صوت المجتمع تنظم لقاء حول القانون الدولي الإنساني
نشر بتاريخ: 21/02/2016 ( آخر تحديث: 21/02/2016 الساعة: 13:54 )
غزة-معا- واصلت مؤسسة صوت المجتمع ضمن مشروع دعم حقوق الأسر النازحة في قطاع غزة والممول من سكرتاريا حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني تنفيذ سلسلة من الأنشطة والفعاليات لتسليط الضوء علي واقع الأسر النازحة وأبرز احتياجاتهم وآخر مستجدات قضية الإعمار وحيثياتها لرفع هموم ومطالب المواطنين إلي الجهات المختصة.
حيث نظم اللقاء بالتعاون مع جمعية زاخر لتنمية قدرات المرأة الفلسطينية – حي الشجاعية ، حيث حضر اللقاء لفيف من الخريجين وعدد من السيدات.
واستضافت المؤسسة كلا من يوسف سالم محامي بالمركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات والكاتبة والباحثة رهام عودة.
واستهل سالم حديثه مشيراً إلي حجم الكارثة التي خلفها العدوان الأخير علي قطاع غزة وأكد بأن الآلاف من المواطنين تعرضوا للإبادة الجماعية والهجمات العشوائية وعمليات والتهجير القسري علي الرغم بأن القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة نصت علي حماية المدنين والأعيان المدنية وعدم تعرضهم للقصف ولكن الاحتلال الإسرائيلي انتهك كافة القواعد والمواثيق الدولية واستهدف المدنين والأعيان المدنية برمتها من مدارس ومستشفيات ودور عبادة ضارباً بعرض الحائط كل القرارات والمواثيق الدولية. وأكد سالم بأن معاناة الفلسطينيين تتزايد بفعل الحصار المطبق والذي زاد عمره عن 10 أعوام بالإضافة إلي فشل المجتمع الدولي في الضغط علي دولة الاحتلال لرفع الحصار وإعادة الإعمار وأكد سالم بأن القانون الدولي الإنساني بموجب بنوده نص علي حماية المدنين وتجنيبهم ويلات الحروب والنزاعات.
وعرج سالم علي قضية الإعمار موضحاً التحديات التي تواجه عملية الإعمار مؤكداً بأن عدم إيفاء الدول المانحة المتعهدة خلال مؤتمر القاهرة بالتعهدات المالية التي قطعتها علي نفسها هو أحد الأسباب في تأخر وبط عملية الإعمار بالإضافة إلي الآلية المعمول بها في ملف الإعمار والتي تسمي خطة روبرت سيري والتي تعتبر غلاف جديد للحصار وصورة جديدة لزيادة معاناة الفلسطينيين في غزة وطالب سالم من خلال كلمته بضرورة إنهاء الانقسام البغيض بكافة أشكاله وإعادة اللحمة الوطنية ووحدة المجتمع الفلسطيني.
ومن خلال ورقة العمل المقدمة من الكاتبة والباحثة رهام عودة والتي حملت عنوان دور الإعلام في تسليط الضوء علي قضايا النازحين دعت عودة كافة الإعلاميين ووسائل الإعلام المختلفة إلي ضرورة تكثيف الجهود وتوظيف الإعلام بشكل أوسع وأكبر لتسليط الضوء علي هموم وقضايا النازحين وساكني الكرفانات وإيصال مطالبهم إلي صناع القرار والجهات المسئولة لتلبية احتياجاتهم للعيش بكرامة بالإضافة إلي نقل معاناتهم وبكل لغات العالم من اجل فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وما خلفه العدوان والحصار من جرائم ترقي إلي إبادة جماعية، وفي ذات السياق أكدت عودة علي ضرورة استثمار الإعلام ووسائله المختلفة في إيصال معاناة وقضية الفلسطينيين لكافة أرجاء العالم و الضغط علي المجتمع الدولي لمحاسبة الكيان الإسرائيلي علي جرائمه بحق الفلسطينيين علي مر التاريخ.
وفي نهاية اللقاء أوصت المشاركات بضرورة تكثيف العمل الإعلامي لتسليط الضوء علي قضايا النازحين والمشردين وإيصال معاناتهم للجهات المعنية وصناع القرار والضغط عليهم وإنهاء حالة الانقسام .