رياض المالكي يستقبل مفوضة الاتحاد الأوروبي
نشر بتاريخ: 30/10/2007 ( آخر تحديث: 30/10/2007 الساعة: 17:59 )
رام الله- معا-استقبل د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية ظهر هذا اليوم السيدة "بينيتا فيريرو وولدنر " مفوضة الاتحاد الأوروبي يرافقها وفدا من المسؤولين الأوروبيين، بحضور د.أحمد صبح وكيل الوزارة والسفير وليد زقزت رئيس ديوان الوزير عددا آخر من المسؤولين في الوزارة.
وقد قدم د.المالكي للضيف شرحا حول الوضع الفلسطيني وجهود الرئيس محمود عباس للدخول في مفاوضات الوضع النهائي وأولويات الحكومة برئاسة د.سلام فياض لإعادة الشرعية لغزة وبسط الأمن وتحسين الحياة اليومية للمواطن وتعزيز بناء المؤسسات على قاعدة الحق الفلسطيني بإنهاء الإحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما أشار د.رياض الى التحضيرات الجارية للإجتماع الدولي المزمع عقده في أنابوليس في ولاية ميريلاند الأمريكية قرب واشنطن، مطالبا الاتحاد الأوروبي القيام بدور فعال لانجاح هذا الاجتماع، مبينا أن هناك جهدا أمريكيا جادا لتحريك عملية السلام وإيجاد حل قائم على خطة خارطة الطريق التي تتضمن رؤية الرئيس بوش ومرجعيات مدريد والمبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية وآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، والعدوان الاسرائيلي على أهلنا في كافة محافظات الوطن مطالبا بوقفها وادانتها وقرار المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر إعتبار غزة كيان معادي وبدئه بتقليص كميات الوقود التي يتم تزويد قطاع غزة بها، وما لذلك من تداعيات على حياة المواطنين الفلسطينيين هناك، مؤكدا أن السيد الرئيس أبو مازن ودولة رئيس الوزراء سلام فياض يرفضان ويدينان هذا الإجراء العدواني المخالف للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، موضحا أنه يجب التفريق بين حماس التي استولت على السلطة بقوة السلاح إثر انقلاب عسكري دموي مدان والسكان المدنيين العزل.
من جهتها عبرت السيدة فيريرو عن عمق العلاقات التي تربط الاتحاد الأوروبي بفلسطين وعمله الجاد من أجل دفع عملية السلام قدما والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني. وأكدت على دعم الاتحاد الأوروبي للرئيس عباس وحكومته وللحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ولعملية السلام وصولا لحل الدولتين، منوهة الى وجوب بذل كل جهد مستطاع من أجل بناء مؤسسات قوية، توفر الأمن والأمان للمواطن وتدفع بالمواطنين نحو التفكير بالانتاج.
وفي ذات السياق ثمنت السيدة فيريرو جهود د.سلام فياض وعمل السيد وزير الشؤون الخارجية الدؤوب لتجنيد كل سبل الدعم السياسي والاقتصادي للتخفيف من محنة الفلسطينيين ومعاناتهم.
من جهته بين المالكي أن الفلسطينيين نفذزوا من المرحلة الأولى التي تنص عليها خارطة الطريق ما يقارب 80%، بينما لم ينفذ الاسرائيليين أي منها بل لجؤوا الى خرقها من خلال بناء المستوطنات وزيادة عدد الحواجز التي تقطع أوصال الضفة الغربية والتي تعيق حركة الفلسطينيين وتنقلهم، وتؤدي الى مزيد من المعاناة والفقر، بل وأكثر من ذلك توقف عجلة البناء والنمو الاقتصادي. وأوضح المالكي ليس المهم انعقاد المؤتمر بل المهم ما يلي المؤتمر، لذا يجب أن يكون العالم حاضرا، بحيث يتم تشكيل لجان متابعة أو لجان توجيهية، تتابع التطورات والتحسينات على الأرض، حيث لا نريد أن نجد أنفسنا في عملية ليس لها نهاية.
وشدد االمالكي على أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في العالم، والا لما وجدنا هذا القلق الدولي من النرويج شمالا الى نيوزلندا جنوبا، كما بين أن الآنسة كونداليزا رايس ستزور المنطقة بين 4-6 من شهر تشرين ثاني نوفمبر المقبل. وتطرق السيد المالكي الى جولة السيد الرئيس الآسيوية الى كل من أندونيسيا وماليزيا وسلطنة بروناي، مشيرا الى أن أندونيسيا وماليزيا هما من الدول المرشحة لحضور المؤتمر الدولي، وأن مؤتمرا سيعقد في أندونيسيا في شهر كانون الثاني يناير من العام المقبل من أجل تقديم الدعم في مجال البناء المؤسسي للسلطة الوطنية الفلسطينية وتنمية الموارد البشرية.