الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سحويل هو الحل.. والصندوق هو الخيار

نشر بتاريخ: 20/02/2016 ( آخر تحديث: 21/02/2016 الساعة: 01:01 )
سحويل هو الحل.. والصندوق هو الخيار
الخليل- معا- في ظل تصاعد الأزمة بين اتحاد المعلمين الفلسطينيين من جهة وما بين المعلمين والمعلمات من جهة أخرى على خلفية توقيع الاتحاد لاتفاقية مع الحكومة تقول بأنها تضمن حقوق المعلمين، وهم لا يرون بأن هذه الاتفاقية قد اعادت لهم "كرامتهم".

ومن هنا لا بد من التوافق على نظام انتخابي عصري يحترم حق المعلم الفلسطيني ترشحا وانتخابا وصولا لجسم نقابي ممثل لجمهور المعلمين، تعلوه الشفافية والنزاهة والحرية في الترشح والانتخاب في جميع أرجاء الوطن والشتات الفلسطيني، وما دون ذلك تكون الانتخابات مفرغة من مضمونها، مفصلة على مقاسات معينة، مغيبة عنها إرادة المعلم الحقيقية.

الامين العام لاتحاد المعلمين أحمد سحويل كان قد دعا أمناء سر الفروع الاستعداد للانتخابات المبكرة، لكنه لم يعلن حتى اللحظة عن موعد هذه الانتخابات وآلياتها.

وللخروج من الأزمة الحالية يكون بالخطوات التالية:

تشكيل لجنة مطلبية موحدة لقيادة الحركة النقابية المطلبية للمعلمين في الضفة الغربية , تمثل جميع اطياف الشعب الفلسطيني وتشكيلاته ، تكون قادرة على قيادة المرحلة.

تزامنا مع تشكيل لجنة مفوضه لتعديل النظام الأساسي لاتحاد المعلمين و صياغة نظام داخلي ونظام انتخابي للاتحاد.

منذ أن تم تأسيس الاتحاد في العام 1969، حاول اتحاد المعلمين من خلال فروعه سواء تلك الموجودة في الشتات او في الداخل، تقديم كل ما يمكنها لمساعدة المعلمين والنهوض بهم، لكن ومنذ ربع قرن اقتصر عمل الاتحاد على تنظيم الفعاليات والنشاطات هنا وهناك ، حتى عندما توصلت لاتفاق في العام 2013 لإنصاف المعلمين ، وجد طريقه للتنفيذ بعد ثلاث سنوات من التوقيع عليه.

الاتحاد العام للمعلمين على المحك ، ومن المتوقع ان تتعمق الهوة بين اتحاد المعلمين والمعلمين انفسهم خلال اليومين القادمين، وسيكون يوم الثلاثاء يوماً تاريخياً للمعلمين حيث وجهت دعوات لاعتصام امام مبنى مجلس الوزراء.

في هذه الحالة وأمام اصرار المعلمين على رحيل احمد سحويل، عليه ان يبادر للاعلان عن موعد اجراء الانتخابات، والطلب من المعلمين والمعلمات الانتساب للاتحاد وفسح المجال امامهم للترشح والانتخاب، واختيار من يمثلهم في اتحادهم ليلبي طموحاتهم ويسعى لتحقيق أهداف الاتحاد التي أنشأ من اجلها.