيراد الاحتياجات الإنسانية , بالرغم من ذلك فان المعبر عمل بشكل جزئي وبشكل غير منتظم، هذا وقد تم إغلاق هذا المعبر يوم الأحد 29/10 بشكل نهائي حيث لم يتم إدخال أي من أنواع البضائع والحاجيات الأساسية لسكان القطاع كالطحين والأرز والبقوليات والمعلبات .

معبر كرم ابوسالم :

اعتمد الاحتلال معبر كرم أبو سالم لاستيراد محدود للبضائع ذات الطابع الإنساني ومنذ بداية الأزمة أدخلت إسرائيل ما معدله 17 شاحنة يوميا, أما بالنسبة ليوم الأحد الماضي 29/10 فقد سمح الاحتلال بتشغيل جزئي محدود للمعبر ولم يسمح سوى بإدخال ما عدده 17 شاحنة من اصل 300 شاحنة يحتاجها القطاع يوميا.

معبر بيت حانون (ايريز):

يعتبر المعبر بوابة للأفراد من قطاع غزة للوصول إلى الضفة الغربية وإسرائيل ,المعبر منذ بداية الأزمة مغلقا بشكل شبه كامل ولا يسمح إلا لموظفي المؤسسات الأجنبية وبعض الحالات الصحية الحرجة بالمرور بعد التنسيق مع الارتباط الإسرائيلي والحصول على التصاريح اللازمة وبصعوبة .

المواد الغذائية :

سمحت إسرائيل منذ فرضها للحصار المشدد بمرور المواد الغذائية الأساسية وبشكل متقطع , إلا انه وبعد اعتبار إسرائيل غزة كيانا معاديا فان القطاع عانى من نقص ملحوظ في المواد الغذائية مما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعارها بجانب عوامل أخرى، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية حسب تقرير الجهاز المركزي للإحصاء بنسبة 5.79% مع نهاية شهر أغسطس، فيما ارتفعت في شهر سبتمبر بمعدل 3.15% عن شهر أغسطس في حين أن نسبة الارتفاع في الضفة الغربية بلغت 2.75%، هذا ولم يسمح الاحتلال بإدخال أي من المواد الغذائية الأساسية لهذا اليوم.

قطاع الصحة :

منذ قيام إسرائيل بفرض الحصار الشامل على قطاع غزة فان مئات الحالات المرضية الحرجة لم تتمكن من السفر للخارج لغرض العلاج، وسجلت وزارة الصحة عشرات حالات الوفاة من مرضى لم يتمكنوا من السفر للعلاج خارج القطاع، وبناء على التقارير الصادرة من الصليب الأحمر الذي يتولى تسهيل مرور الحالات الحرجة من غزة إلى إسرائيل أو عبرها فان معدل المغادرة للمرضى كان قبل الحصار الشامل بمعدل 300 إلى 400 حالة مرضية شهريا، أما بعد الحصار فان العدد انخفض بشكل كبير جدا ففي شهر سبتمبر بلغ معدل حالات المغادرة المرضية أربع حالات يوميا أي بمعدل 100 حالة شهريا.

أما بالنسبة لليوم الاثنين 29 أكتوبر فلم يسمح الاحتلال الإسرائيلي مغادرة أي من المرضى للعلاج خارج القطاع ولم يدخل أي نوع من أصناف الأدوية ولم يسمح بدخول السولار للمستشفيات والممول عبر الاتحاد الأوروبي.

في ذات السياق رفضت إسرائيل السماح بدخول أي من مرضى السرطان للعلاج داخل المستشفيات الإسرائيلية، وذكرت إحصائيات وزارة الصحة أن عدد حالات الرفض من دائرة التنسيق الإسرائيلية بلغ ما بين 40 إلى 50% حيث بلغ عدد الحالات التي قبل مرورها للعلاج خارج قطاع غزة 85 حالة من أصل 170 حتى تاريخ تاريخه لهذا الشهر.

أما بالنسبة لتوفر الأدوية فان مخازن المستودعات الطبية لوزارة الصحة بحاجة فورية لأدوية لمرضى السرطان تقدر قيمتها بحوالي مليون دولار أمريكي، في حين تشير الإحصاءات أن رصيد حوالي 38 صنفا من الأدوية الأساسية نفذ وان أكثر 53 صنفا على وشك النفاذ خلال الأسبوعين المقبلين.