نشر بتاريخ: 22/02/2016 ( آخر تحديث: 22/02/2016 الساعة: 01:53 )
الخليل-معا- قام العشرات من الفنانين الشباب برسم جداريات حرة على مدخل شارع الشهداء بمدينة الخليل ضمن فعاليات الحملة الدولية السابعة المطالبة باعادة فتح شارع الشهداء واحياء الذكرى ٢٢ لمجزرة المسجد الابراهيمي.
وتأتي هذه الفعالية بتنظيم من تجمع شباب ضد الاستيطان وجامعة بوليتكنك فلسطين ووزارة الثقافة.
الشبان قاموا باختيار المواضيع والمحاور التي رسموها ضمن الجداريات التي وضعت امام الحاجز بداية، الا ان قوات الاحتلال قامت بابعاد المشاركين عن الحاجز قبل بدء الرسم ليبدأ الفنانون رسمهم في اقرب نقطة استطاعوا الوصول اليها.
ويرى شادي الرجبي المحاضر بقسم الجرافيك في جامعة بوليتكنك فلسطين ان هذا النوع من الفعاليات يربط الفنان الشاب بقضيته اكثر من خلال النزول الى الشارع والمشاركة بمثل هذا النوع من الرسم والفن المعبر عن احلام الشباب الفلسطيني.
واكد الرجبي ان هذه اللوحات تكتسب قيمة فنية راقية وتحمل رسائل انسانية، لكن الاهم في هذه الجداريات هو البعد الوطني لها من حيث الموقع الذي تتم فيه الفعالية وايصال الرسائل الفلسطينية الى العالم من خلال الرسوم التشكيلية.
وحول القضايا التي تناولتها الرسومات قال ان معظم القضايا التي قام الشباب باختيارها تدلل على البعد الوطني للشباب الفلسطيني، فرسومات القدس مثلا تشير الى حنين الشباب الفلسطيني الى المدينة المقدسة التي لا يزوروها الا قليلا، ومنهم من لم يزرها اما رسومات البلدة القديمة والمسجد الابراهيمي فتشير ايضا الى الحنين الى الصورة القديمة والتي ما زالت مخزنة في المخيلة الفلسطينية للمدينة قبل دخول الاستيطان اليها، وهو حنين الى عودة الحياة الى المدينة.
اما ربى النتشة من مجموعة "ببساطة للفن التشكيلي" والتي شاركت في رسم الجداريات قالت، انها لاول مرة تشارك في مثل هذا النوع في الفعاليات والرسم امام الحواجز وانها اكتسبت تجربة جديدة وتعرفت اكثر على هموم الناس في شارع الشهداء.
واشارت الى ان مشاركتها كانت عبارة عن رسم عين بشرية بداخلها المسجد الابراهيمي في محاولة لايصال رسالة ان المسجد يمثل وجهة المواطن الفلسطيني.
وقالت ربى عن هدف مشاركة الشباب في الفعالية ان مثل هذه الرسومات توصل الرسالة الفلسطينية الى العالم باننا شعب محب للحياة لدينا ثقافتنا ولدينا فننا.
عيسى عمرو منسق تجمع شباب ضد الاستيطان قال، ان هذه الفعالية تأتي ضمن اسبوع الحملة الدولية السابعة لاعادة فتح شارع الشهداء التي تحوي العشرات من الفعاليات في فلسطين ومختلف انحاء العالم للمطالبة باعادة فتح الشارع.
وحول رسالة الفعالية قال عمرو:" رسالة هذه الفعالية واضحة من خلال موقع الرسم امام حاجز شارع الشهداء والذي قام الجنود بابعادنا عنه في ساعات الصباح وقاموا بازالة الصور التي قام نشطاء التجمع بوضعها على ابواب المحلات المغلقة والرسالة واضحة ايضا من خلال الرسومات التي قام الفنانون الشباب برسمها وتتمحور حول الهم الوطني الفلسطيني".
واكد عمرو ان الفن مقاومة وهو ما يجب تعزيزه في الثقافة الفلسطينية بان تكون كافة مناحي حياتنا تهدف الى مقاومة الاحتلال بدءا من حياتنا اليومية وصولا الى اقتصاد قوي وحتى الاداب والفنون يجب ان يحتل بها البعد الوطني حيزا هاما الى جانب البعد الانساني والجمالي.
واختتم عمرو الحديث عن مجمل الفعاليات التي يقوم بها التجمع حول العالم، مشيرا الى ان الفعاليات تشمل كل من المانيا وايطاليا والسويد وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ودول اخرى اضافة الى جلسات في المجلس الدولي لحقوق الانسان. وتتنوع الفعاليات بين تنظيم معارض للفيديو والصور لما يحدث في الخليل او ندوات ولقاءات مع مسؤولين في مختلف هذه الدول وحركات شباببية وطلبة مدارس وجامعات لتعريفهم بما يحدث في فلسطين اضافة الى تنظيم مسيرات للمطالبة بوقف دعم المستوطنين.