مصر- مقتل شرطي في بورسعيد

القاهرة - مراسل معا- تصاعدت ازمة امناء الشرطة بمصر بعد ارتكاب العديد منهم تجاوزات خطيرة اثارت حفيظة الشارع المصري وتسببت في احتقان كافة فئات الشعب المصري تجاه شريحة امناء الشرطة بوزارة الداخلية المصرية، خاصة عقب قيام امين شرطة بقتل سائق مصري بمنطقة الدرب الاحمر بالقاهرة، مما تدخل الرئيس المصري السيسي شخصيا لحل الازمة وقام وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار بتقبيل راس والد القتيل داخل مكتبة بالقاهرة وتواصلت تجاوزات امناء الشرطة اليوم بعدما قام امين شرطة بقسم شرطة الزهور بمدينة بورسعيد بقتل زميله امين شرطة اخر بسلاح الميري داخل قسم الشرطة بسبب مشادة بينهما وتم القبض على المتهم.
كما تلقى مكتب النائب العام المستشار نبيل صادق اليوم بلاغا جديدا ضد أمين شرطة بتهمة النصب على المواطنين بمنطقة حلوان والاستيلاء على أموالهم وقيامه باستغلال نفوذ منصبه لتوعدهم بتلفيق عدد من قضايا سياسية لهم إن لم ينصاعوا له.
فيما اكد أحمد مصطفى رئيس ائتلاف أمناء الشرطة بمصر أن جميع أفراد جهاز الشرطة قد أصيبوا بحالة من الإحباط بسبب ما يتم تصديره بوسائل الإعلام بفساد الأفراد بشكل عام وتشبيهم بتنظيمات إرهابية مثل داعش وأن وزارة الداخلية وعلى رأسها اللواء مجدي عبد الغفار قد تخلت بشكل كامل عن الأفراد وتركتهم فريسة سهلة لكل المتاجرون مشيرا إلى أن الائتلاف تلقى الآلاف من الطلبات من قبل أمناء الشرطة تفيد برغبتهم بترك جهاز الشرطة والعمل بأي مؤسسة مدنية بالدولة نظرا للإساءات التي طالتهم وأسرهم.
كما صرح المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء إن اجتماعه بوزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار ومساعديه اليوم الإثنين تناول الإجراءات التي ستتخذها الحكومة خلال المرحلة المقبلة لحل أزمة أمناء الشرطة واضاف رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء أن الحكومة ستنفذ تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعداد تشريع جديد للشرطة يعرض على مجلس الوزراء في اجتماعه بعد المقبل وبعدها يتم عرضه على البرلمان.
واشار المهندس شريف إسماعيل إلى انه لا تهاون مع تجاوزات بعض أفراد الشرطة لافتا إلى أن وزارة الداخلية ملتزمة بذلك وهي بالفعل تقوم بمحاسبة المخطئين مشيرا الى انه لا يمكن محاسبة جهاز كامل على أخطاء فردية.