رام الله -معا - في إطار المشاورات السياسية بين دولة فلسطين وجمهورية ليتوانيا، عقدت مساعد وزير الخارجية الفلسطينية للشؤون الاوروبية السفير أمل جادو، اليوم اجتماعا مع رئيس العلاقات الخارجية للبرلمان الليتواني بينديكتس جودكا حضره معها سفير دولة فلسطين لدى فنلندا ودول البلطيق تيسير عجوري والملحق الدبلوماسي الآء جادالله مسؤولة ملف ليتوانيا.
ووضعت د. جادو، جودكا في صورة الوضع القائم في فلسطين وأكدت على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الاوروبي حالياً في إنهاء الاحتلال الاسرائيلي لدولة فلسطين، مشددة على أهمية اعتراف ليتوانيا بدولة فلسطين وعلى ضرورة دعم المبادرة الفرنسية، التي تدعو لحل الصراع، كما وضعت السفير جادو رئيس لجنة العلاقات الخارجية في صورة الاوضاع على الارض خصوصا في القدس والانتهاكات والإقتحامات المتواصله لسلطات الاحتلال للمسجد الاقصى.
وبحثت مع المسؤولين الليتوانين ضرورة زيارة اللجنة لفلسطين في أقرب وقت للاطلاع على الاوضاع، بالإضافة إلى تشكيل لجنة صداقة بين البرلمان الفلسطيني والبرلمان الليتواني.
من جانبه أكد جودكا على كلام د. جادو وشكرها على وضعه في صورة الوضع، وأكد على أهمية الوصول الى حل لإنهاء الصراع الاسرائيلي- الفلسطيني من خلال القنوات السياسية والدبلوماسية.
والتقت السفير جادو والوفد المرافق لها مع مدير الدائرة السياسية في وزارة الخارجية الليثوانية رونالدز كانشيناكس وأطلعته على آخر التطورات على الساحة السياسية الفلسطينية ووضعته في صورة الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة في المسجد الاقصى والقدس والضفة الغربية وغزة، وبينت له التصعيد الخطير في السياسة الاستيطانية الاسرائيلية خصوصا في منطقة ال E1، ودعته إلى ضرورة دعم ليتوانيا للمبادرة الفرنسية الاخيرة.
كما ناقشت د. جادو وضع الاسير المضرب عن الطعام الصحفي محمد القيق وناشدته بإعتبار جمهورية ليتوانيا ذات علاقة استراتيجية مع اسرائيل على التوصل لحل بخصوص نقل الاسير الى مستشفى فلسطيني وانهاء اعتقاله الاداري.
وتم الاتفاق على دعوة كانشيناكس الى زيارة فلسطين وتم اقتراح اقامة مشاورات سياسية على مستوى المدراء السياسيين لدول البلطيق.
وفي وقت لاحق قدمت د. جادو محاضرة في جامعة فيلنوس في جمهورية ليتوانيا بعنوان "الدولة الفلسطينية: تكون او لا تكون" بحيث تناولت المحاضرة التي حضرها حوالي 100 طالب وطالبة من طلبة العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة عرضت فيها تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي والانتهاكات الاسرائيلية المتعددة للقانون الدولي وعدم التزام اسرائيل بالاتفاقيات السياسية الموقعة ولا بقرارات الشرعية الدولية الداعية لايجاد حل للصراع على اساس اقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.
وقامت د. جادو بالرد على العديد من الاسئلة التي طرحت بخصوص الحلول المرتقبة ودور الاتحاد الاوروبي في حل الصراع.