الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشراوي: المبادرة الفرنسية تتطلب أهدافاً واضحةً وجدولاً زمنياً ملزماً

نشر بتاريخ: 22/02/2016 ( آخر تحديث: 22/02/2016 الساعة: 16:27 )
رام الله - معا - طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي المجتمع الدولي بالإعتراف الفوري والعاجل بدولة فلسطين وقالت:" إننا نتوقع اعتراف جميع دول العالم بدولة فلسطين قبل نهاية العام القادم وقبل الذكرى الأليمة القادمة لوعد بلفور المشؤوم وذلك كمقدمة لبدء تصحيح ومعالجة الظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا الفلسطيني".

جاءت تصريحات عشراوي هذه خلال استقبالها، اليوم الثلاثاء، القنصل الفرنسي العام السيد هارفيه ماجرو وذلك في مقر منظمة التحرير برام الله، حيث تم بحث آخر المستجدات السياسية والوقائع على الأرض، والممارسات الإسرائيلية المخالفة للأعراف والمواثيق الدولية.

كما جرى خلال اللقاء التطرق للمبادرة الفرنسية المتعلقة بعقد مؤتمر دولي للسلام وللتحركات العربية والدولية، حيث تم التأكيد على دعم القيادة الفلسطينية لهذه المبادرة مع ضرورة تحديد مضمونها وأهدافها وآليات تنفيذها ومتطلبات متابعتها وإنجاحها وفق جدول زمني محدد لإنهاء الإحتلال.

وأكدت عشراوي على أهمية أن يعمل المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي على دعم توجهنا لمجلس الأمن من أجل إدانة الإستيطان والمطالبة بوقفه والإلتزام بقراراته المتعلقة بالأمن والسلم العالميين وإلزام إسرائيل بالقوانين والقرارات الأممية.

وفي سياق آخر، أشارت عشراوي الى التراجع الخطير في مواقف دول أوروبا والإتحاد الأوروبي بما فيها موقفهم من المقاطعة (BDS ( وتوجه فرنسا نحو هذه السياسة بعد اتخاذ مجلس بلدية باريس قراراً يحظر إقامة المظاهرات والتجمعات التي تدعو الى فرض المقاطعة على اسرائيل في شوارع المدينة وقبله مثول أفراد أمام المحاكم الفرنسية على خلفية دعمهم لمقاطعة منتجات المستوطنات، حيث وصفت عشراوي هذه الممارسات بالخطيرة كونها تشجع إسرائيل على المضي قدماً في انتهاكاتها وتشكل إجحافاً بحق الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الإحتلال، كما أنها تمس بالحريات العامة بما فيها حرية التعبير وتسيء الى قيم ومباديء فرنسا وتضع مصداقيتها على المحك.

وفي نهاية اللقاء جرى مناقشة الوضع الفلسطيني الداخلي بما في ذلك المساعي الحقيقية والجادة لتحقيق المصالحة الوطنية، وإجراء الإنتخابات الرئاسية والتشريعية بإشراف دولي، وعقد جلسة المجلس الوطني، وتعزيز نظام الحكم الرشيد ومواصلة بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، إضافة الى بحث الآفاق المستقبلية وسبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين .