الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخليل- مظاهرة حاشدة في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي

نشر بتاريخ: 20/02/2016 ( آخر تحديث: 20/02/2016 الساعة: 20:24 )
الخليل- مظاهرة حاشدة في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي
الخليل- معا- جرت مظاهرة جماهيرية حاشدة بدعوة من لجنة الدفاع عن الخليل وبمشاركة القوى اليسارية، اليوم السبت، إحياء للذكرى 22 لمجزرة الحرم الإبراهيمي.

وارتكزت المسيرة على عدة دوافع منها: إحياء لذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي، فتح شارع الشهداء الواقع في قلب المدينة، وللتأكيد على رفض ومقاومة الاحتلال والاستيطان.

وانطلقت المظاهرة من محيط مسجد الشيخ علي البكاء شمالي البلدة القديمة، واخترقت شارعي الزاهد والشلالة، ورفع المشاركون فيها العلم الفلسطيني ورايات عدد من القوى اليسارية، وشعارات ويافطات ترفض وتجرم ممارسات الاحتلال، مطالبة برحيله وفتح شارع الشهداء.

وتقدم المظاهرة عدد من قادة اليسار الفلسطيني، على رأسهم الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني النائب بسام الصالحي، والقياديين: بدران جابر وعفاف غطاشة وفهمي شاهين وأحمد كمال وجابر طميزي وفارق الهيموني وأمل الجعبة ويوسف شرقاوي، ووفد كبير من حركة ترابط المساندة لحقوق الشعب الفلسطيني، في مقدمتهم البرفسور النشاط غادي الغازي، الى جانب قادة وأعضاء لجنة الدفاع عن الخليل والناشطين الحقوقيين أحمد جرادات والمحامي فريد الأطرش ورئيس اللجنة الاهلية للبلدة القديمة محمد أمين الجعبري، وحشد من كوادر اليسار في الخليل.

واستطاع المشاركون على الرغم من احتشاد قواتٍ لجيش الإحتلال وتصديها للمظاهرة مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتي لمنعها من مواصلة مسيرتها، الوصول إلى مداخل شارع الشهداء والبوابة العسكرية لمستوطنة "بيت رومانو" الجاثمة في قلب الخليل.

وانتهت المظاهرة بصدامات مباشرة مع قوات الاحتلال، استمرت لفترة طويلة من الوقت، قامت خلالها تلك القوات بالاعتداء على عدد من المشاركين في المظاهرة والصحفيين، تحت وابل من القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، وتوقيف واعتقال آخرين، من ضمنهم الناشط غادي الغازي وثمانية من نشطاء حركة ترابط، فيما صادرت بعض اليافطات والأعلام.

وأسفرت المواجهات عن اصابة العديد بحالات اختناق بالغاز وجروح مختلفة، من ضمنهم: الناشط عماد ابو شمسية، ومنسق لجنة الدفاع عن الخليل هشام شرباتي والصحفي مأمون وزوز مصور وكالة "رويترز".

وأفاد النائب بسام الصالحي خلال كلمة له في المتظاهرين المحتشدين أمام بوابات المستوطنة على مدخل شارع الشهداء، "أتينا اليوم هنا لنؤكد معكم أيها المناضلون وأيتها المناضلات، أنه ومهما بلغت جرائم الاحتلال وعصابات المستوطنين في الخليل وغيرها من أراضي دولتنا الفلسطينية المحتلة، فان إرادة أهل الخليل وكل شعبنا أقوى من كل اساليبهم الفاشية وجبروت آلتهم العسكرية".

وشدد الصالحي على ضرورة استمرار المقاومة الشعبية بأشكالها المختلفة ضد الاحتلال والمستوطنين، وتركيز كل الجهود الوطنية الرسمية والشعبية لتعزيزها ودغم صمود مواطني الخليل، وإفشال مؤامرات وإجراءات الاحتلال العسكرية.

وختم الصالحي كلمته، بالتأكيد على أهمية توسيع حملات التضامن مع شعبنا وكذلك تعزيز حملات مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، كرافعة لنضالات شعبنا المختلفة، وللجهد السياسي المبذول لملاحقة ومحاكمة الاحتلال على جرائمه وتجسيد السعي لتجسيد دولة فلسطين.

وصرّح القيادي بدران جابر، "أن المظاهرة اليوم، تأتي للتأكيد على مواصلة الكفاح الوطني ومقاومة وكنس الاحتلال والاستيطان".

وشدّد جابر على أن شعبنا لا يعترف يما يسمى "برتوكول الخليل" سيء الصيت، وهو الاتفاق الذي قسم المدينة وأبقى على الاحتلال والاستيطان فيها. وطالب شاهين إلغاء جمع التزامات السلطة مع إسرائيل، وفي مقدمتها "التنسيق الأمني" و"برتوكول الخليل" واتفاقية باريس.

وقال البرفسور غادي الغازي" نحن هنا اليوم لنؤكد على عدم شرعية الاحتلال والاستيطان، وندعم حق الشعب الفلسطيني بل ونشاركه في النضال ضد هذا الاحتلال الاجرامي وإجراءاته، وسوف نواصل النضال من أجل محاكمة مجرمي الحرب في اسرائيل وممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية كاملة".

ورأى الناشط عنان دعنا أن المظاهرة جاءت رفضاً للاحتلال والاستيطان وممارساتهم الإجرامية ولفتح شارع الشهداء، مشدداً على ان الخليل لأهلها ولا مستقبل للاحتلال وقيوده وحواجزه ومستوطنيه فيها، مشدداً أن مقاومة الاحتلال والاستيطان سوف تتواصل.

وأشار محمد الجبريني الناشط في لجنة الدفاع عن الخليل، إلى أن مظاهرة الخليل هي صوت مقاوم للاحتلال، تأتي في وقت تتعالى فيه الأصوات لتفعيل المقاومة الشعبية ولمقاطعة منتوجات الاحتلال.

وتابع الجبريني: "هذه المقاومة التي تتسع وتتجذر وينخرط فيها أعداد متزايدة من أبناء شعبنا الذين يوصلون رسالة حضارية للعالم، مؤكدين من خلالها على انحيازهم للقيم الإنسانية وللعدالة، مما ساعد على الترويج لعدالة قضيتنا وإلى انحياز الملايين حول العالم إلى جانب الحق الفلسطيني".

وأفاد الناشط المحامي فريد الأطرش "اننا اليوم ارسلنا رسالة قوية للإحتلال وللعالم، أن الخليل لأهلها ولا مستقبل للإحتلال وقيوده وحواجزه ومستوطنيه في هذه المدينة".

واعتبر الأطرش أن المتظاهرين يؤكدون اليوم إيمانهم بأن أقصر الطرق لإنهاء الاحتلال ووقف إجراءاته التعسفية هي مقاومته، وأضاف: "مستمرون في النضال وإلى جانبنا الملايين حول العالم من مختلف الديانات والجنسيات لإنهاء الاستعمار والتمييز العنصري، وحتى رحيل آخر جندي وآخر مستوطن عن دولة فلسطين".