الأرض بتتكلم ..عربي

بقلم : بدر مكي
صعد العريق بيت صفافا إلى دوري الاحتراف الجزئي قبل نهاية دوري الثانية بعدة جولات .. وهذا مؤشر لامتلاك الفريق سمات الفريق البطل القادر على مصارعة الكبار.
العربي .. الذي ضم نجوم الكرة الفلسطينية في أكثر من عقد من القرن الماضي، كان هذا النادي يعشق الكرة .. واصبحت متنفساً له، للالتقاء بأقرانه من الضفة وغزة .. على ملاعب المطران، أريحا، البيرة، اليرموك، الحسين، رفح، بيت جالا، الخضر ونابلس.
هكذا أصبح العربي بيت صفافا .. حبيب شعبنا في كافة أماكن تواجده .. والذي يعبر عن نسيج اجتماعي أصيل .. في نسيجنا الوطني والاجتماعي والانساني .. وهي الحركة الرياضية .. التي ساهمت بأن تكون قرية بيت صفافا .. قبلة لكافة أنديتنا وخاصة مع الدورة الرمضانية بعد الإفطار ... حيث يتوجه
عشاق كرة القدم إلى القرية الحبيبة.

وهناك في بيت صفافا ... أطل علينا فطاحل كرة القدم من القرية المرابطة ... التي قدمت استحقاقها لفلسطين عن طيب خاطر، وكان من هؤلاء الأفذاذ.. وفي المقدمة عبد خليل وعلي عثمان، أبو طافش، يوسف عبدربه، موسى ورياض اسماعيل، صلاح عليان، كمال صبحي، بولاريس، ابراهيم حسين، محمد عبد (السلال) وأخوانه رياض وعمار، عارف عزت، مراد عليان، وجدي أبو دلو، محمد ومحمود عودة، سمير لافي، وليد ذيب، صالح طافش، خالد طه، محمد ابراهيم زبيب، يونس يونس، ومنها خرج أحد مؤسسي الرابطة المرحوم صالح صبحي ... وخدم من خلالها يوسف عبد ربه في اللجنة اللوائية الرياضية في القدس.
فيما .. جاء وليد عليان رئيس النادي الحالي .. ليقدم هو الآخر استحقاقه للنادي، وارتقى النادي إلى الاحتراف الجزئي ... كرة قدم العربي الرائعة الجميلة ... تحتاج إلى وقفة جادة للبقاء في الموسم القادم في دوري الاحتراف الجزئي... كل أبناء بيت صفافا مطالبون للوقوف بجانب الفريق للاستمرارية في التألق والتحليق حيث تجرؤ النسور وكذلك المرجعيان في القدس ... يجب أن تقول كلمتها في شأن المحافظة على النادي العربي ... ليبقى علامة مضيئة في تاريخ الكرة الفلسطينية.

العبيدية ... الأصايل.
ارتقى فريق العبيدية إلى دوري الاحتراف الجزئي .. وحقق العلامة الكاملة .. بفضل جهود أبناء البلدة وعلى رأسهم الأب الروحي محمود خليفة .. ورغم معاناته مع المرض ... غير أنّ أبو أحمد أصر على مواصلة اهتمامه ودعمه للنادي .. هذه الشخصية الوطنية والاجتماعية، ارتبط اسمها بالنادي منذ عدة عقود ... وكذلك بلعبة كرة القدم تحديداً سواء عضواً بالاتحاد أو في لجانه.
في العبيدية ... رجال رجال ... يعرف عنهم بأنهم خيرة رجال الإصلاح في فلسطين .. الطيبة والشهامة والنخوة ... هم في الواقع فخر لبلدي ... ولهذا ... لا خوف على العبيدية في قادم الأيام ... أرجو أن تكون قد تعلمت الدرس ... من أجل البقاء والمنافسة .. وقد تعرفت على عدد من الناس الطيبين في البلدة الحبيبة ... رئيس البلدية سليمان عبدالله ومستشار اللجنة الأولمبية القانوني ناجي الردايدة .. هم في مواقعهم مبدعون.. والعلامة الكاملة ... صعد العبيدية ويغرد خارج السرب في العطاء والانتماء.