الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حديث الخوف من الانفاق يسري بين سكان "غلاف غزة"

نشر بتاريخ: 22/02/2016 ( آخر تحديث: 24/02/2016 الساعة: 13:23 )
حديث الخوف من الانفاق يسري بين سكان "غلاف غزة"

بيت لحم- معا- ارتفع مستوى الخوف والرعب السائدين في بلدات " غلاف غزة" منذ نهاية الحرب الاخيرة على غزة " الجرف الصامد" فيما يشعر سكان هذه التجمعات الاسرائيلية بقرب المواجهة القادمة .

وقال موقع 2 Online الاخباري التابع للقناة الثانية ان انهيار سلسلة انفاق مؤخرا والتصريحات العنيفة التي صدرت عن بعض قيادات حماس ساهمت في رفع مستوى الخوف والخشية من وجود منظومة "ارهابية" متكاملة قد اعيد ترميمها بالقرب وأسفل منازل سكان "غلاف غزة".


ودشن الموقع 2 Onlineمشروعا خاصا يتيح لسكان المنطقة الجنوبية القريبة من حدود قطاع غزة التحدث ووصف خوفهم وخشيتهم والحديث عن احساسهم بالإهمال وعدم وجود أي جهة او شخص يهتم بهم حسب تعبير الموقع الذي اورد التقرير اليوم "الاثنين " .

"منذ 16 عاما ونحن في خضم الحرب دون ان نرى افقا وإذا لم يأتينا التهديد من الجو فانه سيأتي من الاسفل ونحن لا نعلم اين وكيف سيداهمنا هذا الامر لهذا بدأ السكان يظهرون بعض اشارات الفوضى والرعب حيث بات الناس ينامون وهم يحملون السكاكين او يضعونها اسفل وسائدهم وهذا امرا سخيف بكل المقاييس" قال "ينتان" البالغ من العمر 26 عاما ويسكن في كيبوتس "كفار عزة ".

ورغم ان الحديث لا يدور عن وقع جديد يخشى "ينتان "من ان الحكومة لا تقوم بما يكفي لضمان امن السكان وقال " منذ عقد من الزمان والحكومة تجلس جانبا دون ان تفهم ان العائلات والأطفال لا يمكنهم الجلوس بهدوء مثلها ونحن نرى ذات الاشياء في كل عملية وكنت اتوقع من الحكومة ان تتحمل مسؤوليتها فالمنطقة تعاني من ضربات الارهاب التي قتلتها من الناحية الديموغرافية والاقتصادية ولا يوجد هنا أي افق سياسي او امني ولا توجد أي خطة " .

من ناحيتها قالت "نوفر" سكان كيبوتس "نتيف عسراه " والبالغة من العمر 28 عاما "كل هذا الهدوء قد ينتهي في لحظة بصوت "بووووووم " فالسكينة هنا خادعه لاننا في نهاية الامر نقيم في اكثر الاماكن اشتعالا ".


وأضافت "نوفر" التي اصيب منزلها عام 2007 اصابة مباشرة بصاروخ قسام اطلق من غزة ونجت من الاصابة بمعجزة "لا زلت اسكن هنا لانه وبكل بساطة ليس من السهل علي الانتقال لمكان اخر لذلك يجب علينا ان نعيش الكذبة وان تقنع نفسك ان مخربا لن يظهر فجأة من باطن الارض لذلك اصور لنفسي ان كل شيء تحت السيطرة والمتابعة لان العيش في خوف مستمر لا يعتبر حياة لذلك افضل ان اكون غير مبالية ومحبطة على ان اترك هذا المكان كنت ارغب ان يسود الهدوء المكان لكن حين اكون في اقصى درجات التفاؤل اتوقف للحظة وأقول لنفسي ليس مستبعدا ومثل هذا الامر "عملية " سيقع لا محالة ".


" نحن نعيش بين الجدران التي تحمي السكان من نيران القنص لكن خوفنا الاكبر نابع من حفر الانفاق باتجاه الكيبوتس نحن نخاف ان تصل الانفاق الى اسفل نتيف هعسراه لنجد في يوم ما مخربون في قلب الكيبوتس يجب علينا اخذ هذا الاحتمال بالحسبان " قال "اشل" والد "نوفر" .

يصر "مور" البالغ من العمر 20 عاما من سكان "كرم شالوم " على البقاء ويقول " هناك من سيحمل اغراضه ويرحل لكن هنا احلى منطقة يوجد البارات والمراقص والمقاهي والمطاعم ويوجد لدينا جيش قوي يحيط بنا لكن الحكومة تهملنا قليلا كنت اتوقع ان نكون في هذه المرحلة في نوع ما من الحلول السياسية لكن الحكومة مشغولة بإقامة الكازينو ".

وأخيرا قال "غيا " من سكان "باري" والبالغ من العمر 51 عاما "يتحدث جيراننا عن الانفاق التي يحفرونها فيما نجلس نحن مكتوفي الايدي لقد ولد اطفالنا في ظل حالة الحرب وصفارات الانذار حتى تحول هذا الوضع بالنسبة لنا الى وضع روتيني، لقد قالوا لنا انهم سيعززون القوات لكنهم لم يفعلوا شيئا لقد شوشوا كل حياتنا ".