"خراريف"..عرضٌ فنيٌ من فرقة سوار خُصّص ريعه لنادي سلوان الرياضي

القدس- معا- قدمت فرقة سوار للفنون الشعبية عرضها الفني الجديد بعنوان (خراريف) على خشبة المسرح الوطني (الحكواتي) في القدس بحضور حشد من الجماهير، وذلك ضمن أمسية فنية خصص ريعها لدعم ومساندة عميد الأندية المقدسية نادي سلوان الرياضي.

ونُظم الحفل من قبل جمعية سوار للثقافة والفنون المقدسية حيث قدمت الفرقة الفنية التابعة لها عرضا استعراضيا جمع بين الموسيقى والدراما الراقصة لمدة 45 دقيقة، عكست حياة أهل مدينة القدس الذين يحاولون انتزاع الفرح والحب والحياة رغم معاناتهم مع الاحتلال، عبر مجموعة لوحات تحكي الحكايا الشعبية لنقلها للأجيال الصاعدة وتسلط الضوء على الجانب الإنساني و العاطفي للإنسان الفلسطيني.

وقالت سيرين حرحش رئيسة جمعية سوار إن مبادرة الفرقة تأتي انطلاقا من إيمان وحرص الفرقة على لعب دور ريادي في تعزيز ومساندة المجتمع المقدسي وتعزيز الروابط والشراكة الحقيقية بين مؤسسات المجتمع المدني، حيث تعتبر الفرقة الأداء الفني أحد أساليب المقاومة الحقيقية في ظل الظروف الاستثنائية العصيبة التي يشهدها الوطن عموما ومدينة القدس خاصة".

وأضافت حرحش: "إن فرقة سوار الفلكلورية تهدف دائما وبسواعد الشباب المقدسيين إلى الحفاظ على الفلكلور الشعبي الفلسطيني، وتقديمه بصورة أصيلة ومبتكرة، كما تهدف إلى الحفاظ على كل ما هو وطني وفلسطيني في المدينة المقدسة، ولعب دور هام في تعزيز روح التحدي والصمود لدى المجتمع؛ ومن هنا جاء تخصيص ريع الحفل لصالح نادي سلوان الذي يعتبر جزءا أصيلا من منظومة المؤسسات المقدسية التي حملت على عاتقها حماية القدس من التهويد ورعاية شبابها وفتياتها، فيما يواجه كافة التحديات السياسية والاقتصادية، محاولا إحباط كل الأطماع التي تسعى إلى إغلاق النادي وتغييب دوره المجتمعي".

من جهته، شكر جمال عديلة رئيس الهيئة الإدارية لنادي سلوان القائمين على العرض الفني، مضيفا أن تخصيص ريع الحفل لصالح خزينة النادي تعتبر خطوة رائعة من فرقة سوار الفنية، التي كانت ولا تزال شريكا مميزا للنادي منذ بداية عمل الهيئة الإدارية الحالية.

وأضاف عديلة: "نثمن هذا الدور الفعال لفرقة سوار التي أمتعتنا بعرضها الفني على مسرح الحكواتي، وبجهود هؤلاء الشبان والفتيات المثابرين سنحافظ على بقاء مؤسساتنا المقدسية المهددة من قبل الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن التبرعات التي تصل خزينة النادي ستخصص لتنفيذ خطة إصلاح النادي وإعادة مأسسته، بالإضافة إلى مصاريف فريق كرة القدم الذي يحقق نجاحات في إطار دوري الوطنية للمحترفين.

كما أشاد الجمهور بمبادرة الفرقة ومساهمتها الفعالة في تعزيز الشراكة المجتمعية لا سيما مع نادي سلوان، وتميُز أداء الفرقة وخبرتها التي ظهرت واضحة في اللوحات الفلكلورية التي عرضت التراث بصورة تحاكي واقع الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.