الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كفر قاسم تحيي الذكرى الـ 51 للمجزرة

نشر بتاريخ: 29/10/2007 ( آخر تحديث: 30/10/2007 الساعة: 00:50 )
القدس- معا- أحيى أهالي كفر قاسم اليوم الاثنين، الذكرى الـ 15 للمجزرة "الرهيبة" التي ارتكبها حرس الحدود الإسرائيلي بحق المواطنين الأبرياء في القرية، في أكتوبر 29 من عام 1956، والتي راح ضحيتها 49 مواطنا من أطفال ونساء وشيوخ ورجال.

إسرائيل ومنذ ذلك التاريخ، لم تعترف بالمجزرة وتعتبرها مجرد خطأ .

أهالي كفر قاسم في الذكرى الــ 51 أكدوا في بيان وصل معا نسخة عنه، "أن المجزرة راسخة في الذهون ولن تكون مجرد حدث عابر".

هذا وبدأت الذكرى، بمسيرة حاشدة شارك فيها أكثر من 3 آلاف مواطن، إنطلقت من مركز القرية بإتجاه النصب التذكاري الذي أقيم في منطقة الفلماية، ذلك المكان الذي وقعت فيه المجزرة.

وتقدم المسيرة، الشيخ النائب إبراهيم عبد الله، والنائب محمد بركة، والنائب دوف حنين، وكذلك رئيس مجلس محلي كفر قاسم سامي عيسى، والشيخ عبد الله نمر درويش، والأستاذ لطيف دوري رئيس لجنة الحوار الإسرائيلي الفلسطيني .

وعند النصب التذكاري، تم إلقاء كلمات قصيرة، لرئيس المجلس، وأحد أحفاد الشهداء، ورئيسة مجلس الطلبة في المدرسة الثانوية.

وأكد المتحدثون في كلماتهم، "على أن إسرائيل فشلت في خطتها لترحيل أهالي كفر قاسم ، بل بالعكس زادتهم إصرارا على التمسك بأرضهم والبقاء فيها.

وطالبوا إسرائيل، بالإعتراف بمسؤوليتها الكاملة عن المجزرة، وما يترتب على هذا الإعتراف من تبعات مادية ومعنوية، حرمت منها كفر قاسم منذ 51 عاما .

بعدها إنطلق الجميع إلى مقبرة الشهداء، لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.

وهناك ألقى الشيخ عبد الله نمر درويش كلمة، أكد فيها أن إسرائيل تفكر بطريقة حزبية، وليس وطنية، الأمر الذي لا يساهم في إحراز أي تقدم بعملية السلام.

ومن ناحيته، قال الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور: "يتوجب على إسرائيل أن تستخلص العبر من سياساتها التي هي سبب كل المشاكل في المنطقة، مشيرا الى آن الآوان ان لإسرائيل أن تدرك أن سياسة البطش والقوة لن تجديها نفعاً.

وأضاف رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير :" ما لم تعترف إسرائيل بمسؤوليتها الكاملة عن المجزرة ، سنبقى نحس بأن الدم الحار والذي سفك بغزارة على أرض الفلماية ما زال يجري ساخنا حتى هذه اللحظة خصوصاً وأن دماء عربية أخرى قد جرت غزيرة مرورا بيوم الأرض الأول ومجزرة تشرين أول 2000 وغيرها".

وأختتم قوله :" اليوم يوجد لإسرائيل فرصة ذهبية في مؤتمر أنابوليس الخريف القادم للتصالح مع جيرانها العرب ومع الفلسطينيين، لطي الخلافات وإيجاد الحلول لجميع القضايا العادلة إذا كانت لديها نية صادقة لذلك".