زواج العالقين عبر الماسنجر.. العريس هاني لعائلته عبر الهاتف: "ها قد دخلت الصالة وجلست على الكوشة وبدأنا بتقسيم التورتة"

غزة- معا- زواج بأحدث طرق التكنولوجيا، عبر الماسنجر عشية الفرحة الكبيرة وعبر الهاتف علمت عائلة غزية تفاصيل زواج ابنهم من العالقين على معبر رفح.

معبر رفح المغلق بشكل كامل في وجه الفلسطينيين تفتقت عنه آلاف القصص الفلسطينية الإنسانية للعالقين هناك، منها قصة المواطن هاني الصوارني الذي أتمً خطبته على ابنة عمته في جمهورية مصر العربية وذلك لعام كامل لم يستطع خلاله إتمام مراسيم الزفاف بغزة نظرا لعدم تمكن العروس من اللحاق بخطيبها، فخرج إلى مصر وحيدا وهناك أتمّ زفافه وحيدا.

عشية الزفاف بادر اصحاب العريس هاني إلى عقد حفلة شبابية في منزل والد العريس بغزة مصرين على أن يراها العريس المتواجد بمصر ويشاركهم مراسيم حفلتهم، فقاموا بربطه عبر شبكة الانترنت وعن طريق الماسنجر بثوا له بشكل مباشر حركاتهم ورقصاتهم وتفاصيل حفلهم الراقص حتى ساعات الصباح.

المشاركة الوحيدة لعائلته كانت عبر الهاتف الذي بقي مفتوحا طوال حفلة الزفاف، بدءاً من خروج نجلهم العريس من صالون الحلاقة مروراً بإحضاره عروسه من بيت والدها حتى دخول الاثنين صالة الأفراح وتربعهما على "كوشة" الفرح انتهاء بختام الحفل حتى فصل الهاتف وبعدها أراح الحاضرون قلوبهم وآذانهم مطمئنين أن زفاف نجلهم تم على خير وجه ولكن بفرحة ناقصة.

والد العريس وعائلته يتساءلون إن كان السياسيون يعلمون بمدى معاناة المواطنين في قطاع غزة جراء إغلاق معبر رفح حيث توقف الحياة الاجتماعية بالنسبة لعدد كبير من العائلات عدا عن خسائر مادية تلحق بهم، ومعاناة أهالي العالقين في قطاع غزة.

وفي قصة معاناة أخرى بادر المواطن عبد الكريم ابو شنب بالاتصال بوكالة "معا" طالبا منها نشر قصة معاناته مع عائلته العالقة على الجانب المصري.

وقال المواطن ابو شنب انه لم يشعر برمضان أو بالعيد كون عائلته المكونة من زوجته وثلاثة اولاد عالقين على المعبر ولم يستطيعوا دخول قطاع غزة بأي طريقة.

وقال ابو شنب ان زوجته سامية اضطرت للسفر إلى الجزائر للاطمئنان على والدها المريض وعند عودتها إلى مصر اغلق معبر رفح فبقيت عالقة هناك، مشيرا الى انه دائم الاتصال معهم للاطمئنان على أوضاع معيشتهم هناك.