"العمل الزراعي" يعقد ورشة عمل موسعة حول آليات التكيف مع التغير المناخي

الخليل-معا- عقد اتحاد لجان العمل الزراعي ورشة عمل موسعة حول آليات التكيف مع التغير المناخي بحضور ممثلين عن دائرة زراعة الخليل وعضوات التعاونيات النسوية وطلبة كلية العروب وعدد من المتطوعين في محطة العروب الزراعية بمحافظة الخليل.

وقدمت منسقة بنك البذور المهندسة دعاء زايد مداخلة حول مفهوم التكيف المناخي، وأثاره على الفلاح الفلسطيني، وآليات تأقلم المزارع باستخدام تقنيات بسيطة تتناسب وظروفه، ونوهت الى مشروع "بنك البذور" الذي طوره اتحاد لجان العمل الزراعي لمساعدة الفلاحين على التأقلم مع التكيف المناخي، حيث يتم فيه حفظ الأصول الوراثية لأصناف معينة من المحاصيل داخل بنك للبذور في مدينة الخليل وفق لآليات الحفظ المناسبة بهدف حماية البذور البلدية من خطر الضياع وتحقيق سيادة المزارعين الفلسطينيين على غذائهم.

بدوره تحدث منسق برنامج الثورة الحيوانية في "العمل الزراعي" المهندس عمر الطيطي حول التغير المناخي وعلاقته بالثروة الحيوانية، واستحداث آليات لتكيف مربي الثروة الحيوانية مع التغير المناخي، وربطها بالإنتاج النباتي، مشيرا الى أن الخلل الذي يحدثه التغير المناخي على القطاع النباتي يؤدي الى خلل وضرر كبير على القطاع الحيواني.

وأشارت منسقة الإعلام الخارجي وتجنيد الأموال هبة الجبيهي في مداخلتها حول التغير المناخي كقضية اجتماعية انسانية حقوقية، ودور المرأة الريفية في التعامل معه الى أن أثر التغير المناخي يتضاعف على المرأة بشكل أكبر، بسبب الخلل في توزيع السليم للموارد الطبيعية والانتاجية، والخلل في توزيع الأدوار ومواقع صنع القرار وما يحدثة من زيادة العبء على المرأة للحصول على الغذاء والمياه، وتعرضها لمصادر المياه الملوثة، وشح الموارد المتوفرة لديها وما يحدثة من فقر وبالتالي قلة التعليم في صفوف النساء، ومن ثم الزواج المبكر، وما ينجم عن التغير المناخي من صراعات وحروب تؤدي الى مزيد من الوفيات والاعتداءات الجنسية على النساء. كما تطرقت الى مبادرة المنظمة النسائية للبيئة للتغير المناخي والنوع الاجتماعي والتي جاءت ضمن المؤتمر العالمي الثالث للنساء في السياسة والحكم عام 2008 الذي أكد على دمج النوع الاجتماعي في قضية التغير المناخي والحد من مخاطر الكوراث عليها.

وحول تأثر القطاع النباتي من الغيرات المناخية بين المهندس صايل عطاونة دور الحصاد المائي في مساعدة الفلاح على التأقلم مع التغير المناخي، واليات تطويره، بالإضافة الى البذور البلدية ودورها في زيادة خضرة الأرض.

يشار الى أن ورشة العمل تأتي ضمن نشاطات مشروعي " برنامج تطوير الأراضي الزراعية وإدارة مصادر المياه في الضفة الغربية" و"مشروع تطوير الأراضي وتطوير مصادر المياه وتنمية الموارد البشرية في المناطق المهمشة في الضفة الغربية- جذور".