توتر العلاقات بين الرئيس الامريكي ووزيرة خارجيته رايس على خلفية الغارة الاسرائيلية على سوريا ومؤتمر الخريف
نشر بتاريخ: 30/10/2007 ( آخر تحديث: 30/10/2007 الساعة: 17:31 )
بيت لحم - معا - قالت مصادر صحفية اسرائيلية ان حالة من التوتر المتزايد تسود العلاقة بين الرئيس الامريكي جورج بوش ووزيرة خارجيته كونداليسا رايس على خلفية الموقف من الغارة الاسرائيلية بداية ايلول الماضي على مواقع داخل الاراضي السورية ومؤتمر الخريف .
واضافت تلك المصادر ان اوساطا واسعه داخل الحزب الجمهوري تعتقد بوجود تناقض بين تصميم رايس على عقد مؤتمر الخريف باي ثمن رغم عدم نضوج الظروف الموضوعية في المنطقة وتلهفها الى عقد اتفاقيات بين امريكا وكوريا الشمالية رغم دور كوريا الشمالية في انشاء المواقع النووية العديدة التي قصفتها اسرائيل داخل سوريا.
وادعت المصادر ان التوتر بين بوش ورايس خرج الى السطح حين دعا الرئيس الامريكي رايس الى البيت الابيض ووجه لها سؤالا محددا هل انت قادرة على القيام بذلك ؟ وكانت اجابة رايس مترددة وحاولت التهرب من الاجابة وقالت " Im trying " مؤكدة بان المواضيع المتعلقة في المؤتمر لا زالت قيد الدراسة فيما يعتبر انعقاده ليس مؤكدا حتى الان .
وجاءت دعوة بوش بعد زيارة سرية قام بها وفدان من الفعاليات والشخصيات اليهودية للبيت الابيض واعربوا خلالهاعن قلقهم الكبير من سياسة رايس الشرق اوسطية والاهداف السياسية التي حددتها لمؤتمر انابوليس مدعين ان سياسة رايس اتجاه الفلسطينيين ليست غير موضوعية فقط وانما تعرض امن اسرائيل للخطر .
وطلب بوش من اعضاء الوفدين اليهوديين عدم القلق مؤكدا بانه لن يسمح لمؤتمر الخريف ان يتحول الى منبر او اداة لاتخاذ قرارات ضد اسرائيل وتعريض امنها للخطر .
وارجعت المصادر في واشنطن عدم توزيع دعوات حضور المؤتمر رغم قرب موعده الى عدم يقين الخارجية الامريكية ومعرفتها حتى الان الدول الواجب دعوتها ولا مستوى الوفود الممثله .
واتهمت اوساط واسعه داخل الحزب الجمهوري والادارة الامريكية رايس باستغلال التعتيم الاعلامي الذي فرضته اسرائيل والادارة الامريكية حول الغارة على مواقع سوريا لعقد اتفاقيات مع كوريا الشمالية متجاهلة اهمية حقيقة مساعدة كوريا في البرنامج النووي السوري مؤكدين بان عمق تدخل كوريا الشمالية في البرنامج السوري يتعارض مع اي اتفاق يوقع بين بيونغ يانغ وواشنطن .